التنظيم أساس النجاح

الكل منا يسعى لتحقيق النجاح في حياته عن طريق تحقيق مجموعة من الأهداف التي وضعها نصب عينيه، إلى أن كثرة تركيزه على هذه الأهداف تجعله يفكر ويعمل عشوائيا من أجل الوصول إليها إلى أن تصير بعيدة عنه كلما زادت رغبته فيها.

وهذا راجع لمشكلة التنظيم الغير موجود، وبمعنى اصح عدم التنظيم. فالإنسان عندما يريد أن يقوم بأي شيء أو عمل كيف ما كان لابد له من التخطيط المتقن وتنظيم طرق عمله عن طريق عمل مراحل ومناهج يسير وفقها تدريجيا من أجل الخروج بالنتيجة المطلوبة.

أما العمل العشوائي وعدم التنظيم فإنه لا يساعد على تحقيق عمل أو هدف معين بسبب التشتت والعشوائية التي يسببها حيث يتم ضياع وفقدان الكثير من الوقت وهو المورد الأهم الذي يجب عليك استغلاله من أجل الوصول لأفضل النتائج وفي أسرع وقت ممكن.

يعتبر التنظيم أهم عنصر في الحياة البشرية الذي تستطيع أن توفر من خلاله كل ما تشاء سواء على المستوى المهني أو حتى الشخصي في الحياة اليومية . ومثال لذلك فربما يكون لك عمل معين كوظيفة ما مثلا وأنت غير منظم او لا تتقن اساسيات التنظيم أي تقوم بالعمل عشوائيا فالبتأكيد لن يكفيك الوقت وقد تنقل عملك لإتمامه في المنزل، وهذا لن يترك لك وقت للجلوس مع الأسرة والأبناء أي أنك لن تتمكن من تخصيص وقت للعائلة والحياة الخاصة وها قد يسبب لك مشاكل إضافية.

ومن السابق نشاهد أن السبب في ذلك هو التنظيم فحاول أن تنظم عملك حسب الأولوية ودرجة الأهمية مع عمل خطة قبل بدأ العمل والسير عليها من أجل إنجازه . ومع مرور الأيام بالتأكيد ستلاحظ الفرق ومدى فعالية التنظيم بحيث تصير أكثر ارتياحا في عملك وتوفر الوقت للحياة الشخصية والأسرية واكتساب وقت للفراغ تزاول فيه نشاطاتك المفضلة.

لكل شخص يبذل جهدا كبيرا ويقوم بالكثير من العمل ومع ذلك يشعر أنه ليس في الطريق الصحيح أو أنه لايحقق ما يريده بشكل كامل أو جزئي فأنا أنصحه بتبني سياسة التنظيم فهي الحل الأمثل لتحقيق النجاح وعيش حياة سعيدة.