قد تكون صفة نكران الجميل من الصفات المذمومة والغير محببة والتي تساهم بشكل كبير في ابتعاد القلوب وضيق الصدور ، وقد يواجه الأكثرية منا هذه المواقف …

ففي حياتنا نواجه ونتعرف على أشخاص نهديهم أحاسيسنا بكل معانيها فنخاف على مصلحتهم ونقوم بتوجيههم وننصحهم في الخير والوقوف بجانبهم في كل وقت في الشدة أو الرخاء …

فنقاسمهم أفراحهم وأحزانهم وتدمع عيوننا مع
عيونهم وتبتسم شفاهنا مع شفاههم ليكونوا في
حياتنا وفي كل يوم من عمرنا شيء مهم وثمين
ولا نفارقهم ونتمنى رأياهم وسماع صوتهم في
كل يوم بل في كل لحظة لنطمئن على أخبارهم وأحوالهم ولا نمل من كثرة الحديث معهم
ولكن تأتي الأيام وتنقلب المعاني في القلوب إلى جمود المشاعر والنكران وبدون سابق إنذار وفييوم وليلة تنقلب كل الموازين للتحول إلى تجاهل وعدم مبالاة وهجران ونكران فنصدم بهم حيينها .

ونتساءل … لماذا ؟ وما هي الأسباب ؟

فنحن لم نخطئ في حقهم ولم نضرهم أو نسيء

إليهم بل على العكس قدمنا لهم كل ما يدر عليهم بالخير … فتأخذنا الذكريات لنتذكر كيف كانوا !؟ وماذا أصبحوا ؟!

كانوا يقسمون لنا بأنهم سيحاربون الزمن حتى
لا يفترقوا عنا .
كانوا يحلمون ويسعون دائما ً لتحدث معنا .
كانوا لا يملون الكلام معنا وأن طال الحديث .

كانوا يلهثون ويسرعون إلينا عند أي مشكلة

تواجههم .
كانوا يعلنون أنهم لا غنى لهم عنا .
كانوا يؤكدون أنه لو أصاب العالم التغيير فلن

يتغيروا ولن تتغير مشاعرهم .
فهل يستحق هؤلاء احترامنا وتقديرنا وعطائنا ؟