كيف نبني فرق عمل حقيقية؟
بناء فرق عمل حقيقية
ظهر عمل الفريق في عالم الأعمال بشكل سريع وطبقبسرعة قياسية، ولسبب أو لآخر فقد أثبت فعاليته بشكل جيد.
المبدأ الذي تقوم عليه فكرة عمل الفريق هو أنه لايمكن لأي شخص مهما بلغت خبرته أن يكون خبيراً في كل شيء، كما لا يمكن أن نتوقع منشخص واحد أن يقوم بكل أعمال الشركة.
يسمح مفهوم الفريق لمجموعة من الموظفين بمهاراتوخبرات متنوعة أن يجتمعوا معاً ويضعوا مواهبهم في إنجاز عمل جماعي مثل إيجاد حلولوتطبيقها وهو ما يتعذر على فرد واحد القيام به.. بعبارة أخرى تستطيع فرق العملالارتقاء بمواهبها لخلق معطيات أكبر بكثير من مجموع ما يمكن أن يقدمه كل جزء منأجزائها على حدة.
يمكن أن يخلق عمل الفريق نقلة نوعية إذا ما روعيتالطريقة المتبعة في إشراك الجميع في العمل، والنقلة النوعية هذه يمكن أن تؤثرإيجاباً على جودة المنتج أو الخدمة وبالتالي على رضا الزبون.
عندما يعمل الموظفون "مع" بعضهم عوضاً أن يعملوا "ضد" بعضهم تأتي النتائج أكثر إيجابية وتأثيراً.
يستطيع عمل الفريق أن يؤثر على التسريع في صنعالقرار، والتقليل من الوقت الضائع، وتقليص النفقات، ومع هذا كله قد نتساءل منالمستفيد؟ والجواب كل عضو من أعضاء المجموعة (هذا هو المفترض طبعاً).
· من هو فريقي؟
يحتاج إيجاد أفضل منتج أو أفضل خدمة إلى أن يكونلديك أفضل الموظفين لتحقيق هذا "الإيجاد"؛ وأفضل طريقة لامتلاك أفضل الموظفين هي أنتقوم بتوظيف الأفضل منذ البداية.
بتعبير آخر، إذا كنت تريد أن تتميز بجودة عالية بينمنافسيك، لا تعمد إلى أسلوب التوظيف "المتواضع" على أمل أن تتمكن من تطوير الكادرالذي انتقيته بقدرات متواضعة ليصبح كادراً فريداً، فهذا إن نجحت فيه تكون قد أضعتالكثير من المال والجهد، وبالتالي تكون معادلتك في النهاية نتيجتها إما صفر أوسلبية!.
حاول أن تستأجر أفضل الموظفين منذ البداية فأنتستختصر الكثير من المسافات الزمنية والمادية على حد سواء.
· ظهور فرق العمل:
أصبحت فرق العمل أكثر الطرق شيوعاً للحصول على أفضلالنتائج في مختلف الشركات؛ فمهما كان نوع الشركة التي تعمل بها ،خاصة أو عامة،كبيرة أو صغيرة، فأنت ضمن فريق عمل.
سادت فرق العمل بعد أن بدأ النظام الإدارة الهرمييضمحل في الشركات أو التنظيمات في عالم الأعمال (من خلال تقليص الطبقاتالإدارية).
كما أنها وجدت الطريق ممهداً لها عندما اشتدت حاجةالاقتصاد العالمي إلى وجود الشركات السريعة والمرنة في الأسواق العالمية.
عندما انهار الاقتصاد الأمريكي في نهايةالثمانينات، وجد الكثير من مدراء الشركات أنفسهم خارج شركاتهم إلى غير رجعة، وحلتمحلهم فرق العمل الذاتية، والتي يقوم فيها عمال الخط بصناعة جميع القرارات الرئيسيةبما فيها تعيين موظفين جدد وإنهاء خدمات زملائهم من العاملين، ويقررون أيضاًالرواتب، والمكافآت، ويشرفون على تطور المنتج.
هذه الفرق تستطيع أن تتجاوب بسرعة مع التغيراتالسريعة التي قد تطرأ على السوق وبشكل فوري، وذلك باستخدام الموارد الصحيحة فيالوقت والمكان المناسبان.
· أنواع فرق العمل:
قد تندهش إذا ما علمت أن كل أنواع فرق العمل موجودةفي جميع شركات اليوم، فبالرغم من أن المدراء قد يشكلون فرق عمل رسمية لحل مشكلةمعينة أو ليتعاملوا مع مسألة معينة، إلا أن فرق العمل غير الرسمية من الموظفينتتشكل وتنحل طوال الوقت وحسب الحاجة التي يرتؤنها.
· أكثر أنواع الفرق شيوعاً:
الفرق الرسمية: تعتبر الفرق الرسمية بشكل عام منأكثر الفرق ظهوراً، وبالرغم من أن هذا النوع من الفرق يحمل معه آمالاً واعدة بتحقيقفوائد للشركة أو التنظيم، فإنه لا يمكن أن يعمل بطاقته القصوى إلا إذا كان بعيداًعن تدخلات الإدارة.
هناك ثلاث أنواع من فرق العمل الرسمية:
فرق الأوامر: تتألف هذه الفرق من المدراء والمشرفينوموظفيهم؛ كذلك، تعتبر فرق المبيعات وفرق الإدارة وفرق التنفيذ أمثلة عن فرقالأوامر.
اللجان:لجان الموظفين هم موظفون تعين تجميعهم للعملعلى حل مشكلة حاضرة أو طويلة المدى تواجهها الشركة، أو لتحقيق هدف تنظيمي محدد، وقدتبقى اللجنة مشكّلة لعدة سنوات رسمياً مع تغيير أعضائها لأن الموظفين يتجددونباستمرار. أمثلة عن هذه اللجان: لجان الأمان، ولجان الاستثمار، لجان التأديب...
القوى العاملة: القوى العاملة هي فرق تتكون منموظفين يتم انتقائهم للعمل ضمن مجموعة العمل على حل مشاكل تنظيمية على وجه السرعةأو للاستجابة إلى فرص السوق. تكون أهداف فرق العمل هذه عادة محددة جداً وغالباً ماتطالب بموعد محدد لإنهاء الإنجاز.
الفرق غير الرسمية: الفرق غير الرسمية هي أكثرأشكال فرق العمل شيوعاً على الإطلاق. طبيعة هذه الفرق تقتضي أن لا تخضع للحدودالإدارية التنظيمية، إلا أنها غالباً ما تتمتع بقوة تتجاوز سلطتها الظاهرة.
من هم الفرق غير الرسمية؟ الفرق غير الرسمية هيمجموعة الموظفين الذين يجلسون على طاولة واحدة على الغداء كل يوم، إنهم مجموعةالعمال الذين يقدمون الوجبات السريعة في فترة الغداء في بيئة مفعمة بالنشاط وذلك كليوم.
إنهم موظفو الحسابات الذين يتداولون كل يومويتناقشون في مكتبهم الواسع حول الفواتير التي عليهم التصديق عليها.
· فوائد الفرق غير الرسمية:
· توفر للموظفين قنوات تواصل بعيداً عن القيودالإدارية في الشركة، وهو ما لا يتوفر للفرق غير الرسمية.
· من خلال الفرق غير الرسمية يتمكن الموظفون منالتنفيس عن مشاعرهم حول مواضيع يرونها مصيرية مع زملائهم في العمل دون الشعور بضغطالقيود الإدارية.
وبالرغم من أن الفرق غير الرسمية لا تعتبر جزء منالبنية التنظيمية للشركة، إلا أنها تعتبر جزء هام من كل تنظيم، بل يمكن أن نقولأنها العمود الفقري للشركة، إنها الدعامة التي تضمن لها استمراريتها بل هي ما يشكلذاكرتها، والمدراء الناجحون يعرفون قيمة الفرق غير الرسمية، ويدركون قوتها الحقيقيةعندما يتخذون القرارات التي تؤثر في كيان الشركة.