عندما نتحدث عن حب الذات وحب النفس سرعان ما يطلق العديد من الناس الأحكام ويسارعون إلى انكار تلك


المشاعر ظنا أنها نوع من الأنانية أو أنها نوع من التكبر رغم أهمية تلك المشاعر التي تجعل الانسان متميزا

وتجعله مختلفا عن الآخرين.







حب النفس والذات هو نوع من التقدير الذاتي الذي يجعلنا نحترم ذلك الجسد التي تسكنه أرواحنا وتلك

العقلية التي رزقنا بها الله ويجعلنا نقدر نعمة الله عليه فنختار ونلبس أفضل ما عندنا ونأكل

أفضل ما رزقنا الله اياه .







في نفس الوقت فحب الذات يجعلنا نبتعد عن الكثر من الأمور السيئة التي تجعلنا نترفع أن نخوض

بها حبا لذواتنا واحتراما لأنفسنا وهذا ما نسميه الحب الحقيقي لذواتنا فليس من يتكبر في الأرض

ويفعل كل ما يريد بلا خوف ولا احترام ولا تقدير لذاته من الصعب جدا أن نسمي كل ذلك

حبا للذات بل هو حبا للشر وكرها للذات الصافية والنفس الصادقة.




خلقنا الله على فطرة سليمة ونفس صافية ولكن الحياة تسود القلوب وتدمر النفوس ولكن هذا لا يمنعنا

أن نرتقي بأنفسنا وأرواحنا ونرنوا بها دائما في كل المواقف والأحداث التي تمر بنا ومن يحب ذاته

يجب أن يجعل هذا منطلقا لحب الأخرين.




فمن الصعب أن يحب احدنا الأخرين وهو لا يحب نفسه ومن الصعب أيضا أن نطلب من الشخص

أن يحترم الآخرين وهو لا يحترم ذاته .





كلما أحببنا أنفسنا وقدرناها كان ذلك سببا في حب الآخرين لهذا دائما ما يقال أن سعادتك في إسعاد الأخرين.



ومن تجربة شخصية وجدت أن بعض الأشخاص ممن ينبهر الناس باخلاقهم وبتعاملهم هم في الاساس

أشخاص يحبون ذواتهم وهذا ما يجعلهم دائما يتعاملون بمستوى راق ويترفعون عن الصغائر ومن

الطبيعي أن يكون الإنسان بتلك المواصفات محبوبا للناس ويحب الآخرون التواصل معه.





حب الذات هي هبة جميلة من الله تجعلنا نترفع عن كل صغيرة وتجعلنا نختار الافضل لأنفسنا .




مما راق لي



وجهة نظر :

إن كل العلاقات والمعاملات في هذه الدنيا يمكن أن تقوم على مبدأ الإعتدال أو الوسطيه ...

فحب الذات بذرة وجودنا وبقانا للحياة أو في الحياة

ومتى ما ظل سمو للنفس ورقي لها فنحن بخير

وحتما سيكون هذا المفتاح لدخولنا لقلوب الغير