موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
هكذا تتخطى مقاومة التغيير في حياتك
أن تحدد الأشياء التي تمنعك من أن تتغير إلى الأفضل وتكون الإنسان الذي يريد، هذا في حد ذاته خطوة أولى في طريق التغيير. والتغيير أمر أساسي في حياة كل منّا، فهو مرادف للتطور والنمو. لكن الغريب أنّه أحياناً تكون موانع التغيير نابعة من داخلك، وهذا هو النوع الأصعب.
إذا كان بعض الناس راضين بحالهم ولا يسعون إلى التغيير والتطور، فإنّ الكثيرين يطمحون إلى تطوير ذواتهم، بل إنّ البعض يطمح إلى بلوغ درجة الكمال، أو على الأقل الوصول إلى أقصى ما يمكن من النجاح والتفوق في المجتمع. هؤلاء الذين يرغبون في التغيير، لم يطلبوا إلا ما هو من حقهم، فالتغيير من سنن الحياة، ولكنه لا يتم دائماً بسهولة، بل إنّه ليس متاحاً للجميع بالنمط نفسه وبالوتيرة نفسها. فأحياناً، نجد أن هناك مقاومة غير معلنة لأي محاولة لتغيير الحال.
إنّ من أهم وسائل إضعاف مقاومتنا الداخلية للتغيير، أن ننجح في تحديد نوعية هذه المقاومة ومكامنها. أوّلاً، يجب أن تطرح على نفسك مجموعة من الأسئلة، من قبيل: ما هي المواقف والأفكار التي تتكرر في حياتك وتشعر فيها بمقاومة شديدة للتغيير؟ من أين يأتيك مثلاً الشعور بأنك دائماً تتأثر بالآخرين ولا أحد ينصت إليك؟ ما الذي تفعله ويجعلك تسهم في تكرار هذا السيناريو؟
تقول المحللة النفسية فاليري بلانكو: "يمكننا مع العمل بجهد على الإجابة عن هذه الأسئلة، أن نتوصل إلى تحديد عناصر برنامج مقاومة التغيير لدينا، ومع ذلك لا نغير فيه شيئاً. وفي المقابل، نقرر أن نتعامل معه بشكل مختلف، لأنّ الهدف هو أن نتغير على الرغم من كل المعوقات"؟ وعدا عن تلك العراقيل غير الواعية التي تمنعنا من التغيير، هناك الكثير من المخاوف وغالباً الواعية، لكنها نادراً ما تكون منطقية، والتي تتضح من خلال كل الأعذار التي نعطيها أنفسنا لكي لا نفعل شيئاً.
المفضلات