كان المدرب يدرب تلاميذه على الرماية بعد أن وضع لهم نموذجا لطائر من الخشب،

وقال لهم أن الهدف هو عين الطائر .

سأل الأول قبل أن يرمي ماذا ترى؟

وأشار بيده نحو الهدف ، قال التلميذ : أرى طائرا يا أستاذ ! قال الأستاذ : صوب وارم،

فرمى ولم يصب الهدف ! ثم جاء التلميذ الثاني فسأله الأستاذ : ماذا ترى؟

قال التلميذ : أرى طائرا يا أستاذ.

قال الأستاذ : صوب نحو الهدف وارم ، ولما رمى لم يصب الهدف !

وظل التلاميذ يصوبون ويرمون ولا يصيبون الهدف حتى جاء الأخير ،

فصوب نحو الهدف ، فسأله الأستاذ السؤال المعتاد ، وقال له : ماذا ترى ؟

قال له : أرى عين الطائر يا أستاذ ، قال الأستاذ ارم ، فرمى و أصاب سهمه عين الطائر !

وهكذا أصاب التلميذ الأخير لأنه رأى هدفه أولا ، وصوب عليه قبل أن يرم.

فالذي يعرف هدفه ويراه جيدا ، يعرف على أي شيء يصوب ، ويعرف كيف

ومتى يصوب ، كما يعرف الطريق جيدا للوصول إليه.