عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
تطورت الدراسات النفسية في العصر الحديث
إعداد: إبراهيم بن علي آل عاشور
تطورت الدراسات النفسية في العصر الحديث، حيث خرج لنا علماء كفريد ريك تايلور وفرويد وغيرهم ليبلوروا لنا علما لم يكن الناس يهتمون به كثيراً قبل عصرهم وهو علم النفس، فكانوا هم النقطة الفعلية في انطلاقة وتبلور مفهوم علم النفس في العصر الحديث، ما أدى لاستقلال مثل هذا العلم، وبالتالي تطوره بسرعة كبيرة، لنقف في الأخير أمام علم كبير مترامي الجوانب، يهتم بالحالات النفسية لبني البشر، ويسعى لمعرفة مكنونات النفس عن طريق الدراسات والتجارب النفسية التي يقوم بها علماء هذا العلم، ويتبلور هذا العلم في خروج المستشفيات النفسية للعلن لتعالج أصحاب الأمراض النفسية.
وتخضع النفس البشرية لجملة من الظروف على مدى حياة الإنسان، تتشكل خلالها النفس البشرية بناء على نوعية الظروف التي خضعت لها، فضغوطات الحياة وظروفها تخلق في النفس توجهاً وميلاً لطباع معينة منها النرجسية، وهي كما تقول مؤلفة الكتاب فاطمة بنت خالد الحليلي أن يعجب الإنسان بذاته وبقدراته وصفاته بشكل يصل للعظمة تتمثل في الحصول على إعجاب الآخرين وعدم التعاطف معهم.
بلغت صفحات الكتاب خمساً وستين صفحة، من القطع المتوسط، من تأليف - كما سبق - أن ذكرت فاطمة بنت خالد الحليلي، أرجعت أصل كلمة «النرجسية» إلى أسطورة إغريقية لطفل جميل جداً كان يسمى «نرسيس» ابن حورية زرقاء، تنبأ له أحد العرافين بأن يعيش طويلاً بشرط ألا يرى نفسه، وحينما رأى نفسه في الماء ذوى وذبل ومات وتحول لزهرة النرجس التي أصبحت رمزاً للعاطفة غير الصادقة.
تحدثت بعدها عن ماهية المرض النفسي النرجسية، بعدها حللت النرجسية تحليلاً نفسياً، مبينة أن النرجسية في حد ذاتها طبيعية لدى الإنسان، ولا تصبح مرضاً إلا حين تتجاوز الحدود باتجاه الزيادة التي تؤدي إلى الغرور، وفي حال استمرار هذا الغرور فإنه يؤدي إلى النرجسية، مبينة أن من صفات النرجسيين الميل إلى أن يكون لهم خط ثابت من الشعور بالعظمة، وإعطاء قيمة عالية لأفضالهم الشخصية، والميل إلى البحث عن المثالية في آبائهم أو بدائل آبائهم من حيث المركز الاجتماعي أو العطاء المادي.
بعدها تحدثت المؤلفة عن درجات النرجسية، حيث قسمتها للنرجسية الأولية والنرجسية الثانوية، بعدها قسمت النرجسية لمريض الكذب وناقض العهد والنرجسي العنيف والرقيب أو المستغل والمتفاخر بالعلاقات الجنسية والذي لا يعني ما يقول والسادي وغاسل الدماغ والمغامر والنرجسي الذهاني وصانع الصور (الخيال)، بعدها أجابت بطرح النظريات عن أن النرجسية هل هي حالة مرضية أو لا؟ ثم عددت صفات ومميزات الشخصية النرجسية، ثم عددت الأمراض والاضطرابات التي تصاحب عادة النرجسية، ثم أسهبت في الحديث عن كيفية التعامل مع الشخصية النرجسية، بعدها تطرقت لعلاج الإسلام للنرجسية، وللعلاج النفسي والطبي الدوائي للنرجسية، ونقاط التقاطع والالتقاء بين النرجسي والمتكبر، والنرجسي والأناني، وأخيراً أوردت اختباراً يكشف الشخصية النرجسية.
المفضلات