القلق ظاهرة نفسية منشرة في أرجاء العالم العربي وغير العربي ولقد أطلق عليه أسم " أفة العصر" ناتجه عن عوامل المادية ومعنويه سواءكان المجتمع صغير أوكبير حتى أصبح تهدد حياة الفرد والمجتمع

القلق هو حالة توتر شامل نتيجة الإحساس بتهديد خطر فعلي أو رمزي، أو متخيل، ويصحبها دائماً خوف غامض، وأعراض نفسية وجسمية، ويعد القلق من اكثر حالات العصاب شيوعاً حيث يمثل ما يتراوح بين 30 و 40 % من الإضرابات العصابية ويشيع لدى الإناث وعند الأطفال والمراهقين وفي سن القعود والشيخوخة

عندما يواجهون مواقف يشعر غالبية الناس بقلق بسيط يتمثل في :
01عرق باليدين02 انقباض بالمعدة 03عدم ارتياح عام لمهارتهم الاجتماعية مثل المقابلات الهامة للالتحاق بالوظائف، والقاء خطاب كبير أو محاضرة عامة، والاجتماع مع أناس غرباء في بعض المناسبات الاجتماعية والزيارات، والاختبارات الحاسمة، والإمامة في الصلاة وهذا شعور طبيعي بالقلق لشعور الإنسان انه تحت مراقبة الآخرين ولكن اضطرابات القلق هي أمراض تختلف تماما عن الشعور الطبيعي بالتوتر أو الخوف الذي يشعر به كل الناس ً ولحالات اضطراب القلق أعراض تحدث في الغالب بدون إنذار سابق وتجعل أبسط روتينيات وتفاصيل الحياة مصدراً للإحساس بعدم التوتر والحفز لدرجة لا تحتمل أحيانا

ثانياً / تصنيف القلق :يصيف القلق حسب درجته ومصادره إلى:
1- القلق الموضوعي العادي : ويكون مصدره خارجياً وموجوداً فعلاً ويطلق عليه أحياناً القلق الواقعي، ويحدث هذا في مواقف التوقع، أو الخوف من فقدان شيء مثل قلق النجاح في عمل أو إمتحان، وعند الإقدام على الزواج، أو وجود خطر ما، وهذا النوع يواجهه الإنسان دائماً ويعد طبيعياً. عندما تبدأ حياة جديد في مجتمع غريب من أجل الدراسة أو العلاج او انتقال من بلد إلى بلد سوء حاله المنطقه صعب التكيف معها لإختلاف الأجواء من جيمع الجوانب "العادات والتقاليد من مأكل أو المشرب وحتى حالة الجو وانتشار الأمراض
2- حالة القلق العصبي : وهو داخلي المصدر، وأسبابه لا شعورية مكبوتة فهو نتائج ما واجها طيلة حياته في الأيام الماضيه سواء كان حادث حدث له منذ زمن بعيد عندما يرى حادث آخر يبدا بسترجع ماحدث له أو مشاهدة أفلام مرعبه
3- القلق العام : الذي لا يرتبط بأي موضوع محدد، بل نجد القلق غامضاً وعاماً وعائماً.
4- القلق الثانوي : وهو القلق كعرض من أعرا ض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب.

النسبة للمصابين بالقلق تتروح بين 1.9 و5.4% وقد تبلغ هذه
وتصاب الاناث بالقلق النفسي بنسبة اكثر من الذكور،

ما هي اضطرابات القلق؟

هي أكثر الاضطرابات الانفعالية شيوعاً وانتشاراً حيث يعاني منها تقريبا واحد من بين كل تسعة أشخاص ً ولكن ليس بالضرورة أن يصاب بها الشخص كلها فقد يعاني من بعضها وقد يعاني منها كلها حسب شدة الحالة ا وحسب الزمن الذي استغرقته قبل وتشمل أعراض اضطرابات القلق ما يلي غثيان عرق شد عضلي نبضات في القلب سريعة تفاعلات جسمانية أخرى غيرمريحه، شعور بالتوتر والخوف العام والرغبة بالقيام بأي شكل من أشكال إفراغ الطاقة النفسية والجسدية بحركات سريعة ومتواصلة كتحريك الأيدي والأرجل أو المشي السريع شعور مسيطر من الهلع والخوف الذكريات المؤلمة وساوس لا يمكن السيطرة عليها والأحلام المروعة والمتكررة .


يمكن لها أن تجعل الممارسات اليومية مصدر ذعر كامن للشخص القلق وإذا لم تعالج اضطرابات القلق فإنها يمكن أن تدفع الأشخاص إلى ممارسات غريبة مثل الامتناع عن مغادرة المنزل لتجنب المواقف التي تشعل فتيل القلق أو تزيد من حدته وهذا ما قد يؤثر على العلاقات الشخصية وعلى الأداء في العمل تأثراً جلياً تبعاً لهذه الاضطرابات مما يعود مرة أخرى لتصعيد حالة القلق فيشعر الشخص القلق انه غارق في دوامة القلق وغير قادر على التخلص منه إذا لم يتدارك نفسه هناك أنواع كثيرة للقلق المرضي اضطراب الهلع العرض الأساس لهذا الاضطراب هو نوبات متكررة من الهلع والخوف والجزع المسيطر واثناء هذه النوبة يشعر الشخص بالأعراض التالية:

ألم بالصدر أو تحت الثدي أو في رعشة أو رجفة ، خفقان في القلب ،الشعور بالأوهام تضغط على دماغ الشخص ، غثيان ، دوار أو دوخة , نوبات سخونة واحساس بالتنميل في الجسم صعوبة في التنفس أو الإحساس بالاختناق وتحدث هذه النوبات دون سبب أو توقع غالباً وللوهلة الأولى يعتقد هؤلاء الأشخاص بأنه يعانون من أزمة قلبية قد يتجنب المصاب أماكن وأحداثا ترافقت مع النوبات أحيانا

وتوجد ثلاثة من أهم أنواع هذه المخاوف :
01المخاوف الخاصة : يعلم الأشخاص المصابين بهذه المخاوف خوف شديد من شيء ما غير مؤذي في ظروف عادية ويعلم الأشخاص الذين يعانون من هذه المخاوف بأن خوفهم تزايد ولكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.
02المخاوف الاجتماعية: تسمى أيضاً اضطرابات القلق الاجتماعي هي الشعور بالخوف وتظهر أثناء التفاعل والسلوك الاجتماعي كالتحدث مع الناس ومقابلتهم أو زيارة الأماكن ومعظم الناس الذين لديهم مخاوف اجتماعية يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الإحساس

الإجهاد المتعلق بالمواقف :
،كذلك الإحساس بأقصى درجات الضيق النفسي والجسماني والعاطفي عند تعرضهم لمواقف تذكرهم بالحادث أو الإصابة نفسها وهناك أعراض تترافق مع هذا الشعور بالضيق تشمل ما يلي:
1) لإحساس والشعور بالانفصال عما حوله .2) مشاكل في النوم.3) شدة الانفعال والاندفاع الشديد لأبسط الأسباب.4) الميل إلى الشعور بالاكتئاب
وتتضمن الأحداث التي تثير هذه الأعراض الآتي :
1) العنف الجنسي ( الاغتصاب ) .
2) الكوارث الطبيعيه ( مثل الزلازل ) .
3) المشاهد المأساويه ( تحطيم الطائرات ، الانفجارات ) .
4) الإيذاء الجسدي والجنسي أثناء الطفوله .
5) مشاهدة شخص أثناء تعرضه لاصابه خطيره .
المعارك العسكريه .

لمعرفة الشخص إن كان قلق فهناك عدة وسائل لذلك..

الناحية الوجدانية ا

. الشعور بالأرق
. الشعور بالحزن والكآبة
. عدم تحمل المزاح
. فقد الاستمتاع بالبهجة والفرح
. الشعور بالكراهية اتجاه بعض الأشخاص
. التقليل من ذوات بعض الأشخاص
. الشعور بالملل والضيق اتجاه أي شيء يعرض عليه
. سرعة الغضب لأي سبب يذكر
. النظر لكافة الأمور من الناحية السلبية

من الناحية الفكرية
بكراهية الناس له. الإحساس .
. الإحساس بأن الكل ينظر إليه دون غيره .
الضمير بشكل قاسي . تأنيب.
. تحميل النفس المسؤولية الكاملة لأي موقف ، حتى لو لم يكن هو المسؤول في المقام الأول.
. تحقير الذات وتسفيهها .
لتام للانتقاد الذاتي. لدية الاستعداد
وعدم طرح موضوع واحد . ضعف التركيز في الحديث وخلط الأمور في بعضها البعض .،.
. تذكر كل المواقف السلبية والحزينة التي مرت به .

من الناحية السلوكية .

في أداء أي نشاط حركي . الفتور العام وعدم الرغبة .
الى السقف . كثرة النوم أو الاستلقاء على السرير دون حراك والنظر .
المعدة. الشعور ببعض الآم الجسدية كالصداع وعدم الرغبة في الكل ووجع في .
السهر طوال الليل. وعدم الرغبة في النوم
وقصص حزينة. الاستماع الى أشرطة.
. التفكير ولو للحظة في التخلص من الحياة

ربعاً / أعراض القلق :
1- أعراض جسمية : كالضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة، وتوتر العضلات والنشاط الحركي الزائد، والتعب والصراع المستمر، وتصبب العرق وارتعاش الأصابع، وشحوب الوجه وسرعة النبض والخفقان، والآم الصدر والإحساس بضيق النفس وارتفاع الضغط، والدوار والغثيان، وفقد الشهية ونقص الوزن، مع إضرابات النوم والأرق والأحلام المزعجة.
2- أعراض نفسية: وتشمل القلق العام، والقلق على الصحة والعمل والمستقبل، والعصبية والتوتر العام، وعدم الاستقرار والشعور بعدم الراحة، والفزع أحيانا والشك والارتباك والتردد في إتخاذ القرارات، والهم والاكتئاب العابر والتشاؤم والانشغال بأخطاء الماضي، وكوارث المستقبل وتوهم المرض والإحساس بقرب النهاية والخوف من الموت وضعف التركيز وشرود الذهن وضعف القدرة على العمل والإنتاج والإنجاز وسوء التوافق الاجتما عي

ثالثاً / أسباب القلق :
1- العامل الوراثي.
2- عوامل نفسية : مثل الشعور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد، وأهدافه والتوتر النفسي الشديد، والأزمات، أو المتاعب، أو الخسائر المفاجئة والصدمات النفسية، والمخاوف الشديدة في مرحلة الطفولة المبكرة، والشعور بالعجز والنقص.
• الخواء الروحي، وما يتبعه من شعور بالوحدة والضياع والخوف من اليوم والغد.
• ألا يستطيع الفرد أن يرتقي بقدراته وتطلعاته الى أن يصل الى المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي المرتفع الذي رسمه لنفسه، ولا سيما إذا كان المجتمع الذي يعيش فيه يقيس منازل الناس بقدر ما في جيوبهم .
• عدم قدرة هذا الفرد على مجاراة النمط الاستهلاكي السائد في محيط مجتمعه الصغير الأسرة أو الكبير المجتمع .
• النزاع وإهمال أهمية الأسرة المتعاونة المتحابة والشقاق المتأصل الذي يسود أسرة المريض بالقلق، وكذلك التفكك الأسري نتيجة الانكباب على المادة .
3- عوامل أخرى : مثل الضغوط الحضارية، والثقافية، والبيئية الحديثة ومطالب ومطامح المدينة المتغيرة، واضطرابات الجو الأسري والتفكك الإجتماعي، بالإضافة إلى مشكلات الطفولة، والمراهقة والشيخوخة والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة، والتسلط، والحماية الزائدة والحرمان، واضطرابات العلاقات الشخصية مع الآخرين.
4) خبرات الحياة مثل التعرض لسوء المعاملة أو التعسف التربوي لفترات طويلة أو العنف أو الفقر وهو الإحساس بضغط متزايد ومستمر يؤثر في الأنشطة اليومية للفرد وقد تكون بؤرة اهتمامهم المتزايد هي الصحة أو العمل أو الماده بالإضافة إلى ذلك فإنهم لا يستطيعون الارتخاء ويشعرون بالتعب والإثارة بسرعة ويعانون من صعوبات في التركيز مع أرق في بعض الأحيان وتوتر عضلي وتعب وصداع ورجفه والأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب يشعرون بقلق مستمر حتى إذا لم يكن هناك سبب ظاهر لهذا القلق.






د.زهــير حــسن خشيم
اخصائي العلاج بالتنويم الإيحائي/eft