مشروعنا اليوم اكثر من رائع سيجعلك إن صح التعبير وبعد اذناً من الله تصل لتحقيق كل ما تحلم به, ركز معى ولا تلتفت يمينا او يسارا::
جميعنا يعلم مدى اهمية العمل فى حياتنا ونعلم انه سببا قويا جعله الله لنا كى نحصل على مبتغانا, نعم صديقى ..صديقتى لا شيء كالعمل يجعل الإنسان ينطلق وبقوة في حياته بلا تعقيدات , فهو الأمر الذي يرتقى بصاحبه في هذه الحياة , حتى يعلو في لمح البصر , ويمتلك في غمضة عين كل نجاح .
فالإنسان الذي يتحرك ويكافح ويخاطر بكل ما يملك من أجل أن يحيا حياة عظيمة , هو الذي أدرك سر النجاح الحقيقي .
فالحياة حركة , والحركة بركة كما يقولون , فكل ما يتحرك من حولنا يوحى بالحياة والاستمرارية والتجدد , فالماء الجاري يكون مصدر حياة وانتعاش , وما أن يتوقف حتى يتحول إلى مستنقع لا يجدي في شيء .
وكل نبضة في قلب الإنسان دليل على وجوده , وعند توقفها تنتهي حياته أو كما قيل .
ولذلك , فالإنسان الخامل في حياته , المُضيع لأوقاته , خاسر لا محالة.
فنحن خلًقنا لأن نضيف إلى الحياة شيئاً جديداً , لا أن نخرج منها كما دخلناها , ولا أن نكون عبئاً عليها , فكلٌ مّنا يستطيع أن يضيف وينجز ويترك بصمة في حياته لا يمكن محوها , ولكنه لن يتمكن من ذلك إلا إذا توافرت لديه الرغبة والعزيمة للعمل والتقدم في صفوف الحياة دون كلل وضعف إرادة .
فهو إنسان دءوب في عمله لا يهدأ إلا حينما يحقق مراده , يتغلب على العقبات , يواجه المشكلات , يتحمل الآلام , يجعل من الفشل نقطة انطلاق جديدة , ممّا يعمل على تجديد حياته , وبعث الحيوية في أعماله , ومن ثّم جني الثمار بأقل جهد , وبأسهل الطرق , وبأيسر تكلفة , وبأسرع وقت .
أما الإنسان النائم الكسول لهو أرخص موجود على سطح الأرض , ولنا العبرة في حياة النملة والنحلة , فالنحلة الميتة ترُمى خارج الخلية لأنها لم تعد تنتج أو تضيف , والنملة بالرغم من صغر حجمها وقلة حيلتها إلا أنها تضرب أروع الأمثلة في الجهد والحركة ومواصلة العمل للوصول إلى أهدافها .
فالعمل والحركة يمُدان الإنسان بطاقة عجيبة لا توصف , فيجد نفسه يحقق أهدافاً عِدة , ويتعلم دروساً شتى , لأنه يتعامل مع أنماط متعددة من البشر فيكتسب مهارة التعامل مع مختلف الشخصيات , فالعمل والاختلاط بالناس يدخل الإنسان في دورات مجانية لتعلم مختلف الأمور في حياته .
فإذا ما رغبت بالنجاح , فتوكل على الله , ثم تحرك , اعمل , كافح , خاطر , فلن يصلك النجاح وأنت نائم مستلقي على سريرك , فمن جّد وجد فلا شيء نحصل عليه دون مقابل , فمن نجحوا لم يصلهم النجاح على طبق من ذهب , ولم يُولدا وفى أفواههم ملاعق من فضة , بل شقوا طريقهم بأنفسهم , تخطوا الصعاب وبذلوا الأسباب , وواصلوا الليل والنهار بالكفاح وبالإصرار , ليصلوا إلى أعلى مراتب النجاح .
وخذها منى نصيحة أخي وبصدق , إن تسعى وتعمل وتجّد وتكافح وتخاطر .......... وتصبر ستصل , وعلى حسب توجهك إلى الله عز وجل ومدى علاقتك به ثم عملك وحركتك وسعيك ستصل من أيسر الأبواب وأسهلها من حيث لا تشعر , صدقني إن قلت لك غير ذلك فأنا بذلك بخدعك , وأنا لست مُخادع , ولكنى أحبك , فذلك هو السبيل إلى تحقيق الأحلام , وهو الطريق الذي سيقودنا إلى القمة , ويجعلنا نلحق بركب الأمم .
فاحرص أخي على أن تكون من الذين يبنون ويُنتجون ويُقدمون ويغرسون في أي مكان وزمان , وتحت أي ظروف , ولا ترضى أن تكون مجرد مستهلِك غير مُنتج , فأبواب الخير والمعالي تُفتح – فقط – للذين يغرسون ويُنتجون , للذين يتعبون ويُكافحون , ويتحملون ضريبة ومشقة البناء والتشييد .
فاعمل أخي على ترك بصمة قبل أن تغادر , وأنجز وأبدع قبل غروب شمسك .
فكلنا نعلم أن النهر عندما يركد ويتوقف تتعفن مياهه وتفسد , ونفس الشيء سيحدث لنا ما أن نتوقف عن الحركة والعمل .
و السفن تحتفظ بصلاحيتها لمدة أطول عندما نتجه بها نحو البحار , وليس عندما نتركها مهملة في الميناء , ونفس الشيء ينطبق على الطائرات .
ونحن كبشر , فمثلنا مثل تلك الأشياء , ما أن نعطل جوارحنا عن العمل فإننا بذلك نقضى على أنفسنا بالدمار .