سأتكلم بكلام قد يكون غريباً بعض الشيء

سأتكلم بكلام أريدك فقط أن تقرأه دون أن تركز عليه

من اكبر المشاكل و أتعسها أن نقتل السعادة بأنفسنا.

أول سكين تقتل سعادتنا هي سكين المستقبل...

السعادة تولد في اللحظة الحالية ...و..تقتل بسكين المستقبل...

أن تعلق سعادتك بأمنية مستقبلية قد يلدها الغيب و قد لا يلدها..

أن تجعل سعادتك مرتبطة بحدوث شيء في المستقبل..

أو شهادة المستقبل.

أو صديق أو وظيفة

أو أو ضع أي كلمة في الفراغ التالي( ) المستقبل..

الحياة غالية..

و القضية أن الحياة سنعيشها مرة واحدة..

و المشكلة الكبرى أننا لا أعرف متى سنموت ...

فما يسعدك تمسك به طالما أنه يرضي ربك وإن لم يرضي الناس..

فالله وحده هو الذي يجعلك تراجع قيمك و اعتقاداتك و سلوكياتك طبقاً لشرعه و توجيهاته ولا تعطي هذا الحق لكائن

بشري مهما كان لا تنتظر من أحد أو أخوانك.أن يردوا لك بعض الجميل عن شىء فعلته و إن لم يفعلوا تشعر بالظلم و

التعاسة بل و قد تفارقهم بسبب ذلك..

لا تعلق سعادتك بتقدير الآخرين لأفعالك و ردهم لك جزء من هذا الجميل...

أنت بذلك ترتكب جناية كبيرة في حق سعادتك..

لا تنتظر من الآخرين شكر و رد للجميل مهما قدمت لهم..

لا صديق و لا زميل و لا قريب و لا مدير....

الرسول صلى الله عليه و سلم قدم للبشرية رسالة إلهية خالدة ولم ينتظر الجزاء إلا من الله

فمن الأفضل أن نعطى السعادة لأنفسنا بدلا من أن نتتظرها من أحد لأنه عندما ننتظر السعادة من أحد تكون سعادة

من النوع المؤقت تزول بزوال السبب وعندما نعطى نحن السعادة لأنفسنا فهى إن شاء الله تكون مستمره معنا

الكوب بداخلك

تخيل معي أن بداخل كل شخص منا كوب فارغ، فكلما حدث شيء يغضبك يبدأ هذا الكوب في الامتلاء. هذا بالضبط ما

حدث في يوم هذا الشخص التعس، حيث أخذ الغضب يتراكم بداخله وكوبه يمتلئ حتى سال على الأرض، التي قد

تكون مقعد تركله برجلك..أو صديقك الذي تغلق في وجهه سماعة التليفون

والنتيجة خسارة لا تعوض...