عزيزي القارئ لنأخذ السيارة كمثال بسيط لتوضيح و تقريب الصورة لذهنك لفهم امور كثيرة قبل التكلم عن المحرك

الأساسي للإنسان . إن السيارة لا تسير إلا اذا أدير محركها ( الماكينة ) التي هي القلب النابض لها.

و تعتمد قوة انطلاق السيارة و سرعتها على قوة المحرك و سعته، فكلما زادت سعة المحرك

وقوته كلما زادت قوة سرعة السيارة .

ما اريد أن اقوله من ضرب هذا المثال هو ان الوصول إلى الهدف يجب أن يكون للفرد قوة محرك ذات قدرة معينه

ثم أن هذه القوة تحتاج إلى أشياء مناسبة لتستهلكها في تحريك هذه المنظمة أو الفرد باتجاه الهدف.

والآن هل تعرف ما هو المحرك الاساسي لرغبتك ؟ هل تعرف ما هي قدرة ذلك المحرك ؟

و ما هي الأشياء التي يحتاجها ذلك المحرك لتساعده في الوصول إلى هدفه ؟ فكر قليلا ...

لحسن الحظ ان القوة المحركة الحقيقية و الاساسية للانسان هو الانسان ذاته. و أن سعة و حجم قدرته

هي رغبته الملحه في تحقيق هدفه . فكلما كانت قويه كلما زاد بذله و عطاءه للوصول إلى هدفه ..

و الوقود المطلوب لتحركه هو أمور كثيرة تتلخص في الجهد و الوقت و المال و هي ما تعرف عند البعض بضريبة النجاح .

إذن فعلى الانسان ان يكرس جهده و يستقطب جزء من وقته لدراسة العوامل المؤديه للهدف و تحليل نتائجها

و هذا يتطلب البحث هنا و هناك و سؤال اهل الخبرة والسعي وراء ما يفيد و قد يضطر الانسان للسفر

و انفاق المال و بذل الجهد .

فالانسان الواعي الحاضر العقل لا يقدم على فعل شيء إلا إذا عقد النية على فعله فالنية دائما تسبق الفعل ..

فالله تعالى خلق الانسان و ميزه عن بقية المخلوقات بالعقل بأن جعل له عقلا يفكر به و يختار طريق الخير

أو طريق الشر .

فهناك الكثير ممكن يكتمون جماح رغباتهم و يضعون سدود منيعه أمام أحلامهم و يعيشون في الاماني الزائفه .

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ...... فإن فساد الرأي أن تترددا


المرجع : المهندس \ عبداللطيف العزعزي ، كيف تصنع نجاحك (دليلك إلى النجاح و التميز ) ، سلسلة في تنمية المهارات الشخصية (2)- 2002م