[SIZE=أكاديمي]مهما كانت شدة حزنك تعلم كيف تخفي دموعك عن الآخرين ..؟؟



هناك أوقات صعبة بحياة كل إنسان تتسبب في حزن عميق يصل إلى الأعماق يشعر خلالها برغبة قوية في البكاء، وقد يفقد السيطرة على دموعه فتهطل مثل الأمطار، رغم رغبته في إخفائها عن عيون الناس حتى لا يثير شفقتهم عليه لكن تستمر مسيرة الدموع فهل تعلم سبب ذلك؟

البكاء استجابة طبيعية لما نتعرض له من ألم، توتر، حزن وبالرغم من أن بكاءك شيء طبيعي إلا أنه قد يكون غير مناسب أو لائق دائما، وخاصة إذا كان من بين المحيطين بك في هذه اللحظة أناس لا تشعر براحة نفسية نحوهم أو أناس تخشى عليهم أو لا تريد إظهار ضعفك أمامهم.

لذلك عزيزي يامن يملأ الحزن قلبك ويوجعه لدرجة أن الدموع أصبحت مثل الصديق الدائم المرافق له، إليك بعض النصائح الفعالة لتتمكن من السيطرة على حالة البكاء المندفع، فإتقان طريقة لوقف البكاء وإخفاء الدموع حل جيد لتفكر به.

خذ نفسا عميقا:

في وقت الحزن عندما يكون البكاء شيئاً لا مفر منه وأنت على وشك أن تنزل دموعك ويفتضح سرك، خذ نفسا عميقا، فذلك يساعدك كثيرا، لأن هناك أشخاصاً أكثر عاطفة عن غيرهم وهو الأكثر عرضة للبكاء في مواقف لايكون لديه مهارة التصرف معها، حينها يكون التنفس شهيقا وزفيرا بقوة حلاً مناسباً.

ولا تنتظر طويلا حتى تصبح في حالة مقاومة شديدة مع اندفاع البكاء وابدأ في التنفس مبكرا قليلا قبل أن تنزل دموعك مع الاستمرار في التنفس لفترة إذا تطلب الأمر، واللجوء إلى مكان بعيد عن الناس وليكن الحمام حتى تؤدي تمرين التنفس هذا وتعود إلى حالتك الطبيعية.

اقرص (اضغط بشكل موجع) يدك أو ذراعك:

بالطبع تتألم من الداخل وأنت في حالة حزن وقد توشك على البكاء أمام الغير ولا تريد ذلك، لذلك قم بقرص أو الضغط على يدك أو ذراعك بطريقة موجعة حتى تحول انتباهك من الألم الداخلي إلى الألم الخارجي، وبذلك تنجح في تغيير حالتك وتخفيف رغبتك في البكاء ولو لفترة مؤقتة، لكن احذر أن يكون الضغط بقسوة شديدة تجعلك تبكي من شدة الألم.

ابلع ريقك:

من الطرق سهلة التطبيق وسريعة المفعول بلع الريق يليه العض على اللسان، وهذا أيضا لتحويل الانتباه وتقليل حدة الرغبة في البكاء.

أغمض وافتح عينيك:

وسيلة أخرى لتخفي دموع عينيك عن الناس أن تغمض وتفتح عينيك عدة مرات متتالية وبسرعة ثم النظر إلى الضوء؛ لأن ذلك سيساعد بؤبؤ العين على الانقباض والحفاظ على الدموع ومنعها من السقوط.

احول عينيك:

هذه أيضا طريقة أخرى لمنع الدموع من التكون كذلك دوران حبة العين لها نفس التأثير.

اضغط على كرة التوتر:

هناك بعض الألعاب الخاصة بتفريغ التوتر والضغط النفسى والعصبي في شكل كرة أوشيء بيضاوي أو أي شكل آخر؛ حيث تقوم بالضغط عليها بقبضة يدك عدة مرات حتى تخرج كل الطاقة السلبية الموجودة بداخل نفسك، مما يحول دون بكائك.

اصرخ:

بالطبع لا يمكنك الصراخ أمام الناس لكن يمكن اللجوء إلى هذا الحل إذا كان لديك فرصة للهروب إلى مكان خاص مثل الحمام أو غرفة فارغة كاتمة للصوت حتى تهدئ نفسك وتتماسك قبل البكاء.

ارفع رأسك للسماء:

أنت حزين لدرجة تستعد دموعك فيها للنزول بقوة ولن تأبه بأي شيء في طريقها.. قاومها بسلاح مضاد لاتجاهها وارفع رأسك للسماء حتى يسقط شعاع الشمس في عينيك ويجفف دموعك قبل أن يلحظها أحد.

ابحث عن حل لمسألة حسابية:

تنبع المشاعر من الفص الأيمن بالمخ، لذلك عندما تقوم بحل أي مسألة حسابية كالضرب، الطرح أو القسمة أنت تنشط بهذا الفص الأيسر مما يحدث التفات على ردود أفعالك العاطفية التي تواجهها، يمكن أن تجري ذلك باستخدام السبورة.

اضغط بلسانك على سقف فمك:

من الحلول أن تقوم بدفع سقف فمك بواسطة لسانك وبقوة أو العكس أي تضغط بسقف فمك على لسانك حتى تهديء من روعك.

ابتسم:

رغم شعورك بالحزن العميق الذي يهز كيانك من الداخل حاول رسم البسمة على شفتيك من الخارج حتى تحقق هدفين:

- الأول، إخفاء ما بداخلك وخداع من هم معك في هذه اللحظة.

- الثاني، انطلاق مادة الإندروفين المسئولة عن منحك الشعور بالتحسن.

اضحك:

رغم أن الضحك غير مناسب تماما لهذا الموقف القهري، وأنك ربما تقول لنفسك هل أنا مجنون حتى أضحك وأنا في قمة حزني؟ إلا أن العلم له وجهة نظر أخرى، حيث يثير الضحك المواد الكيميائية الموجودة في المخ والمسئولة عن البكاء ثم يقوم بتهدئتها.

تثاءب:

يساعد التثاؤب على تخفيف مشاعر الضيق في الحلق والتي تأتي مرافقة للبكاء، فبينما قد يسبب بعض الاحمرار الطفيف وقليل من الدموع لكنها أعراض بسيطة يمكن اللحاق بها وإخفائها قبل أن يلحظها أحد.

أغلق عينيك:

أحيانا لا يكون أمامك مفر من أن تغمض عينيك عن كل الموجودين وتبقي عليهما في هذا الوضع لبرهة من الزمن حتى تهدئ نفسك مع الضغط عليهما قليلا.

فكر في شيء آخر:

حتى تتخلص من ضغط اندفاع الدموع والبكاء، يمكنك تحويل فكرك إلى أحد آخر مثل الأصدقاء، الأسرة أو حتى الأبناء.

تذكر ثقتك بنفسك:

في هذه اللحظة حاول تذكر ثقتك بنفسك وكيف أنك قادر على فعل أي شيء تريده، وبما أن التوقف عن البكاء ومواراة الدموع بعيدا من رغباتك فعليك تحقيق ذلك.

اذهب للحمام واغسل وجهك:

قبل البكاء حاول إنقاذ الأمر واذهب سريعا إلى الحمام واغسل وجهك، وبهذا أنت تنعش جسمك بالكامل وإذا أمكن يمكنك الاستحمام.

دون مشاعرك:

يعتبر تدوين المشاعر من الوسائل التي تخفف من حدتها، كأن تكتب كل ما تشعر من ألم وحزن داخل مفكرتك اليومية أو على أي ورقة وبعدها مزقها حتى لا يعرف أحد ما حاولت إخفاءه.

كل أيس كريم:

يعتبر الأيس كريم من الأطعمة الحلوة التي تهديء الجسم وتمنحه شعوراً جيداً يمنعه من البكاء.

اترك المكان واستلقِ على العشب وانظر إلى السماء:

أتت الدموع وتهييء نفسها لإحراجك أمام الناس خذها معك واهرب إلى أي مكان أخضر واستلقِ فوق العشب ثم انظر إلى السماء، حيث يعمل هذا التصرف على انشغالك بشيء آخر أو التأمل في خلق الله العظيم الذي إن نظر إليه الإنسان يعلم مدى ضآلة وتفاهة مشكلاتنا الدنيوية ويقبل إلى الله ويقينا سوف يريح الله قلبه.

اشرب قليلا من الماء:

عود نفسك دائما على وجود كوب من الماء بالقرب منك، وخاصة عندما تكون في موقف ربما ينتج عنه دموع، وإذا شعرت برغبة في البكاء اشرب بعض الماء البارد، وهذا سيوقف حدوث البكاء بطريقة سريعة وفعالة، لأنه قد يكون قوة تلهيك عن ما كان سيحدث.

استرجع في عقلك أبيات شعر مفضلة لديك:

من المؤكد أن لكل إنسان نقاط ضعف وجروح داخلية عميقة عندما يتطرق أحد إليها خلال حوار ما، فإنه يقوم بالضغط عليها بقوة وبقسوة حتى تضطر من يسمع إلى البكاء اللاإرادي، لذلك عزيزي إذا كنت أحد أطراف حوار معين وعلمت موضوع الحوار وذكر أحد شيئاً مؤلماً بالنسبة لك قم بسرعة بتذكر بعض أبيات الشعر المفضلة لديك، ولتكن شيئاً مفرحاً، فهذا سيخرجك من الموقف المزعج إلى شيء آخر.

احتفظ فى عقلك ببعض الأشعار الجميلة لتستخدمها في الوقت المناسب، مثل الدواء عند ظهور الداء، وإذا لم تؤتي هذه الحيلة ثمارها حاول أن تأخذ الكلام بطريقة غير محرجة لك.

حاول الانشغال بشيء أفضل:

للهروب من الدموع يمكنك القيام بشيء ممتع كمشاهدة فيلم تفضله أو تستمع إلى موسيقى هادئة أو مفرحة مرات ومرات حتى تهدأ تماما.

اخرج مع صديق:

يمكنك ترك المكان نهائيا والخروج مع صديق تحبه كثيرا، وتعلم أنه قادر على إخراجك من حالة الحزن هذه لتتجول معه وتتحدث في أمور أخرى مفرحة ولا تنسَ التنفس بعمق، ويمكن أن تدخلا مكاناً يدخل البهجة على النفس كالملاهي مثلا.

فكر في أشياء مفرحة:

بدلا من انشغالك بالتفكير في ما سبب لك الألم حاول التفكير في شيء سعيد، ومن المؤكد أن هناك ولو بصيصاً من السعادة في حياتك مهما كانت حزينة وقد يكون طفلاً تحبه جدا.

انظر إلى الجانب الإيجابي لمصدر الحزن:

نؤمن بكل جوارحنا أن في كل محنة منحة من عند الله قد نعلمها وقد يخفيها الله لحكمة يعلمها هو سبحانه، فإذا تعرضت لحالة من الحزن أو الألم على فقدان شيء كأن تفقد جزءاً من أجزاء جسمك أو يصيبك مرض ليس له شفاء، اعلم أن الله منحك إياه لكي يقربك إليه ويكفر عنك ذنوبك كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وتقابله يوم العرض عليه وتفوز بأعلى الدرجات في جناته، هذا بالإضافة إلى المكافأة التي قد يمنحها الله لك في الدنيا.

اقنع نفسك أن حزنك فترة وسوف تنتهي:

فضل الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل، لذلك عندما تتعرض للإيلام والجرح من المحيطين بك أو يصيبك ابتلاء ما تذكر أن الحياة مزيج بين الأبيض والأسود وبين المر والحلو، ودوام الحال من المحال، فمن المنطقي جدا أن هذه اللحظة المزعجة سوف تمر وتتحول إلى ذكرى ولن يكون ألمها بنفس القدر الذي نشعر به الآن، وبذلك أنت استخدمت العقل لتقنع العقل وسوف يقتنع.

ذكر نفسك بسلبيات الحزن:

تذكر جيدا أن الحزن المستمر يضر بالجسم ويسبب الإصابة بأمراض خطيرة مثل القلب، السكر، الاكتئاب وغيرها مما يعرض حياتك للخطر، فإذا تماديت فيه كمن يقوم بالانتحار وهذا من المحرمات التي تفقد الإنسان دينة وحينها لن ينفعه لاحزن ولا فرح، فليس لديك سبيل إلا الهدوء والاسترخاء والخروج من هذه الحالة وبسرعة.

استلقِ على الفراش:

استلقِ على سريرك في وضع مريح لك، واستبدل الأضواء المزعجة بالضوء الخافت حتى تريح جسمك وعقلك وردد بعض أذكار المساء، أو اقرأ بعض آيات القرآن التي تحفظها وثق بأنك ستتحسن.[/SIZE]