تحتاج عادات النجاح هذه لأن تدمجونها في حياتكم اليومية إذا كنتم تريدون حياة أكثر إنتاجية وإرضاء.

فلتكن حلاوة الصداقة مبعثاً للضحك ومشاركة المسرّات لأن القلب ينتعش ويجد صباحه في ندى الزهيد والصغير من الأشياء. ῀ خليل جبران


ثمة ميزة خاصة في معنى "فجر جديد، يوم جديد". إنها نهاية الفترة المظلمة، والانتعاش المحاط بالنور هو جذاب أكثر، أليس كذلك؟ إذا طلبت منكم أن تتخيّلوا فترة يومكم حيث يكون شعوركم بالانتعاش والايجابية والثقة بالنفس كبيراً، فهل ستكون فترة الصباح بدلاً من فترة الليل؟


ماذا يمكننا أن نفعل في وقت باكر من اليوم ليكون مسرحاً لتجربة ناجحة جداً؟ إليكم بعض عادات النجاح التي من الأفضل أن تضعوها في صندوق عدّتكم، ولا تظنوا أن القيام بها في الصباح فقط أمر ضروري بل يمكنكم القيام بها في أي وقت.


إقرأوا ما يلهمكم. قد تكون قراءة سيرة ذاتية، قصة حياة امرئ كتبها بنفسه، رواية تاريخية، كتاب لمساعدة الذات أو أطروحة حول التفكير الاستراتيجي. يمكنكم أن تختاروا جلّ ما تظنون أنه سيفيدكم أكثر طالما يلهمكم على القيام بخطوة الى الأمام وإلى الأعلى. لكن عندما تختارون، قوموا بالقراءة لأنها ستخدمكم من خلال تغذية أنفسكم بأفكار مؤثرة. وقد تتفاجأون من كيفية انطلاقكم ونجاحكم بعد القراءة!


إن القيام بالتمارين الرياضية منعش في الصباح الباكر، لكن يمكنكم اختيار الوقت الذي يناسبكم ويلائم برنامج أعمالكم. وتكمن عادة النجاح المهمة هنا في المثابرة.


أرسلوا رسائل موجزة أو ملاحظات. دوّنوا الكثير من الملاحظات وارسلوها الى أفراد تعرفونهم. أجل، أكتبوها بخط يدكم حتى في هذه الأيام حيث الرسائل الإلكترونية رائجة. ستظلون على تواصل معهم بطريقة شخصية. شاركوهم بأمر تذكرتمونه ويتعلق بفترة طفولتكم، أخبروهم عن مصدر عظيم اكتشفتمونه وذكركم بهم. تمضون يوماً بطوله أمام الحاسوب، لكن الملاحظات والرسائل الموجزة المكتوبة بخط يدكم تشكل طريقة متعمّدة ومراعية للتعبير عن اهتمامكم.


ضعوا أهدافاً. تفيد كلمات الأغنية في فيلم "ساوث باسيفيك" بالآتي: "يجب أن يكون لديكم حلم، فإذا لم يكن لديكم حلم كيف ستحققون حلماً؟" ضعوا أهدافاً لفترة خمسة أعوام ومن ثم قسّموها الى فترات كلٍ منها لفترة سنة، ومن ثم قسّموها الى فترات يمكن إدارتها بشكل أفضل. إقرأوا أهدافكم يومياً كي تحافظوا على المسار وستحققون أكثر من امرئ لا يضع أهدافاً، صدقاً!


استخدموا مفكّرة لبرمجة يومكم. إن جدول المواعيد الذي تجدونه في برنامج "آوتلوك" أو "غوغل دوكس" يشكل مكاناً ممتازاً لوضع برنامجكم اليومي. يمكنكم القيام بذلك مع مرور اليوم أو في الأمسية السابقة. فإذا قلتم "أريد أن أنجز هذا الأمر وذاك غداً" وتنجزونه، سيخالجكم شعور رائع بالإنجاز. إنه شعور واع ومتعمّد، فعّال مقابل تفاعلي.


إستغرقوا في التأمّل. يدعو البعض هذا الأمر بالصلاة ويدعوه البعض الاخر بالتأمل أو التفكير أو ايجاد الحل. إن كيفية تسميتكم له ليست مهمة، بل الأمر المهم هو القيام به! أتيحوا لنفسكم الجلوس في مكان هادئ وراقبوا الوجهة التي يريد ذهنكم أن يتبعها. إن تسعون للتعبير عن أمر محدد، فكروا به. هذا التأمل يساعد في دعم الأمور "التي تقومون بها."


خصصوا وقتاً لتحقيق أهدافكم. إن لم تخصصوا بعض اللحظات كل يوم للعمل على تحقيق أهدافكم، فهل تظنون أنكم ستحققونها بوقت أسرع من تحقيقها بتخصيص بعض اللحظات لها؟


فكروا بماضيكم القريب. راجعوا ما حدث معكم اليوم أو هذا الأسبوع، واحرصوا على أن تكون الدروس المرسلة هي الدروس التي تعلمتمونها. هكذا يمكنكم التركيز على الأمور الجديدة التي تعلمتمونها.


يمكنكم القيام بكل العادات كل يوم، لكن يمكنكم أن تختاروا عادة أو اثنتين كل أسبوع والعمل عليها، ثم انتقلوا الى عادة جديدة في الأسبوع التالي كي تظلوا منتعشين. ستحققون المزيد من التقدّم إذا أدرجتم عادات النجاح هذه في حياتكم.