أكد أخصائي نفسي ان الضغوط النفسية تؤثر سلبا على الصحة العامة للأفراد وتسبب الصداع وآلاما للجسم واضطرابات للجهاز الهضمي وتؤثر على الصحة النفسية بشكل خاص وتسبب التوتر والقلق والاكتئاب.
وبين الأخصائي النفسي أحمد آل سعيد ان الضغوط الشخصية والعائلية والاقتصادية والاجتماعية تتسبب في مشكلات صحية لمن يعاني منها وتسبب في كثير من الأحيان الأمراض المزمنة والحادة.
وأشار إلى أن التعامل مع الضغوط النفسية لا يعني بالضرورة القضاء عليها ولكنه يعني محاولة التخفيف من آثارها السلبية كما أن التعامل الصحي مع الضغوط يتطلب فهم دوافعها وطريقة التعامل معها وتفهم الأفكار السلبية وغير العقلانية الهازمة للذات من خلال النظرية المعرفية وفنية العلاج المعروفة باسم العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي والتي تركز على أن اضطراب الفرد يرجع إلى أسلوبه في التفكير ومعتقداته اللاعقلانية تجاه بعض الأمور وليس إلى الأحداث الخارجية التي يتعرض لها.
وأكد على أهمية التعامل مع الضغوط النفسية بشكل ايجابي معددا الأساليب التي تساعد في تخفيف حدة الضغوط مثل العلاج الديني وقراءة القرآن وأدعية أو الصوم والذي يساعد في التخفيف من حدة الضغوط النفسية.
وشدد على معالجة الضغوط التي تعتري الفرد أولا بأول لأن تراكمها قد يزيد من حده خطورتها وإعادة ترتيب الأولويات حسب الحاجة والأهم فالأهم كي يتم التخلص من الضغوطات ووضع أهداف معقولة عند التعامل مع الضغوط وجعل الهدف التخفيف من حدة الضغوط وليس التخلص النهائي منها.
ولفت الى ضرورة تنظيم الوقت وتوزيع المهام كي لا يكون أكثر من عمل واحد في وقت واحد وتعلم مهارة التفسير المنطقي للأحداث وليس التفسير الكوارثي أو الخاطي. وتجنب إلقاء اللوم على الذات بشكل مستمر وتغيير الحوار الداخلي السلبي وممارسة تمارين استرخاء بسيطة والتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة الخلابة والزراعة وممارسة بعض الهوايات المحببة كالصيد والرسم وكتابة الخاطرة والشعر واللعب وغيرها.