طريقة الجلوس .. تنمُّ عن الشخصية




وصل الأمر ببعض الباحثين إلى تحديد شخصية الإنسان من خلال طريقة جلوسه, ولا سيما خلال الاجتماعات والسفر والسهرات, ومما أوردوه في هذا الجانب :

1 الجلوس بوضعية تكون الساق فيها فوق ساعد الكرسي: هذا الشخص حتى لو شاهدنا ابتسامة على فمه ليس متعاونا على الإطلاق ; بل إنه عموما لا يهتم ولا يكترث بأحد ; وفوق ذلك تجده عدائيا تجاه المشاعر واحتياجات الأشخاص الآخرين.‏

وقد كتبت مضيفات الطيران في تقاريرهن : إن المسافرين الذكور الذين يأخذون هذه الوضعية من الصعب جدا التعامل معهم.‏

2 الجلوس والصدر مستند إلى ظهر الكرسي : تحدث هذه الوضعية مع وضع القدمين قريبتين ومتوازيتين على مقعد في حالات معينة ; يبدو الرجل متعاونا, ولكن الحقيقة غير ذلك هذا الرجل يحاول ذلك لإظهار التسلط والعجرفة.‏

3 الأرجل المتصالبة: عندما تصالب المرأة ساقيها وتهز قدمها في حركة بسيطة وكأنها رفسة ; فإنها تشعر بالملل من الوضع القائم; فهي إما بانتظار إقلاع الطائرة, أو بانتظار زوجها الذي تأخر عن الموعد, أو أنها تنصت إلى حديث ممل.‏

4 الرأس المائل في الاجتماعات والندوات:عندما نشاهد في محاضرة شخصا غير منتصب الرأس, فإنه غير مهتم بما يقوله المحاضر, وأي محاضر يجب أن يلحظ هذا الأمر.‏

وإذا حدث ذلك في منتصف المحاضرة فهذا يعني أنه في بداية المحاضرة كان مهتما بتشرب المعلومات واستقبالها ولكنه وصل إلى نقطة الإشباع فلم يعد قادرا على الاستماع لمزيد, هنا وفى هذه الحالة تصدر إيماءات دلالة اللامبالاة تجاه أي معلومات جديدة.‏

وهناك دلالة أخرى على الملل, فعندما نلاحظ أن رأس وظهر الحاضر منتصب مستقيم ثم مترهل ينظر إلى السقف تارة ثم إلى الساعة تارة أخرى ثم إلى جيرانه, ثم تجده يحرك جسمه ويتنحنح يكون الملل قد بلغ مداه, وعندما يصل الحضور إلى هذه المرحلة يجب أن يفهم المحاضر أنهم يقولون له بصمت هذا يكفي ونريد الخروج.‏

5 تمسيد الذقن: تعني هذه الحركة التفكير والتقييم ويعني أن من يفعل ذلك يستغرق في التفكير من أجل الوصول إلى قرار صحيح.‏

ونلاحظ هذا واضحا عند لاعب الشطرنج أو النرد حيث سنجده في لحظات الأزمة وهو أثناء التفكير بالنقلة التالية يحاول اتخاذ القرار, ولذلك تجده يأخذ هذا الوضع دون شعور منه.‏




أيمن الحرفي - الثورة
الثلاثاء 2008-09-17 00:05:11