يحكى أن رجلاً تكالبت عليه المشاكل،
وأصبح مهموماً مغموماً،
ولم يجد حلاً لما هو فيه ...
فقرر أن يذهب إلى أحد (الحكماء)
لعله يدله على سبيلٍ للخروج من الهم الذي هو فيه

وعندما ذهب إلى الحكيم .. سأله قائلاً:
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟
فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما...

فقال الرجل: اسأل.

فقال الحكيم:...
أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟

قال: لا.

فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟

قال:لا.

فقال الحكيم: أمر لم تأتِ به، ولن يذهب معك

الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت.
.
.
.
.
فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً:
(أمر لم تأت به ولن يذهب معك فالاجدر فعلا ألاّ يأخذ منك كل هذا الهم...)