.. يظن البعض منا أن هناك اناساً محظوظين أو "ناجحين" ، وأناساً آخرون "فاشلين" أو غير محظوظين . ، فإذا كنت فاشل فأنت فى نظرهم ليس لديك حظ ،



أما إذا كنت ناجح فأنت بالطبع قد حالفك الحظ فى الكثير من أمور حياتك كما يعتقدون!.


كيف تصنع حظك بنفسك ؟! خمسة خطوات عملية
· ولكن ماهو معنى الحظ؟
· فالحظ فى اللغة هو ( النصيب) أو النتيجة المترتبة على العملركزو على هذا التعريف جيدآ.
· وللحظ نوعان: 1- من صنع يديك في غالبه 2- وأخر يجري عليك من دون حول ولا قوة منك
· 1-والحظ ما هو إلا " قانون الإحتمالات " الذى يتحرك من خلال درجة سيطرتك على الظروف والمتغيرات والأحداث والأشخاص من
حولك خلال فترة زمنية معينة سواء كانت (شهر أو سنة أو سنين) قمت بإداء العديد من المهام الصغيرة ولنسميها (مدخلات)
والتى أدت فى نهاية هذه الفترة الزمنية إلى نتيجة محددة ولنسميها (مخرجات) ، فكيفما تحركها لصالحك أو لطالحك ، فهذا من شأنه أن يرفع أو يخفض من إحتمالية الوصول للنتائج المرغوبة .
· مثال
· 1-عندما يضع الإنسان هدف لحياته و يقضي عدد من سنين حياته وهويسعى لتحقيقه كأن يدرس في الجامعة ويأخذ الماجستير والدكتوره ويتعب بالحصول عليها فهاذا يعني أنه قام بأدخال مدخلات
· 2- سوف يحصد نتائجها بعد مدة كأن يتوظف كامدير بنك أوماشابه وستكون هذه المخرجاتنتيجة لتعبه وجهده وقس على هذا من أكبر
الأمور إلى أصغرها(فمن جد وجد ومن ذرع حصد ومن سار على الدرب وصل) كما يقول المثل الشعبي
· وقد أوحى الله عز وجل لمريم عليها السلام : {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً}، فلو شاء الله تعالى لألقى إليها الرطب ،
· ولكن كل شيء له سبب
· لذا أقول ليس هناك شخص محظوظ .. بل هناك شخص أنجز العديد من المهمات والأمور ، وسيطر على العديد من المتغيرات والأحداث والأشخاص والظروف ، التى بإمكانها أن تزيد فى مجموعها الكلى من إحتمالية تحقيق النتيجة المرغوبة (الهدف)التى يريدها.
· 2-أما ما يطلق عليه البعض حظاً كمثال : (وفاة أحد الأقارب الموثرين ووراثة ثروة كبيرة ، أو الرهان فى سباق خيل وكسب حصانك )
فهذا ليس حظاً . . بل هوالقداء والقدر كا قوله تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) أونوع من المصادفة أو الفرصة أو المقامرة حيث تكون النتائج خارج سيطرتك ، أو لك تأثير ضئيل جداً عليها ، أن وجد هذا التأثير أصلاً ، حيث المجازفة كبيرة وفرص فوزكعلى المدى البعيد تكاد تكون معدومة ، أما الحظ فهو يعتمد على (مدخلاتك) ويخضع لسيطرتك بشكل ك · لذلك عليك أن تعرف كيف تصنع حظك بنفسك ، وكيف تسيطر على كافة الامور التى حولك ، لتحصل على إحتمالية عالية للنتائج
.. ... . حظك أنت من تصنعه .. !
· وإليك 5 خطوات عملية للقيام بذلك:
1- . قم بعمل دراسة وافية لكافة المعارف والمهارات والإمكانيات التى تحتاجها للقيام بعمل ما والنجاح فيه ، وطبق هذه الدراسة بجميع
طرقها وإستراتيجيتها ، وبالتالى سترفع من إحتمالات نجاحك في هذا العمل .
2.- . أى شئ تريده فى الحياة ومهما كان شاقاً وصعب المنال تأكد أن بإمكانك الحصول عليه .. فقط قم بكل شئ ممك نمهما كان ضأيل
لتزيد من فرص الوصول إليه ،، فقد يشكل هذا فارقاً فى المستقبل لنجاحك .
3.- - نظم حياتك ،عليك أن تتحرر من العشوائية وعدم اليقين ، ضع خطة لحياتك ، نظام تمشى عليه لترفع من فرص بلوغك لأهدافك إلى الحد . الأقصى . حدد أهدافك وكيف يمكنك بلوغها ، وما الأشياء والأشخاص والأحداث التى تحتاجها لإحكام السيطرة الكاملة على كل جزء من . . حياتك .. لا تترك أى شئ للمصادفة ، إستخدم إمكانياتك الكاملة واصنع واقع حياتك بنفسك.
4- . سر على طريق الناجحين أو "المحظوظين" وأفعل ما يفعلوه واتبع خطواتهم لتحصل على النتائج ذاتها.
5- . أعمل ما تحب ، واختر من الأعمال ما يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك ومواهبك الطبيعية ، ولا تقوم بمهام تعجزك ثم ترجو نتائج جيدة ..
دوماً أجعل (مدخلاتك صحيحة) لتحصل على النتائج المرغوبة أو (المخرجات الصحيحة). وزد دوماً من تحسين مقدار إنجازك فيما
تريد النجاح فيه من اعمال فتصبح المحصلة النهائية نتيجة لعملك وليس ضربة حظ.
· وتذكر دائماً: (أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا (
ولا تنسى التوكل على الله في كل حركاتك وسكناتك
يقول تعالى فى محكم كتابه (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍِ)) فصلتأى بقوانين محسوبة وثابتة ولا دخل للحظ فيها
إذاً فواقعك صناعة يدك .. وحظك هو نصيبك من عملك . فالله لا يظلم من عباده أحداً . تعالى عن ذلك ، وما يدعيه الناس من وجود الحظ ما
هو إلا نوع من إختلاق الأعذار لتبرير ضعف الإرادة وقلة الحيلة والفشل فى النهوض بحياتهم إلى الأحسن والأفضل.
ولقد بحثت فى الإنترنت فوجدت نوعان من الحظوظ ، حظ داخلى وحظ خارجى وسأبرهن لكم أنه لا مجال للحظ فى الحياة وأن حياتك كلها صناعة يديك.فالله تعالى لم يخلق شيئاً فى الحياة إلا وجعل له سببا
يقول تعالى : ((وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) سورة الجاثية
· النوع الأول: الحظ الداخلي
وهي المواهب الإنسانية للفرد والتي تأتي جلها بالوراثة ويمكن أن يكتسبها من خلال التعلم مثل:
أ ـ الجمال الجسدي والتناسق الجسماني .
ب ـ التفوق العقلي والذكاء.. . ج -القوة الحيوية الي تظهر في التحمل ومقاومة المصاعب والصبر وهي التي تمد صاحبها بالعزيمة وتجديد المحاولة
· كلما أخفق وبذلك تمنع عنه اليأس وتحجب عنه الشعور بالنقص والخيبة.
د ـ الحدس وهو الحاسة السادسة التي تؤهل صاحبها لاختيار المواقف الصحيحة أمام الظروف الغامضة وتجعله يتداركالأحداث قبل وقوعها.
· . بالاضافة الى كثير غير ذلك.
· النوع الثانى : الحظ الخارجى
وهو ما كان خارج قدرات الفرد الجسمية وهو أمور منها:
أ ـ المحيط .. فامحيط الأسرة الذي يمتاز بثقافة عالية يمنح أبناؤه الرغبة في التزود بالثقافة أكثرمنذ الطفولة
· . والعكس صحيح فالبيئة الفقيرة ثقافياً قد تحول دون النمو الفكري الواسع للفرد.
ب ـ الوسائل المادية كلما زادت في محيط ما أو أسرة ما زادت امكانيات الحصول على مراتب تعليمية أو ثقافية أو اجتماعية أعلى.
ج ـ وجود رؤوس الأموال الى جنب العلاقات الاجتماعية الناجحة يؤهل ويزيد من فرص الفوز بدرجات أعلى.

· فإذا بحثنا فى أنواع هذه الحظوظ المذكورة وجدنا الآتى:
· ـ الجمال الجسدي والتناسق الجسماني
ان نظرت طوال تاريخ البشرية ستجد العديد من الشخصيات الشهيرة ، والتى لاتتمتع بجمال باهر أصبحت من أكثر الناس شهرة ونجاحاً
· - التفوق العقلي والذكاء.
أكثر الناس ذكاءً قد لا يستعملون ذكائهم لتحقيق أهدافهم .. وأقل الناس ذكاءً قد يستعملوا مقدار ذكائهم المحدود وينجحوا فى حياتهم
أكثر من المتفوقون فى الذكاء. ويمكن أن يكتسبها من خلال التعلم والقراءة .
· - المحيط والبيئة
ألم ترى من قبل شخصاً فقيراً وينجح فى دراسته ويتقدم فى عمله؟!
ألم ترى من قبل شخصاً غنياً فاشل فى دراسته وفى عمله بالرغم من توفر كل شئ له بخلاف الفقير؟!
لابد ان تكون قد رأيت ذلك من قبل ، لذا فأنا لا أحتاج الحديث هنا لأقول: لا حظ مرة أخرى .. بل هو عمل وعمل وعمل يرفع
من إحتمالية وصولك للنتيجة المرغوبة.
· ونستنتج من هذا البحث أن الإنسان الناجح هو من يصنع ظروفه وليست الظروف والحظوظ من تصنعه..
· ونصيحتى إليك لتكن أكثر نجاحأ و (حظآ) من غيرك انتبه لهؤلاء:
· * الإيمان والثقة فى الله تعالى ، فكل ما حدث أو سيحدث لك فى حياتك فهو لخيرك ولصالحك سواء كنت تعلم بذلك أم لا.
· * الوعى لأن الوعى قوة قوي معلوماتك في كل ما تريد تحقيقه
· * العلاقات المفيدةواسرع طريقة لإكتسابها الأخلاق الطيبة.
· * كن قوى الإرادةلا شئ يقف أمام قوة الإرادة ، فهى ما تخلق التأثير على الواقع.
· * تصور النتائج (تظاهر إنك أكثر حظاً)يقول الحديث الشريف : (إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، وإنما الصبر بالتصبر) فتظاهر
بالحظ تجد أبواب الفرج مفتوحة أمامك.
· * الحمد على النعميقول الله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) .. فإذا أردت أن تكون من المحظوظين أشكر الله على حظك فى الدنيا.وقبل أن انهى هذه المحاضرة أتمنى أن تردد معى هذه الجمل الآن وتكررها كل يوم :
·
- الآن أنا من أصنع حظى ونصيبى فى الدنيا
· - الآن أنا مسيطر على حياتى وواقعى
· - الآن أنا أحرك كل شئ لصالحى
· - الآن أنا استحق كل النجاح فى حياتى ومستقبلى
· - أنا قادرعلى تحقيق كل ما أرغب من الآنإن شاء الله
· وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين