عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
حفظ القران الكريم بعلم البرمجة اللغوية العصبية
حفظ القرآن الكريم
بالبرمجة اللغوية العصبية
بواسطة الدكتور الغوثاني-جزاه الله خيرا-
الجزء الأول:-
شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا ؟
لا ...
هو يأكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟
النموذج الآخر الفذ العجيب
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد أن يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه أن يحدثهم .. فالتفت إلى أبيه وقال له : حؤولهم إيه ؟ فقال له أبوه حدثهم عن العلم، فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الأحاديث التي تحدثت عن العلم ..ثم بين فضل العلماء وأهمية العلم ..فقالوا له يكفي يكفي ....ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة ( وذلك في اجتماع له مع النساء ) وقال : زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين ، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة ، دول كانوا بيعملوا .....ودول بيعملوا كدا ....ثم طلبوا منه أن يحدث الأطفال ، فطلب أن يحضروهم أمامه ثم وقف أمامهم وقال : انتو عاوزين تكونون زيي ؟ قالوا نعم قال لهم : تصيروا مثلي بثلاثة أشياء
ركزوا ركزوا ركزوا ...
**التركيز مهم جداً :
ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى ..و5 دقائق تركيز تساوي أسبوعا من الفوضى.
التركيز : هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة.
فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية.
فلا تحل مشاكلك إلا بالتركيز
**ميّزات هذه الدورة :
بعد الانتهاء من هذه الدورة ستجد أنك قد تكون مطبقا لبعض أساليب هذه الدورة لكن بطريقة صحيحة ومنظمة:-
1)الاكتشاف
2)طريقة التفكير والتغيير
3)أفكار جديدة في حفظ القرآن الكريم
هذه النقاط الثلاثة ستحصل عليها بعد هذه الدورة إن شاء الله تعالى..
الاكتشاف : ستكتشف طريقة تفكيرك ستكتشف أيضا شخصيتك ستكتشف أنت بأي مكان وبأي موقع من هذه الدورة ..
**مراحل التعلم:
الفضول والإطلاع ------------> الفهم والاستيعاب -------------> الممارسة والتطبيق
فأنت قبل أن تشترك في الدورة كنت خارج هذه الدوائر الثلاثة وقبل أن تحضر أية محاضرة علمية أنت خارج هذه الدوائر فإذا سمعت عن محاضرة ودخلت فيها تكون في الساعة الأولى أو الدقائق الأولى أو الفترة الزمنية الأولى في فترة فضول وإطلاع (تقول: والله سمعنا عن دورة جديدة والله بدنا نشوف ايش راح يصير فيها ) فضول واطلاع لا أكثر .. البعض يبقى طوال هذه الدورة داخل الدائرة الأولى فإذا استطعت أن تقفز عن الدائرة الأولى إلى الثانية وبسرعة في الدقائق الأولى فستربح لأنك تريد أن تفهم وتتعلم .. المرحلة الثالثة مباشرة تكون في حالة التطبيق والتجربة .. تجرب ما قلناه في هذه الدورة فأنت في مرحلة التطبيق .. أتمنى أن لاتكون في الدائرة الأولى حاول أن تقفز إلى الدائرة الثانية ثم حاول أن تطبق مباشرة حاول ولا تجلس بدون فائدة أو فقط للإطلاع ..
*جلس شخص في إحدى محاضراتي وخلال التمرين لاحظت عدم مشاركته فيه .. فحينما سألته لماذا لم تشترك ؟ قال لي : " أنا أريد أن أشوف ماذا ستفعل ... "
كان لايزال في الدائرة الأولى ...
************************************************** **********
الجزء الثاني:-
والآن نحاول أن نطبق عمليا ... نحاول أن نتنفس تنفسا عميقا سنبدأ الآن .....
أول تمرين : هو أن نأخذ نفسا عميقا ... طيب لماذا ؟وما معنى ذلك ؟
الإنسان في الأحوال الاعتيادية يستعمل حوالي 30% أو 40% من رئتيه في التنفس .. لكن عندما يكون التنفس عميقا تفتح جميع شعب الرئتين وكلها تتحرك وتملؤها كلها بالأوكسجين الجديد وبدورها تكون قد غذت الدم بأوكسجين جديد .. والمعروف أن الدماغ يحتاج إلى الدم المغذى بشكل متواصل ...
فالدماغ مبني على الدم -----> الدم مبنى على الأوكسجين -----> الأوكسجين مبني على الهواء الذي في رئتيك ..
وهناك معلومة طبية ... هناك جهاز يسمى الجهاز اللمفاوي موجود في كل خلايا الجسم إذا منع الأوكسجين منها تتسمم فيتسبب في ازرقاق الجسم ثم اسوداده ..
التنفس شيء عجيب جدا
ولكن كيف نستفيد منه في حفظ القرآن الكريم ؟؟
باعتبار التنفس يفيد بالانتقال من فكرة إلى فكرة أخرى .. أو إجابة سؤال ما .. لذلك عندما تفكر وتفكر .. ثم تأخذ نفسا عميقا فتأتيك الفكرة من اللاوعي وحتى وأنت في قاعة الامتحان عندما تأخذ نفسا عميقا تتذكر ما نسيته .
إذاً القاعدة الثلاثية:
أوكسجين ---يغذي---> الدم ---يغذي---> الدماغ** للعلم و التطبيق:
*يساعد التنفس العميق مرضى الربو على تخفيف عدد الأزمات.
* كما أن تحت الحجاب الحاجز توجد منطقة ميتة لايدخلها أوكسجين إلا إذا أخذ الإنسان نفسا عميقا ؛عندها تنتعش الخلايا الموجودة في هذه المنطقة
* في حالات القلق بمجرد التنفس العميق تأتيك الحلول...
كذلك نرى الطبيب حينما يفحص المريض يسأل ويفكر فنلاحظ انه يأخذ نفسا عميقا ثم يصف الدواء ويعرف العلة .. كذلك الأطفال عندما يسأل أي سؤال يحتار فيه تراه يأخذ نفسا عميقا ثم يجيب ......
فالتنفس نعمة عظيمة من الله تعالى لاتكلفنا شيئا بل هي خدمة مجانية لنا تحل لنا كثير من المشاكل ...
إذاَ في لحظات الإحراج خذ نفسا عميقا .. وفي لحظات التركيز خذ نفسا عميقا .. إذا دخلت على محاضرة أو خطبة كن هادئا وخذ نفسا عميقا وبهدوء
( إذاً أول شيء تعلمناه من هذه الدورة هو التنفس العميق الهادئ )
تنفس ببلاش .. لايكلفك شيئا الهواء موجود في كل مكان .. أينما تذهب .. في الصباح .. عند الظهر .. في المساء خذ نفسا عميقا ... ثلاث مرات في كل وقت خذ نفسا عميقا....
************************************************** *********
الجزء الثالث:-الشخصيات الثلاثة (الأنظمة التمثيلية الثلاث):
1)البصري(الصوري) : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين الأعلى .. أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. إلى الأعلى ويتحرك كثيرا .. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف ... مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لأنه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض أو يقع وينكسر ,, فإذا أردت أن تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! يعمل عشرات الحركات في آن واحد، يتحدث بسرعة و بصوت عال،يقاطع أحيانا، يأخذ قراراته على أساس ما يراه بعينيه، أنفاسه قصيرة سريعة من أعلى الصدر فلا يملأ إلا ثلث رئتيه بالهواء، يمل ويسرع إذا كان الأمر لا يتعلق بقيمه العليا، يحب السرعة في الغالب و دائم الحركة و النشاط، يميل بوقفته إلى الخلف قليلا والرأس و الأكتاف لأعلى، نافخ صدره حتى انه يبدو للناظر انه مغرور، العبارات التي يستخدمها:أرى، أنظر، أتخيل، هذه فكرة غير واضحة، أرى وجهة نظرك، الرؤية ضبابية، الصورة معتمة...
2)السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه إلى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث .. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا .... يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه إلى الطاقية ووضع الميكرفون أمامه .... وفمه الأعوج ...منصت جيد و يتضايق إذا قاطعه الآخرون، يعطي الأصوات اهتماما أكثر من المناظر، يتنفس بطريقة مريحة أسفل الصدر من عند منطقة الحجاب الحاجز و هذا أفضل من البصري و أصح لأنه يملأ ثلثي رئتيه بالهواء، يأخذ وقتا في الكلام و التفكير و الحكم، و يحكم على الأصوات بصورة أسرع من البصري، يأخذ قراراته على أساس ما يسمعه و ما يحلله من مواقف، يميل في وقفته إلى الأمام قليلا، أميل ما يكون للعقلانية و المنطق، متزن بشكل عام و حركاته و سرعته أقل من البصريين، العبارات التي يستخدمها: اسمع، الصوت واضح، قوة الكلمة، كلي آذان صاغية، نسق موسيقي، نشاز، أسمعك ترددين النغمة ذاتها، أنصت باهتمام...
3)الشعوري ( الحسي ،اللمسي،التذوقي،الشمي) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه ... بمشاعره وأحاسيسه .. المعلِّمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها يابنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معها كلمتين تتأثر وتبكي .. وهكذا .. يتنفس بعمق و ببطء من أسفل الصدر فهو صاحب التنفس المثالي، يملأ كل رئتيه بالهواء، يحتاج للحنان والحب و التقدير المستمر و لا يستطيع أن يشعر بالراحة إذا لم يتوفر له ذلك، يعطي اهتماما اكبر للأحاسيس فهو ودود و لطيف ، يأخذ قراراته على أساس مشاعره و أحاسيسه الشخصية في الغالب، يقف و أكتافه للأمام قليلا و رأسه يميل لأسفل ناحية اليسار نحو القلب، يوزن الكلمات بقلبه قبل أن يخرجها من لسانه لأنه لا يحب أن يؤذي مشاعر الآخرين، و إن فعل و جرح أحدا بكلمة ما فهو يقصد هذا التصرف 100%، العبارات التي يستخدمها في الغالب: لدي إحساس بأنك على صواب، هذا جميل، رقيق، بغيض، أنا لا أشعر بالارتياح عندما أعلم تحت ضغط، هل يمكن أن تضع يدك على السبب الرئيسي، أمسكت بطرف الخيط للموضوع، أريد أن اشعر بطعم و حلاوة النجاح، أحس بالراحة، أنا اشتم رائحة الخديعة...
*السؤال المهم هو هل أنا بصري .... سمعي ... أم حسي ؟؟؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل إنسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70 % .. وسمعي بنسبة 10 % ..
* كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ...؟؟؟؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات ..أما الحسي فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة فمثلا المنشاوي في سورة آل عمران يجعلك تعيش غزوة أحد تماما بمشاعرها وأحاسيسها والحالة التي كان عليها المسلمون خاصة عندما يقرأ ( إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم ... ) أو في آخر سورة الحشر أو في سورة الفجر مثلا خاصة عندا يقرأ ( وجائ يومئذ بجهنم يومئذ .. ) يصور لك الحالة تماما وكأن جهنم مربوطة بالحبال وتجر إلى ساحة الحساب ،
إذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى إسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ......) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ( فأكله الذئب ... ) ....سبحان الله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لانظير له في التصوير المعنوي ، أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ،
ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التراويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاواعي لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة ، يرفع صوته ثم يخفضه ، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ...
عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة.... ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم ... اسمع كذا.... واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا .. وتخيل ... فهو يؤثر على الجميع ...
أما الشعراء فنجد أن عقلهم اللاواعي يؤثر عليهم ، بعض الشعراء لايعرفون بُحور الشعر ، ولكنه يتأثر بالشعر ويعرفه ، وكذلك بعض المنشدين ، الشاعر الحسّي مثلا يكتب بقلم من نوعية معينة ( بعض الشعراء لايكتبون الشعر إلا بنوعية واحدة ويهتم بشكل الورقة ،،،
الشاعر المعروف بهاء الدين الأميري يختار ورقا أنيقا معطرا ويعجب بخطه كثيرا لدرجة أنه يطبع دواوينه بخطه هو ...!!!
************************************************** **********
الجزء الرابع:-
نأتي الآن إلى علم البرمجة اللغوية:-
البرمجة اللغوية تشير إلى الأداة أو الآلة التي نبرمج من خلالها عقولنا؛ فاللغة نوعان :
1)ملفوظة 2)ملحوظة
فأنت تستطيع أن تبرمج نفسك بلغة ملفوظة وملحوظة من خلال التجارب الكثيرة، عليك أن تبدل المفاهيم التالية :
• ياغبي ، أنت لاتفهم ---إلى--- > يا ذكي أنت الأول ....
إحدى الأخوات كانت تلقب ابنتها الصادقة فكانت تناديها طوال اليوم الصادقة ، فكانت البنت بالفعل صريحة مع والدتها طوال اليوم .. وهكذا
والآن أيها المستمع ، انظر إلى نفسك وفكر ما هي أميز صفة تتميّز بها .. فأنت مثلا ..طموح ، اجتماعي ، متفائل ، أب ناجح ، حنون ، حسّاس ، ذكي ... الخ
ولا تستخدم الصفات السلبية المتشائمة ..
فالبرمجة هي هندسة النفس البشرية ودراسة الوجود الذهني فنجد أن بعض هذه الصفات مركزة على الذات ( مواقع الإدراك ) وبعضها مركزة على العلاقة مع الآخرين ..
أما مثال برمجة العقل باللغة الملفوظة :
دخل أستاذ على فصل اشتهر طلابه بالفوضى .. وسألهم لما كل هذه الفوضى ، فقالوا له : لاتتعب نفسك معانا يا شيخ لأننا شعبة الأغبياء ، فقال لهم : من قال لكم ذلك ؟ قالوا : الأستاذ الفلاني قال أن شعبة أ هي شعبة الأذكياء وشعبة ب هي للمتوسطين وج شعبة الأغبياء ، فقال لهم بل انتم أذكياء وسأسألكم سؤال وستجيبونني عليه لأثبت لكم أنكم أذكياء .. فسألهم سؤال بسيط وأجابوه , فقال لهم أرأيتم أنكم أذكياء ، وبعد فترة ، فعلا تبدل الفصل إلى الأفضل .. هذا هو الشعور الذي جاء به المدرس للطلاب ، برمج عقولهم لفظيا من أغبياء إلى أذكياء ..
ومن ذلك أيضا تجربة الثقة بالطلاب في عدم الغش بالامتحان ، تجربة الصوم أيضا تعلمنا الثقة بالنفس ومراقبة الذات , فقد يختلي المسلم كثيرا بنفسه ولكن لايفكر أن يفطر ..لأنه يستشعر مراقبة الله له ، أيضا قصة أحد الأخوة الذي يحكي قصته فيقول أنه عندما كان طفلا أراد أن يحفظ القرآن وبالفعل بدأ وحفظ جزأين .. وكان يحفظ بالمسجد فدخل عليه أحد الشبان وسأله ماذا تفعل فقال له : إني أحفظ القرآن ، فتعجب الرجل وقال له : " بدك تحفظ القرآن كله ؟؟؟"
وأوحى له أن الأمر في منتهى الصعوبة ، ودخل هذا الإيحاء إلى عقله اللاواعي وتأثر به .. ومن ذلك اليوم ترك هذا الرجل حفظ القرآن ومازاد عليه آية وهو الآن يحضر لرسالة الدكتوراه ولم يستطيع الحفظ ...؟؟؟!!!!!!
قصة الشيخ السديس عندما كان طفلا كانت أمه دائما تقول له " يا عبد الرحمن احفظ القرآن إن شاء الله تعالى تصير إمام الحرم "، فكان يأتي إلى الحرم ويراقب حركات الإمام ويفكر هل سيكون مكانه في يوم من الأيام .؟ واخذ يبرمج عقله على ذلك ، وعن طريق العقل اللاواعي حقق هذا الهدف وكان يفكر هل يمكن أن يقرأ بدون أخطاء ؟ وهل يمكن أن يتلو الآية ولا يخطئ في التلاوة ...؟؟؟ وبالفعل ماشاء الله تراه يقرأ ولم يُذكر له أي خطأ ...!!!
العقل اللاواعي والعقل الواعي
كل إنسان يملك نظامين للعقل :
العقل اللاواعي 93% العقل الواعي 7%
المفضلات