عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
بين الرضا واللأمبالاة
لاشك ان الرضا هوأول مفاتيح النجاح الدائم ويعنى أن نقبل انفسنا وظروفنا والعالم من حولنا كما هو وليس كما نرغب أن يكون، وان نصبح أمناء مع أنفسنا بأن نتمتع بالشجاعة على تغيير الأشياء التى لدينا القدرة على تغييرها0
والرضا يولد الاحساس براحة البال وهذا ما يجعله صفة جاذبية قوية، وهو يورث غني النفس الذي يثمر السعادة ، والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
" ارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس"
والرضا يجعل الانسان فى مجال الوعى الصافى موصولا بالله، مما يثمر السكينة والاطمئنان والهدوء النفسى ، وعدم الرضا يوجه الانسان الى التفكير السلبى الذى يوقعه فى الشكوى واللوم والنقد الدائم والقلق والخوف والحزن مما يغلق أبواب الخير أمامه0
هو ايمان وقبول وتسليم لكل ما كتبه الله لك0 وهناك فرق بين الرضا واللامبالاة فالانسان الراض هو الذى يسعى ويستمر فى سعيه مهما كانت الظروف أمامه صعبة ولديه اليقين بالله بأن الله سيجلب له كل الخير أما اللامبالاة هى الاستسلام وعدم السعى وعدم الاهتمام بأن يوجه الملكات التى أنعم بها الله عليه فى طريق الخير والعمل الصالح ، وعدم يقين وثقة فى الله00 مما يولد الكسل والخمول والتأخر ويصبح قلبه مظلما معترضا دائما
ومعني ان ترضي انك سلمت الأمر لله ، وعندما تصل الي لحظة التسليم من القلب المصحوبة بالصفح والتسامح ..تكن موصولا بالله فيمن الله عليك بالعطاء والحب والنور والالهام
الصادق فتحل مشكلتك او الأزمة التي تؤرقك وتعاني منها.
ان الرضا والتسليم لله قمة الحب والسعادة الحقيقية التي تثمر الأمن النفسي في كل لحظة
فتجذب كل الخيرات والبركات ويتحقق لك ما تتمناه وتصبو اليه نفسك.
ان النجاح الحقيقى يكمن فى ا لايمان والرضا لأنه يجعلك انسانا متواضعا ساعيا الى كل ما هو خير ونافع فتجلب الخيرات والبركات0
وثمرات الرضا فى الدنيا البركة، وسلامة القلب، وتوفيق الله لك فى كل لحظة وان تنعم بالغنى فى قلبك أما فى ا لآخرة فهوالفوز بمحبة الله ورسوله والتنعم بمكان فى الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين0
المفضلات