هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة

تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ،
وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن المظلم.. كما يقولون
و حروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب



لاتقل أنا طيب فالكل طيبين ! و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين !
و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين !
بل قل فقط الحمد لله صباحاً ومساءً ، ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك
و تقل أمطارد موعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها
و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل



رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لك
فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك وتحتك
وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعوربالأشياء والأمور الحاصلة،

فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ، وكن بثيابِ الاستغفار متحلياً



لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،الصديق الوفي للقلق،الفاتح لسبل الأرق،

هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ،

ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ،،
اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ،,



فهذه كلمات و همسات من المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ،
وتبقى في صميم الروح ، وأن تبرأ بعض الجروح العالقة في حناجر الشعور،

وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب و تطوقه بـ همة عالية وعزيمة سامية
تزرع الأمل وطريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ,,...