عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
هل تملك حرية فكرك؟
في اللحظة التي يقرّر فيها فكر العبد أنه لم يعد عبداً تسقط أغلاله. الحرية والعبودية حالاتان الفكريتان. ~ المهاتما غاندي
كيف تحدد الحرية الفكرية؟ ما هو الشعور الذي تمنحك إياه؟ ما هو المطلوب لتعيش حياتك بحرية فكرية؟ هل تعرف ماذا عليك أن تفعل لتحقيق هذه السيطرة على الذات؟ إن كنت لا تعرف ماذا تعني الحرية الفكرية، ولا الشعور الذي تمنحك إياه، وما الذي تقدمه لك إن اعتمدتها كأساس لحياتك، إذا لم تمتلك السيطرة الكاملة على نفسك، فأنت تعيش حياة عبودية.
يمكنك أن تتغيّر
عندما كنّا أطفالاً، كنّا نعتمد بالكامل على تعاليم أهلنا، وأخوتنا، وعائلتنا وأصدقائنا، ومعلّمينا، لتوجيهنا وحمايتنا. خلال هذه السنوات التكوينية، تتشكّل لدينا أفكار تخدمنا في تلك المرحلة فحسب. ولكن البعض منّا يحمل هذه الأفكار إلى مرحلة البلوغ، ومن ثم يشعر بالضيق لأن تلك الأفكار لم تعد تنفعنا.
من الأمور التي لا نعيها في معظم الأحيان هي قوة فكرنا. خلال مرحلة الطفولة، تتكون لدينا أفكار خوف وعدم ثقة، واستياء – وهذا النوع من التفكير يدخل في نسيج حياتنا. نضيف إلى هذا المزيج أهدافاً كبيرة فماذا يحصل؟ بغضّ النظر عن مدى سمو هذه الأهداف، لا يمكن لها أن تنسجم مع عادات الخوف القديمة. وهكذا ينشأ الصراع. الأمر أشبه بأن تعتقد أن حب المال هو أصل الشر، في حين أنك ترغب بأن تصبح من أثرى الأثرياء؟ في هذه الحالة عليك أن تخدّر عقلك لتحقيق النجاح مع هذه السلبية في التفكير .
لم يخبر أحد أهلنا عن خطورة هذا النوع من التدخل، لذا فإن معظم الأولاد لا يعون هذه الازدواجية في أنفسهم. على المرء أن يعمل على استكشاف أعماقه لكي يستقظ ويدرك ما يحصل. عندما تجد الكتاب المناسب أو تخضع للعلاج الصحيح، أو تسمع أفكار الشخص المناسب، تصفع نفسك وتقول: “لماذا لم أفكر بذلك من قبل؟” وهذا غير مثمر. لا أحد يتعلم شيئاً إلا عندما يحين الوقت! وعندما تتعلم كن ممتناً. هذا الامتنان يساعدك على اتخاذ الخطوات التالية.
أنت تتحكم بقيودك ونجاحاتك
لا أحد يستطيع أن يمنحك الحرية الفكرية إلا نفسك. أشخاص كثيرون يقولون لك إنهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك، لكن ما لم تكن أنت من يفعل ذلك فلن يحدث أي تغيير. إذا تحلّيت بالأمل والشجاعة والعزم، وإذا ثابرت في أحلامك واحترمت ما ترغب به وتريده استطعت تعزيز حريتك الفكرية. وإذا كنت تعاني من الاكتئاب، والغضب، والقلق، فأنت المسؤول أيضاً. بمجرد أن تدرك هذا، سوف تعلم كما بسحر ساحر أن الحرية الفكرية لا تعتمد على مظهرك ولا المكان الذي تعيش فيه، ولا ما تعرفه، ولا عائلتك. الحرية الفكرية هي قدرتك على الاختيار بنفسك بغض النظر عن ظروفك الحالية. يمكنك أن تقرر الآن ممارسة إبداعك وإلهامك وإرادتك أو لا.
إذا كنت ترغب في اختبار المزيد من الحرية الفكرية، حاول الإجابة عن هذه الأسئلة. هل أنا منفتح على التجارب الجديدة؟ هل أقدّر اللحظات الحاضرة؟ هل أسمح لشعوري بالمحدودية بأن يمنعني من المبادرة؟ هل أقدّم أعذاراً لتبرير حياتي التي لا ترضيني؟ هل أنا على استعداد لمواجهة الهزيمة للتمتع بالنجاح؟ إجاباتك سوف تحدّد ما عليك القيام به. يكفي أن تقدم على الخطوة المطلوبة بصدق مطلق حتى تكتسب تلقائياً الحرية الفكرية.
المفضلات