هذا هو المفتاح الثانى الذى يجب أن تملكه كى تحصل على النجاح, وللعلم كل المفاتيح الاثنى عشر على نفس الدرجه من الأهميه والترتيب لا يعنى الأولويه, فتفهم كل مفتاح واعطه قدره وتشبع به حتى تحصل وتصل للنجاح الذى ترغبه.



هل العواطف مهمه بالنسبة لنا ؟


طبعا فالعواطف تسيطر تماما على كل افعالنا وتتدخل فيها بشكل أو بآخر, ماذا إذا لو كان مزاجك سيئا وعواطفك ليست على ما يرام ؟؟ هل ستستطيع انجاز عملك على المستوى المطلوب وهل ستستطيع تحقيق النجاح فيه بذلك المزاج السىء وهذه العواطف المضطربه ؟؟



هناك أعمال لا تستطيع انجازها نهائيا إلا عندما يكون مزاجك جيد ومهىء للقيام بهذه الأعمال ومنها أعمال الصفقات مثلا, حيث يجب عليك إظهار الجانب الحسن فيك للآخرين وحسن معاملتك لهم ولباقتك ورزانتك وهذا لا يتوفر فيمن تسيطر عليهم مشاعرهم السيئه وعواطفهم المضطربه. ويجب عليك خلال ادائك لهذه الاعمال ان تسيطر على مشاعرك وعواطفك تماما وتتحكم بهما بكامل قدراتك كى تنجز عملك.






تنبه : أنت فى حاجه إلى الشعور بالسعاده طوال الوقت حتى تتمكن من انجاز عملك بنجاح.



سوف أطرح عليكم مثالا حتى نعرف مدى قوة المشاعر والعواطف السلبيه وتأثيرها وماذا يمكن أن يحدث بسببها :


فلنفرض أن هناك أب استيقظ وهو متعكر المزاج وذهب إلى عمله فى شركة التأمين التى يعمل بها, ثم ولمزاجه المتعكر الذى لم يستطع التخلص منه قام بعمل أخطاء فى عمله, فقام مديره فى العمل بتوبيخه, ولأنه متعكر المزاج قام بعمل شجار مع مديره فقام مديره بفصله عن العمل وطرده من الشركه, خرج الأب من الشركه وهو غاضبا وركب سيارته وذادته الاختناقات المروريه غضبا وفى النهايه قام شخص آخر بصدم سيارته من الخلف مما استشاطه غضبا وخرج من السياره وتشاجر مع صاحب السياره الأخرى الذى ضربه على رأسه ضربة قويه سببت له جرحا مما جعل رأسه تشيط غضبا. رجع الأب إلى المنزل فوجد زوجته فقام بتوبيخها لأى سبب تافه لأنه يريد أن يتشاجر ويخرج ما به من غضب, وبدورها وجدت الزوجه طفلها الذى لا يعرف شيئا يسقط الطعام على الأرض فقامت بضربه فخرج الطفل وهو يبكى فوجد قطه تلعب فى الحديقه فقام بركلها فانقضت عليه القطه وقامت بخدش وجهه بأظافرها ........ والقصه لن تنتهى يا عزيزى. إنها المشاعر السلبيه وقوتها ومدى تأثيرها واتساعه.



إنظر ماذا كان سيحدث لو استطاع الأب التخلص من هذه المشاعر السيئه فور قيامه من النوم ؟؟ كانت ستتغير الأمور وكان سيؤدى عمله بنجاح وبدلا من الطرد كان سيكافأ وكان سيعود للمنزل يحمل هديه لزوجته التى لن تضرب الطفل مهما فعل لأنها سعيده.



المشاعر السلبيه لها قوه والمشاعر الايجابيه لها قوه .. لم لا نختار المشاعر الايجابيه ونضعها مكان المشاعر والعواطف السلبيه حتى نصل للنجاح بأسهل الطرق وبأبسط المجهودات.



سيقول البعض بأنه عصبى ولا يستطيع التحكم فى غضبه .. ولكن هذا غير صحيح, كل منا يستطيع السيطره على عواطفه فنحن من نختار فى أى الحالات نكون, ونهىء أنفسنا ونضع مشاعرنا فى حالات وظروف تصل بنا للمشاعر السيئه .. هيا ضع نفسك فى ظروف ايجابيه وسعيده وهىء مشاعرك وعواطفك للسعاده والحماس والعمل بجد والاستمتاع بالعمل .. حتى تصل للنجاح المنشود.