هل تعتقدين أنك إنسانة مهذبة..؟؟
يظن معظم الناس في أنفسهم ذلك، وربما هم كذلك بالفعل في بيوتهم أو أوطانهم، لكن هناك إيماءات وإشارات وتلميحات كأن ترفعي إبهامك وغيرها يمكن أن يساء فهمها في بلدان أخرى مما ينتج عنها عواقب محرجة وخطيرة في بعض الأحيان.

تذكري:

لا تصافحي أي شخص أوكراني في مدخل أي مكان أو تومئي بإشارة الموافقة إلى شخص يوناني، بعد التعرف على تفاصيل الموضوع، لا تلومينا وتقولي إننا لم نحذرك، فهنا دليلنا الأساسي لكل أنواع الطرق غير المقصودة، لكنها مسيئة لأصدقائك الأجانب.

هيا بنا نتعرف على الإشارات التي نفعلها بحسن نية لكن معانيها قبيحة لدى بعض البلدان الأخرى فيما يلي:




تريدين الإشارة لشخص قابلتيه في إجازة أن كل الأمور جيدة وعلى أفضل حال، كوني حذرة وتوقفي لا تحاولي أبدا التعبير عن ذلك بإشارة بخير التي تكون بها أصابعك السبابة والإبهام يصنعان دائرة والسبب هو؟

تعتبر هذه الإشارة في كل من تركيا واليونان تعبيراً بذيئاً مبتذلاً يقصد بها الإشارة إلى جزء معين في جسم الإنسان، وبتفصيل أكثر إشارة إلى مثلي الجنس. بينما في بلدان أخرى بالشرق الأوسط مثل الكويت تعبر نفس الإشارة عن عين الشيطان.



عند الذهاب لإيران وترغبين في نداء أحد الأشخاص العاملين في مكان ما أو البائعين في متجر ما، لا تشيري أبدا له بإصبعك إشارة النداء المعتاد عليها لدينا لأنها في إيران تعبر عن أكثر الإشارات فحشاً في الدول الغربية.

نشأت هذه الإشارة في اليونان القديمة ونشرها الرومان، فانتبهي عند الذهاب إلى أي دولة خارجية واستخدام الإشارات التقليدية لأنها تؤذي الآخرين.

في الفلبين مثلا لا تستخدم هذه الإشارة إلا لمناداة الكلاب فقط، ومن ينادي على الإنسان بها يعرض نفسه للعقاب والاعتقال.



انتبهي وأنت مسافرة من هذه الإشارة لأن توجيه إصبعك السبابة في وجه أحد له معنى وقح، ومن الحكمة التخلي عن هذه الإشارة تماما في أي دولة مهما كانت، استخدمي بدلا منها يدك المفتوحة لتؤكدي على الإشارة إلى مكان أو اتجاه معين.


ربما تعتبر شطائر البرجر طعام معروف على مستوى العالم أجمع، لكن تناول الطعام باستخدام يديك الاثنين ليس كذلك، فلا تتناولي أي شيء بيدك اليسرى في جميع الدول الإسلامية أو في الهند لأن هذه اليد تستخدم لعمل مختلف تماما، وفي مثل هذه الأماكن لا يرغب الناس أن يتم تذكيرهم بذلك خاصة عند تناول الطعام.

كما أن لليد اليسرى معان سيئة في هذه الدول حيث يتوجب تجنب التصافح بها، وهذا اختلاف هام، ففي السنغال إذا كانت يد الشخص اليمنى مبللة أو مشغولة بشيء ويريد مصافحة شخص ما يحاول التصافح بمعصم نفس اليد أو المصافحة باليد اليسرى مع الاعتذار مقدما على ذلك.

إذا كنت أعسر وترغب في السفر خارج البلاد فأنت مطالب بإعادة التدريب على اليد اليمنى أو الاستعانة بشوكة.




في عالمنا العربي قد لا نلتفت إلى هذه الإشارة، لكن تعالوا نرى ماذا تعني في دولة مثل استراليا على سبيل المثال، يمكن للصبية الصغار الإمساك بيد بعضهما البعض بدون أن يعلق أحد على ذلك، لكن يختلف الأمر بالنسبة للرجال الناضجين لأنها إن حدثت تدل على أنهم على علاقة ما.



هذه المرة الأمر معكوس فرغم أن شرب الحساء، الماء، الشاي، القهوة أو أي شيء آخر وإصدار صوت يعتبر عملاً غير مهذب في معظم بلدان العالم إلا اليابان، حيث تمثل هذه العادة تصرفاً جيداً هناك يؤكد أنك تستمتعين بالوجبة التي تتناولينها.



يعتبر وصولك متأخراً 10 دقائق على موعد عشاء أو حفل نوعا من الأدب والتواضع ضمن مباديء بعض البلدان، ففي دولة مثل الأرجنتين التأخير ساعة عن الموعد شيء أساسي، وحتى ثلاث ساعات لا يعتبر قلة ذوق في بعض المناسبات الرسمية. ورغم ذلك هناك دولة تؤكد على احترام المواعيد جدا وهي ألمانيا.



بالتأكيد تشعرين أحيانا بالتضرر في بلدك من بعض السائحين الذين قد يلتقطون لك صورا بدون إذن منك، وفي مناسبات أخرى قد تكوني أنت من تتدخلين في شؤون غيرك، لكن التدخل قد يمتد إلى نتائج كبيرة في بعض البلدان الإفريقية مثل المناطق الريفية في غانا يشعر الناس بالخوف من أن يلتقط لهم أحد صوراً فهم يعتقدون أنك بذلك تسرق منهم أرواحهم.



عندما تجاملين أحدا في دولة غريبة قائلة " كم تعجبني أريكتك" فهي جملة للمجاملة لا تضر أو تؤذي أحدا، وربما تعتبر كذبة بيضاء صغيرة،
لكن كوني حذرة جدا من استخدام مثل هذه العبارة في الدول العربية أو الإفريقية مثل الأردن، السنيغال ونيجيريا، لأن صاحب المكان سوف يشعر أنه مضطر لإعطائك الشيء الذي أعجبك فهو موقف محرج خاصة إذا كان عليك حمل الهدية معك إلى المنزل أو الوطن .



مما لا شك فيه يعتبر الغضب شعوراً مطلوباً في بعض الأحيان، ففي استراليا على سبيل المثال يمثل أمراً طبيعياً جدا وهاماً في مجال العمل خاصة إذا كنت مديرة العمل؛ لأنه يعني أنك امرأة مسيطرة قوية لا تقل عن الرجل في الحزم، كما يوضح مشاعرك في المواقف الرسمية وهذا شيء صحي من الناحية العاطفية في ولاية مثل كاليفورنيا.

ورغم ذلك تضع كثير من البلدان مكافأة لمن يتمكن من السيطرة على غضبه لأن غضبك قد يساء فهمه، ففي بعض البلدان مثل كينيا يمكن أن يؤخذ كعلامة لإصابتك بمرض عقلي.