صادف في يوم عيد ميلاد معجون الأسنان
الذي لم يتوقف الجدل منذ اختراعه حول طريقة الضغط عليه


يقول بعض العارفين :
انه إذا ضغطت عليه من طرفه العلوي
فأنت مستهتر ولا ترى ابعد من " خشمك "
وإذا ضغطت عليه من الوسط
فأنت مبذر ولا تحسب حساب الغد
أما إذا ضغطت عليه من الطرف السفلي

فأنت حكيم مدبر




ويقول عارف آخر :
إذا أردت أن تعرف أنسانا فتناول معه البطيخ
بشرط أن يحضر حفل الافتتاح , أي أن يكون موجودا عند تقطيع البطيخة
فإذا اتجهت يده إلى اللب الأحمر المغري وأنت لم تنتبه بعد التقطيع

فهو لا يحترمك
وإن فعل هذا بعد انتهائك من التقطيع
فهو أيضا أناني لكنه يحترمك شيئا ما
وإن تناول من أطراف البطيخة ولم يقترب من اللب
فهو كذاب لأنه يدعي انه آثرك على نفسه فترك لك الجزء الأفضل
أما إذا تناول البطيخ باعتدال مرة من الأطراف ومرة من اللب
فهو منطقي وصادق




ويروى انه كان في قديم الزمان زوجان سعيدان في حياتهما
وكانت لدى الزوج مشكلة وهي عدم قدرته على تمييز الصالح من الطالح في أصدقائه الثلاثة ,
فاقترحت عليه الزوجة أن يدعو كلا منهم على حدة
إلى طعام إفطار مكون من ثلاث بيضات
ويطلب من الضيوف تقسيمها ويخبرها بعد ذلك بما شاهد ,
وبالفعل دعاهم فكانت النتيجة :
أن الصديق الأول تناول اثنتين وأعطى لصاحب البيت واحدة
والثاني تناولبيضة وأعطى لصاحب البيت اثنتين
والثالث أعطى لصاحب البيتبيضة ونصف واخذ لنفسه مثلها .

قالت الزوجة لزوجها :
صديقك الأول أناني
والثاني منافق
والثالث حكيم
فلا تصاحب إلا الثالث.





يقولون أيضا :
قل لي من صديقك اقل لك من أنت
أو قل لي ماذا تقرا اقل لك انت من ,
طرق كثيرة للتعرف إلى هذا الإنسان المسكين
حتى أن المؤلف الاسترالي ألن بيز وضع في كتابه المشهور
" لغة الجسد "
مجموعة من الضوابط التي يمكن الاعتماد عليها في تقييم الآخرين
من خلال حركات أجسادهم ,


فمن يجلس أمامك ويشبك يديه
فهو لا يشعر معك بالثقة والأمان
ومن يدخن وينفث سمومه للأعلى
فهو واثق من نفسه
أما من ينفثها للأسفل
فهو محبط ومهزوم





ويبقى الإنسان رغم كل المحاولات لفهمه
غامضالا يمكن التنبؤ بخطوته القادمة
ولا تعرف ما يجول في رأسه لأسباب كثيرة
من أهمها انه لا يعرف نفسه كثيرا .