على قدرِ أهل العزم تأتي العزائمُ



الهمةُ تطلعٌ للأمام ، وعزيمةٌ بإقدام ، تحد للصعوبات ، ونفي للمستحيلات


شموخٌ بثبات ، وترق بالذات


هي الوقودُ الذي نتزودُ بهِ لبلوغِ غاياتنا وتحقيق أهدافنا .




فيا احباب الإسلام ، هيا نتسابق نحو الجنان ونتنافس لبلوغِ الرضوان،


اطرد الفراغ واهجر الكسل وحلق في السماء


لا ترض بالقليل ولا تقنع بالدون ودع عنك التوان والخمول ولتعلو همتك فوق السحاب


الوقتُ يجري والأيامُ تمر وللإنسان عمرٌ واحدٌ فقط إما وإما ..!


الناُس كلهم سواء ولكن اختلفواْ في الهمم فيسبق المؤمن بعلوِ همته آلاف الناس .


وقد قال شيخ الإسلامِ ابن تيمية - رحمهُ الله - (( إني لا أنظر إلى كلام الحكيم وإنما أنظر إلى همته ))..


وعلى قدر همتك النديه ستصل للعلا وستبلغ المرام


على قدرِ أهل العزم تأتي العزائمُ


وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارم



ولننظر إلى من علت همتهم فناطحت السحاب كانواْ صغاراً في أعمارهم إلا أنهم دونواْ في صفحات المجد سجلات ويذكر اسمهم في كل حي وواد ،


يقول حجة الدين محمد بن ظفر (( بلغني ان محمد سهلاً حفظ القرءان وهو ابن ست سنين وكان يفتي في مسائل الزهد والورع


ومقامات الإرادات وهو ابن اثني عشرة سنه ، ولما بلغ الثالثة عشرة من عمره عرضت له مسأله فلم يجد بتُستر ( بلده ) من


يجيبه عنها فقال لأهله جهزوني إلى البصره ،، فلم يجد بالبصرة من يستفتيه ، فذكر له حمزة بن عبد الله بعبدان فقصدها ، ولقي


حمزة فوجد عنده مايريد وصحب



ويقول محمد بن حاتم (( كنتُ أختلف أنا والبخاري - وهو غلام - إلى الكُتَّاب فيسمع ولا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول له


يكتب مثلنا فلما بلغ ماكتبناه خمة عشر ألف حديثاً طلب منا أن نسمعها منه وقرأها على ظهر قلب ، حتى جعلنا نحكم كتبنا على


حفظه


فلِلَّهِ در الهمم ماأعظمها وما أجلها



اخباتي في الله ولله لنلحق بالركب ونكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (( شابٌ نشأ في طاعة الله ))


هيا انهض صلِّ , سبح , تفكر , طالع, إقرأ , وافعل الخير فسحابةُ العمرِ تمر فاستغل شبابك ولتسجل اسمك في صفحات التاريخ ..


قد تهضنا للمعالي ومضى عنا الجمود


ورسمناها خطى للعز والنصر تقود


فتقدم يا أخا الإسلام قد سار الجنود


ومضو للمجد إن المجد بالعزم يعود