عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
كيف تكونى الفتاة التي يسعد الناس بصحبتها
أكثر ما يميّزالفتاة الرقة والذوق، بالإضافة إلى الخلق الحسن والدين والحياء. والرقة تضفي على الفتاة جمالاً أخاذا، جمال الروح الذي يكسب الوجه إشراقاً وعذوبة.
هل تظهرن على حقيقتكن من خلال مظهركن وتصرفاتكن وحديثكن سؤال طرحته الأستاذتان: إسعاد جودة عفيفي، ونظيرة نقولا في ترجمتهما لكتاب الشؤون المنزلية للناشئات، مبينتان أنه يصعب على الناس أن يروا أنفسهم كما يراهم الآخرون، ولكن رغبتهم في محاولة فهم أنفسهم تساعدهم على أن يطوروها ليصلوا إلى الصورة التى يرغبون أن يكونوا عليها، فكل شخص يرغب في أن يكون محبوباً. وهذا طبيعي، ولكنه شيء لا يحدث من تلقاء نفسه، بل عليك أن تعملي من أجله. ولكن ما السبيل إلى ذلك؟ كيف يمكنك تحقيق ذلك؟
1- إن جسمك يحوي شخصيتك:
لقد اكتسبت تكوينك الجسمي وقدراتك عن طريق والديك. فلون عينيك وجلدك وشعرك كلها صفات موروثة، ولكنك مسؤولة عن العناية بها ورعايتها، قد لا تكون قامتك بالطول الذي ترغبينه، ولكن بوقوفك منتصبة القامة يمكنك الاستفادة بأقصى حد من ذلك الطول.
ويقدم لك أخصائيو التغذية ما يجب أن تأكليه للاحتفاظ بجسمك صحيحاً قوياً، وتمتعك بالصحة واحتفاظك بالوزن المناسب لجسمك، يتوقفان إلى حد كبير على مدى استعدادك لاتباع توصيات هؤلاء الأخصائيين.
2- اجعلي عقلك متيقظاً:
إن سجلك المدرسي من أصدق الدلائل على مدى نموك العقلي، وسيسعدك أنك تعملين بأقصى طاقتك، بدلاً من مجرد استذكارك للدروس، وكلما كبرت سنك طال الوقت الذي تستطيعين فيه تركيز ذهنك في موضوع واحد، وهذا ما يعبر عنه "بفترة الانتباه".
3- نوعي قراءاتك:
ويجب أن تتنوع قراءاتك، فبالرغم من ميلك إلى قراءة الفكاهات يجب ألا تقتصري عليها، فعن طريق الكتب المفيدة يمكنك الإلمام بالشعوب التى تعيش في جميع دول العالم فهي تحدثك عن كل تلك الدول، وتساعدك على تفهم بلدك بدرجة أحسن – وما تتحدثين عنه يكون فكرة عن سنك، والشخص الذي لا يدور حديثه إلا حول نفسه وما يخصه فقط، إنسان ثقيل الظل يضايق الآخرين.
وزيادة حصيلتك من الألفاظ يدل على نموك العقلي، فإن استعمالك لكلمة واحدة في وصف أشياء متعددة يدل على قصورك – فكلمة "بارد" مثلاً يمكنك أن تصفي بها حفلاً حضرته، ولكن إذا استعملتها في وصف كل شيء ورد في حديثك كأن تصفي بها شخصاً، مثلاً أو ثوباً، أو تسريحة، أو منزلاً، فإن ذلك ليدل على ضعف حصيلتك اللغوية – كذلك استعمال الألفاظ العامية، فعلى الرغم أنها تكون معبرة في بعض الأحيان، إلا أنها تدل على عدم القدرة على استعمال الألفاظ الصحيحة.
4- لا تتمادي في أحلام اليقظة
أحلام اليقظة تسلية مبهجة يسعدنا جميعاً أن نعيش فيها أحياناً، وعليك أن تذكري أنها مجرد تسلية، لا يجوز أن تستنفد الكثير من وقتك أو نشاطك، ومن أحلام اليقظة أن يتصور الشخص أنه على درجة كبيرة من الجمال، أو البراعة، أو الشهرة، فكل هذه الأماني مقبولة إذا عمل الشخص على تحقيقها.
5- أهمية تأثيرك على الآخرين:
الإنسان بطبيعته شخص اجتماعي يحب الاختلاط بالآخرين، ويبدأ الطفل مجتمعه الضيق المحدود بأمه، ثم تتسع صلاته كلما نما، فهو يقابل أفراد أسرته وجيرانه، ويكون الطفل صداقات جديدة عندما يذهب إلى المدرسة، وهذه الصداقات لا تقتصر على من في سنه من الأطفال، بل هناك الكثيرون من الأشخاص البالغين يحبهم ويضعهم موضع الأصدقاء الذين يعتز بهم.
والرغبة في أن تصبحي فرداً في مجموعة من الأصدقاء قوية جداً، ويجب ألا تتوقعي أن يقوم الآخرون بكل خطوات التقدم نحوك، فالصداقة طريق ذو اتجاهين، وإذا رغبت في تنمية الناحية الاجتماعية في شخصيتك، فعليك أن تنمي تلك الصفات التى تجعل منك شخصاً مسلياً تسر معرفته، ويجب أن تتعلمي حب الناس وأن تكوني شفوقة بهم، وألا تتوقعي أن تكوني دائماً مركز الاهتمام منهم.
والتصرفات الصحيحة لا تتطلب أكثر من أن تضعي نفسك مكان الآخرين، ولا داعي لأن تحفظي كل القواعد التى جاءت في كتب آداب السلوك، فإن مثل هذه الكتب تجعل المجاملة تبدو أمراً صعباً كريهاً، فالمجاملة الحقيقية هي مجرد أن تبدي العطف على الآخرين وتقدري ظروف الناسوتفكري فيهم، وهي لا تكلفك شيئاً من المال بل بعض الاهتمام بالآخرين.
والاتزان هو الشعور بأنك في حالة ارتياح إزاء موقف من المواقف، فهو ذلك الشعور بأن الناس يحبونك وأنك واثقة مما تقولين وما تفعلين، إن معناه أنك تميلين حقاً إلى ذلك الشخص الذي يوجد في ذلك الموقف بالذات. إن معناه إذن أنك تنمين نمواً اجتماعياً.
6- إنك محتاجة إلى التحكم في انفعالاتك:
قد يظن أحياناً أن الانفعالات صفات ضارة بالشخصية، ولكن ليست الانفعالات في حد ذاتها هي الضارة، ولكن عدم التحكم فيها وتوجيهها التوجيه الصحيح هو الذي يوقع أكثرنا في المآزق.
وتعتبر الانفعالات رد فعل للمشاعر القوية التى تلازمنا منذ وقت ولادتنا ولولاها لكانت الحياة مملة وغير ممتعة.
والبكاء هو الطريقة الوحيدة التى يعبر بها الطفل عن رغبته في جذب الانتباه إليه، أو رغبته في الطعام، أو الراحة، أو المطالب الأخرى. وإذا ما لجأ طفل أكبر أو شخص بالغ إلى هذا الأسلوب لجذب الانتباه أو لتحقيق أغراضه الشخصية، فإن ذلك التصرف يكون عملاً صبيانياً.
والغضب انفعال قد يزعجك كثيراً حتى تتعلمي معالجته، والعبوس والصراخ والشتائم والقتال بين الأولاد أو البنات، يشبه المشاكسة عند الأطفال الصغار، فإذا تمكنت من التحكم في هذا الانفعال الطبعي الغير المرغوب فيه وتوجيهه فإن ذلك يساعدك على أن تكوني أسعد حالاً.
المفضلات