ابحث فى جوانب نفسك


عن الفيروسات الغازية القاتلة








عندما يبحث جهاز التفحص عن الفيروس ،
فإنه يبحث الملفات كلها لا يستثنى منها ملفا ،
وذلك لأن وجود فيروس واحد غير مرئي ،
يكفى للقضاء على الجهاز..
واتفاقا فإن المخربين يبعثون الفيروسات المدمرة ، فى الملفات الخفية فى الجهاز ، وهكذا فإن الشيطان يرسل جنوده الخفية ، ليحتل الزوايا التى لا يحس بها العبد من القلب ، ومن هنا كان الشرك أخفى من دبيب النمل
على المسح الأسود فى الليلة المظلمة .


وكما أنه لابد من الفحص الدورى للجهاز فى فترات متقاربة -
لضمان حذف الفيروسات المستجدة -
فكذلك المؤمن المراقب لنفسه ،
لا بد له من هذا المسح بشكل متجدد ورتيب ،
فإن الشيطان لا يترك العبد حتى لو تركه العبد !!




اجعل صفحة النفس خالية من الملفات المتزاحمة








لديك خاصية تجميع الملفات المختلفة في ملفات رئيسية ،
بحيث لا ترى في نفسك ملفات عديدة متزاحمة ،
فإن بعثرة ما فى الباطن من الأمور التى تسلب التركيز فى الحياة ،
فإذا حاولت أن تقوم بأهم حركة فيها وهى الصلاة ،
فإنك ترى نفسك متجاذبا بين ملفات متعددة ، بحيث لا تفقه من أمر صلاتك شيئا !..
أو يصعب عليك أن تجعل ملفات الدنيا كلها منحصرة بملف العائلة
والنفس والناس ،
لئلا تتوزع بين الملفات الملهية في زحمة الحياة ..
وهذا معنى النص الذى يقول :
قد تخلى من الهموم إلا هما واحدا !!


**********************************************


حاول أن تجعل ملفاتك المشوشة فى أصغر صورة






لديك فى الجهاز خاصية تصغير الملفات التى لا تريدها فعالة أمامك في الشاشة ،
فهي موجودة ولكنها صغيرة لا تشغل بالك ،
وبذلك تجمع بين الواقعية فى التفكير ،
وبين التعالي عن سفاسف الأمور ..
وهكذا الأمر في المؤمن ،
فإنه لا يغض النظر عما هو فيه من المشاكل ،
من منا لا يشغله هم من هموم الدنيا ؟ !..
فإن الله تعالى خلق الراحة في الآخرة ، والناس يطلبونها في الدنيا ،
ولكن يحاول أن لا يجعل ذلك نصب عينه ، إذ أنه مشغول بهم أعظم ،
وهو تحقيق الهدف الذي خلق لأجله ..
وليعلم أن الملفات البارزة إلى السطح هي المشغلة لبال العبد ،
فإذا كانت للعبد القدرة على تصغير الملفات التي يريدها ،
فإنه سيعيش حياة سعيدة ،
لأن الملفات القاهرة هي المدمرة للبنية النفسية للعبد بسوء اختياره


**********************************************


ما قيمة القلب الذي فقد اتصاله بالمبدأ ؟






أراد الاتصال بمن يهواه أو يحبه ، ولكن لم تكن للجهاز القدرة على الاتصال ،
إما : لعدم امتلاكه لحساب ابدأ ،
أو لانتهاء حسابه ، أو لنسيانه لكلمة السر ،
فهل ينفعه أرقى الأجهزة وأغلاها ،
إذا لم يتحقق له الاتصال المذكور ..
وهكذا الإنسان الذي لا قلب له ، أو له قلب غير متصل بعالم الغيب ،
فما الذي ينفعه من مظاهر القوة المادية المتمثلة بالبدن السليم ،
والمال الوفير ،إذا كان اللب سقيما ،
لا يمكنه أن يتحدث مع مصدر سعادته ،
ولو للحظة واحدة ؟ !


**********************************************


انظر إلى الوجود بنظرة مشرقة متفائلة






لديك حرية اختيار أية صورة تريدها على شاشة الجهاز ،
سواء كان ذلك :
منظرا جميلا يحل النظر إليه ،
أو صورة جميلة يحرم النظر إليها ،
أو منظرا قبيحا منفرا أو مقززا ،
كل ذلك بحسب ما تختاره من الصور ..
وهكذا بإمكانك أن تجعل على شاشة النفس : منظرا جميلا يبعث البهجة في النفس ، ويعكس حالة من التفاؤل من المستقبل ،
كما يمكنك أن تجعل قبلة النفس صورة محرمة ، بحيث كلما نظرت إلى نفسك ،
رأيت تلك الصورة المثيرة للشهوة ، لتندفع تلقائيا إلى واقع الحرام الذي جعلت صورته في قلبه !!!