تعودنا في حياتنا على نمط واحد من التفكير، فهناك إجابة واحدة صحيحة لأي مسألة وكل ما عدى هذه الإجابة هي إجابة خطأ، ولربما كانت البيئة المحيطة بنا هي السبب في جعل أسلوب التفكير لدينا نمطي وتقليدي ويسير في اتجاه واحد فقط، لكن الحياة ومشاكلها تتطلب نوع آخر من التفكير، حيث لا توجد إجابة واحدة صحيحة، فهناك أكثر من حل للكثير من مشاكل الحياة، وهذه الحلول تتطلب نوع من التفكير يسمى التفكير المتشعب، وهو القدرة على خلق بدائل مختلفة أخرى يمكن أن نختار منها حلولاً نهائية، وهو نوع من التفكير لا نستخدمه في حل المسائل الرياضية أو لاسترجاع لمعلومات تاريخية، التفكير المتشعب أو دعوني أسميه التفكير الإبداعي هو حجر الزاوية في عملية الإبداع والابتكار.

وفي بعض الأوقات نجد أن مهاراتنا في التفكير الإبداعي مغلقة من وقت لآخر وخصوصاً عندما نواجه مسألة أو مشكلة صعبة، لتجربة حاجز التفكير خذ ورقة واكتب مائة طريقة للاستفادة من قلم الحبر، وإذا كنت مثل معظم الناس فستجد نفسك مغلق التفكير إلى أن تتخطى أن استعمال القلم الأساسي هو الكتابة.

هناك طريقة لكسر حاجز الجمود في التفكير الإبداعي وهو باستخدام صندوق أدوات التفكير وهو مكون من أفعال تستخدم لتوليد أفكار جديدة لحل المشكلات.

وحتى تتمرن على استخدام هذه الأدوات، عليك أن تطرح مشكلة ما وتبدأ في إيجاد الحلول لهذه والمشكلة، ومن المهم عدم تقييم الحلول، بل المهم هو كم الحلول المطروحة وليس الكيف، وبعد استنفاذ الحلول، يبدأ التقييم لاختيار أفضل حل للمشكلة، وتستطيع تنفيذ هذا التمرين مع مجموعة من الموظفين الزملاء أو المدرس مع تلامذته، والهدف من هذا التمرين تعزيز مهارة التفكير الإبداعي.