تبحر في معمعة الحياة..
واضعا نصب عينيك آمالا وأمانيا وأهدافا..


وتتبعك رغباتك وشهواتك اينما حللت وارتحلت..
فتجد انك تمنّي نفسك بما لذ وطاب، مما حل من النعم..


تريد هذا، وتريد ذاك..
وتطلب وتسعى لكل ما تظن انك تستحقه..
وتدعوا ربك.. يا رب.. ارزقني كذا ومتعني بكذا..


وقد تكون متفائلا انك ستحصل على ما تتمنى..
وتصابر نفسك.. فالخير آتٍ آت..



ولكن..
لحكمة بالغة.. ظاهرة أو باطنة..
من لدن حكيم عليم..
يشاء الله أن لا يبلغك ما أردت..
وأن يمنعك من ما تمنيت..


فتحزن!
وتقول.. لماذا؟
ألم أدعو الله؟ ألم أطلب حلالا؟
ولم حصل فلان على مبتغاه، وخبت أنا؟


فيبدأ الشيطان لعبته.. ويرمي في قلبك خبث اقاويله..
ويوسوس لك.. محاولا إغوائك وإضلالك..


فكن عند ذاك، أخي، ثابتا مؤمنا..
واعلم انما الدنيا دار ابتلاء..
وان كل من عليها فان..
فلم الحسرة والحزن على بقايا فانية؟
فلعل الله جعل لك في الجنة خيرا مما تسأل..
ولا تساوي الدنيا أمام الجنة شيئا..



فسر في حياتك واثقا بالله..
وارض بما قسمه الله لك.. وبما منعك منه..
عسى أن تكون، بذلك، من أهل الجنة المكرمين..