فى سن معينة ومراحل معينة وتبعا لظروف قد تمر بها الأسرة الواحدة، يحدث نوع من الخرس والتفكك الفكرى الأسرى، وهو نوع من الصمت وفصل الحياة تماما بين الابن وأمه وأبيه، وهو أمر شائع وأصبح أكثر شيوعا هذه الأيام، ولمواجهة هذه الأزمة وجعلها مؤقتة على كل الأطراف التعاون وعلى الطرف الأكثر دعما فى الأسرة وتفهما للمشكلة، كما يوضح الدكتور محمود غلاب أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة، بأن يدعوا إلى اجتماع عائلى بسيط، ويتم التحاور خلاله حول المشكلة التى تمر بها العائلة وحول كيفية حلها، وما اقتراحات كل فرد من العائلة، هذه المناقشة فى حد ذاتها تكسر هذا الركود العاطف والفكرى فى العائلة وتخلق نوعا من الإثارة فيما بين أفرادها.

وأكد غلاب أن افتقاد حس الإثارة فى هذه العائلة هو المؤدى للخرس فى الأسرة الواحدة لذا يمكن أن يبتكر كل أسبوع فردا من العائلة بالترتيب، فكرة جديدة، مثيرة وذكية، تجدد النشاط العائلى بينهم، فمثلا يقترح فردا السفر لمدة يومين خلال الدراسة، مثل هذه الأفكار تنشط المناقشات بين أفراد الأسرة، وتجعلهم أكثر تنافسا وتباريه لعرض أفضل فكرة وهو ما يجمع الأبناء والآباء مرة أخرى فى مجال فكرى واحد دون أن يشعروا وبالتدريج.

وأضاف أنه كلما حاول الأب والأم التقرب لابنهما وعالمه الجديد والمتكور كلما ساعد ذلك على تقربه من عالمهم بالتدريج، فعندما يتعلم الأب مهارات الكومبيوتر ن الابن ،تجد الابن يشعر برغبة فى معرفة كل شىء عن عمل والده لى سبيل المثال لا الحصر، وهنا أهمية أن تحرص كل عائلة على العمل الجماعى، والتداخل فى المسئوليات وتوزيعها بالتساوى على أفراد الأسرة الواحدة ليخلق جوا من المشاركة وانتهاء حالة العزلة لكل فرد فى العائلة.