عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف يمكنك الانتقال من مجرد التفكير الى التغيير الحقيقي
بقلم د. جون سي ماكسويل
ترجمة المهندس وسيم عبد الغني الشريف
الخطوة الأولى : عندما تغير نمط حياتك ستتغير معها معتقداتك.
سأذهب معكم من أجل العمل من خلال ستة خطوات من أجل تطبيق أسلوب التغيير والتي ستبدأ أولا بالتفكير. سيبدأ من العقل. آمن بأنه ليس هناك شيئا أكثر من شراؤك لمنتج لطالما فكرت به طويلا من أجل أن تقتنيه. تذكر دوما ن ما ستؤمن به هو عبارة عن مجموعة من الأفكار المستمرة التي توالدت في مخيلتك.
على الرغم من أن جميع التحولات لا تكون بالضرورة متشابهة ، لكن هناك قاسما مشتركا بينها وهو التفكير. وذلك حقيقة بينة. ليس هذا من بنان أفكاري أنما استقيته من كتاب يحمل عنوان " المستويات السبعة لإحداث التغيير". فعندما تفصل خطوات التفكير إلى عدة خطوات صغير عندها يمكنك أن تتدبر أمر كل منها ويصبح بمقدورك التغلب على تلك الصعاب التي ترافق عملية التغيير تلك. وستبدأ تلك الصعاب بالظهور إلى حيز الوجود بمجرد أن تبدأ بالتفكير بها. ولن يكون بمقدورك أن تتطور طالما استمريت بالتقليب بأفكارك تلك.
الخطوة الثانية: عندما تغير قناعاتك سيصبح بمقدورك تغيير توقعاتك.
القناعات هي المعرفة بقدراتنا التي ننجزها في بعض الأحيان. وهي إحساس داخلي يأخذنا إلى حيث نكون. والجزء الأعظم منا يمتلك مقدرة على النظر إلى الأشياء ثم معرفة ما إذا كان بمقدوره إنجاز ذلك أم لا. وفي هذا قدرة ذاتية تحدد قناعاتنا بذلك. فأعيننا مفتوحة وفرصتنا تكون مؤاتية، وتصبح كل أهدافنا حقيقة. ولهذا فأن معتقداتنا ستسيطر على كل شيء نفعله. ولهذا فإن باستطاعتنا فعل كل شيء وفي نفس الوقت لن يكون بمقدورنا فعل ذلك وهذا مرهون بمعتقداتنا التي توجه فعلنا الحقيقي، فكلا الاعتقادين سيكونان موجودين. وهذا الهاجس سيكون أهم من قدرتنا على العمل الحقيقي بشكل مؤثر. إنه اعتقادنا الايجابي ، وهو ما يطلق عليه بمصطلح "عامل الثقة المطلقة" أو "عامل الثقة العمياء". فإن اعتقدت أنه بمقدورك أن تصل إلى عامل الثقة العمياء فإنك ستصل إلى ذلك بالعقل. أما إن اعتقدت إنك لن تفلح بالوصول إلى الثقة فإنك بالفعل لن تصل إليها. وهذا ما يفسر ما يظهر للغير من أفعال وهو بالفعل ما نؤمن به نحن داخل أنفسنا.
الخطوة الثالثة:عندما تغير توقعاتك فستستطيع تغيير اتجاهك
أحببت أن أقتبس شيئا من مقولة بِن فرانكلين" السعيد هو من لا يتوقع شيئا لما قد يصل إليه". لقد سمعت قصة في يوم ما عن رجل ذهب إلى قارئ البخت فنظر ذلك الأخير في بلورته وقال له؛ "يا للهول إن هذا ليس بالطالع الحسن لك. لقد نظرت لك في هذه البلورة ورأيت أن الفقر سيلازمك حتى تبلغ الخامسة والثلاثين من عمرك". فقال ه الشاب؛" إن ذلك سيئا بالفعل . ولكن ماذا بعد ذلك؟". قال المنجم ؛" ستعتاد على ذلك" .
إن توقعك هذا الذي بنيته لحياتك سيعمل على تحديد اتجاهك في الحياة. فمعظم الناس اعتادوا أن يكونوا متوسطين في أمرهم وهم بهذا سيقررون اللجوء إلى الخيار الأفضل الثاني. وقد قال نيلسون برسيل؛" إن الخطوة الأولى والأكثر أهمية نحو تحقيق النجاح هي ما نتوقعه نحن ويمكن لنا أن نجتازه".
الخطوة الرابعة: عندما تغير اتجاهك فسيكون باستطاعتك تغيير تصرفك.
لقد أصاب وليم جيمس حينما قال ؛" إنَّ ما يشد انتباهنا سيحدد تصرفنا". حينما يبدأ اتجاهنا بالتغير والتحول عندما نكون مجبرين على ذلك من قبل تأثير خارجي، وقتها سيبدأ تصرفنا بالتغير هو الآخر تبعا لتلك الظروف. وأن السبب الذي يدفعنا إلى إجراء بعض مت تلك التحولات الشخصية هو ذات السبب الذي منعنا من أن نأخذ أصحاب لنا في رحلة لن تقم بها أصلا.
الكثير من قادة العمل يفضلون أن يكون برفقتهم أدلاء بدلا من أن يكون بين أيديهم دليل عملهم . إنهم يحاولون أن يدفعوا بالذين يعملون معهم إلى مستوى لم يصلوا هم إليه أولا. نقدم لهم كراسات ومفاتيح عمل وحيثما وصلوا هم في عملهم نتواصل معهم، ثم نسألهم كيف كانوا هم بدوننا. ثم يعقب عليهم مرشدهم " دعوني أصحبكم إلى حيث أنا موجود. دعوني أخبركم بكل ما لدي من معلومات استقيتها من خلال تجربتي. دعوني أزودكم بخبرتي."
الخطوة الخامسة: عندما تغير تصرفك سيتغير أداؤك.
قال ليروي إيمز؛" لكي يمكنك أن تعرف ما في قلبك ... عليك أن تنظر إلى تصرفك. فإن لا خير مؤشر لقلبك من الحياة". فإن خير اختبار للثقة يجريه المرء على نفسه هو قراءة تصرفه. ولسوء الحظ فإن معظم الناس يعيشون دائما مع مشكلة قديمة من دون أن يجدوا لها حلا جديدا، قد نكون تأقلمنا عليها ولا نود التغيير حتى لو علمنا بأن ذلك التغيير سيغير حياتنا للأفضل. ونحن دوما لا نوقن بالتغيير لأننا نشعر بعدم الارتياح أو بالقلق تجاهه، حتى نعتاد على التعايش مع شيء ما لا يريحنا وجوده. فإننا لا يمكننا أن نتوقع أن نحصل على أية فائدة ترجى.
الخطوة السادسة:عندما تغير أداؤك ستتغير حياتك.
إن إجراء أي تغيير يجعل المرء يشعر بالوحدة حتى لو أن آخرين كانوا قد سبقوه إلى ذلك. فلربما تقول لنفسك؛" يا رجل . . . أنا أعلم بأن الآخرين قاموا بنفس الشيء الذي قمت أنا به لكنني لا أظن أنهم تعرضوا لتلك المصاعب التي أتعرض أنا لها". هنالك شيء يمكن أن نقوله عن تلك الأشياء غير المناسبة وعن ذلك الوقت المستغرق من أجل إحداث ذلك التغيير، وهي ذاتها قد تبدوا أنها تعزلك عن كل الذين حولك حتى لو أن مجموعة من الأشخاص قرروا خوض ذلك التغيير معك. ستشعر كمن يقول؛" إن حالتي ستختلف شيئا ما عن البقية. . ولا أظن أنني سأتكيف بالسرعة ذاتها التي سيتكيف بها الآخرين". وهناك نزعة بالشعور بالعزلة والوحدة وستصبح منطويا على نفسك عندما تدخل في حيثيات ذلك التغيير.
إنه من السهولة أن تغير إخفاقك في هذا إلى نجاح بدلا من أن تقدم الأعذار والمبررات. ومن الممكن للشخص أن يخطئ ولكنه بإمكانه دراسة أخطائه التي وقع بها من أجل أن يجعل منها نقطة انطلاق نحو تحقيق النجاح. لكني أود هنا أن أخبركم بأن الشخص الذي يقدم دوما مبررات لما قد حصل، لا يمكن له أن يحقق النجاح أبدا. أنا أعدكم بأنكم إذا ما قررتم تبرير ما أنتم عليه وتبرير سبب وجودكم في المكان الذي أنتم فيه ثم مكنتم الأشياء الاستثنائية أن تكون رئيسية فاعلموا أنكم لن تستطيعوا من الوصول إلى مكانكم الذي يجب أن تكونوا فيه. فقط هب الآمال وحدها التي ستجعلك نقدم على ذلك التغيير. فالناس يغيرون حياتهم للأفضل، وإذا ما كانوا يملكون هم آمالٍ أو تطلعات نحو حياة أفضل ليحيوها فإنهم سوف لن يقدموا على التغيير. إنك ستكون المسؤول الأول في حياتك لتعطي لنفسك الفرصة من أجل إحداث ذلك التغيير في نمط حياتك. لكن الخبر الحسن الذي يجب أن تسمعه مني هو
إنك أنت الوحيد الذي يمتلك تلك الفرصة التي تجعل حياتك أفضل مما كانت عليه
فهل ستقدم على ذلك؟
المفضلات