إن تنظيم الوقت هو عملية جد مهمة وأسلوب فعال لتحقيق النجاح ، فالمواعيد والواجبات والمشاغل تتداخل على الفرد بشكل رهيب في وقت العمل أو وقت الانشغال ، وعندما تتاح له أول فرصة في وقت في وقت الفراغ فانه يرتبك ولا يعرف بماذا يبدأ ، فتختلط عليه الواجبات وتتقاذفه الأولويات حتى تمر عليه الفرصة دون أن يحقق أية نتيجة .
وهنا يجب على الفرد وخصوصا إن كان عاملا أو من الذين لا يملكون من الوقت الكثير ، وبعد أن ينال قسطا من الراحة ، أن يضع برنامجا مدروسا لأولوياته ولا يكثر على نفسه بالواجبات في فترة واحدة كي لا يضيع الوقت ، ويركز على أكثرها استعجالا ، حتى ينتهي منها، ثم الثانية وهكذا حتى ينتهي منها جميعا ولا يشترط أن ينهيها في يومه ذات أو عطلته تلك فالاكتفاء بقضاء أولوية خير عزمه على قضائها جميعا دفعة واحدة ثم يرتبك في قضائها ويمر عليه وقت فراغه دون القيام بشيء.
إذن قلنا أن عليه أن يضع برنامجا لتنظيم وقته يرتب فيه أولوياته .
وثانيا أن يرتب أولوياته حسب درجة العجلة والإلحاح ، مثلا بعض الأعمال التي تتأثر بالتأجيل مثل استشارة عند طبيب أو محامي أو زيارة أقارب أو صله أرحام فليس من الحكمة أن يؤجل زيارة أرحامه لأنه لا يدري ما قدر عليه ليوم غد ، أو كقضاء أشغال شخصية أو أعمال صيانة دورية في البيت ثم يرتب الأولويات الأخرى الترفيهية كممارسة الرياضة أو المطالعة أو التنزه مع الأصدقاء فلا يجب أن يهمل هذا الجانب كذلك .
ومن الأفضل للفرد أن يخصص نهاية الأسبوع وقت لأخذ قسطا من الراحة فهو وقت راحة للجميع أو يخصصه للنشاطات الترفيهية أو الزيارات العائلية ففي غالب الأوقات لن يجد فرصة لهذه النشاطات في باقي أيام الأسبوع.
المفضلات