عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
أنت حائر !!
لحيرة حالة تنتاب كل إنسان عندما تعترضه مشكلة أو مهمة وعليه أن
يختار حلاً أو رأياً بين مجموعة خيارات,
والحيرة حالة طبيعية يمكن أن تنتاب الناس الأسوياء الطبيعيين,
عندما يجدون أنفسهم أمام عدة خيارات,
ولاتوجد لديهم المعلومات الكاملة عن مضمون هذه الخيارات.
هل هناك فرق بين الحيرة والتردد ؟
الحيرة موقف زمني مؤقت, ويجب ألا يستمر طويلاً,
كما ينبغي ألا يقف الإنسان السوي الطبيعي موقف الحيرة تجاه أي معضلة تعترضه,
أما في حال تحول الحيرة إلى موقف دائم للفرد,
تجاه كل مشكلة,
فعندها يمكن أن تتحول إلى خاصية نفسية سلبية نسميها التردد.
ما الأسباب التي تجعل الإنسان يقف موقف الحائر ؟
في مقدمة هذه الأسباب يأتي عدم الثقة الكافية بالنفس,
مايجعل الإنسان يعيش حالة دائمة من عدم الثقة بالقدرة على الاختيار الصحيح,
وبالتالي يكون حائراً ومتردداً تجاه الكثير من المشكلات والمهمات الحياتية,
عاجزاً عن اتخاذ القرار الصحيح لشكه بقدراته وامكاناته.
كما أن نقص المعلومات في الخيارات المتاحة تقود إلى هذه الحالة,
فمن المفروض أن الإنسان الطبيعي عندما تتوافر لديه معلومات كاملة
عن جميع هذه الخيارات بسلبياتها وايجابياتها,
يسهل عليه اتخاذ القرار وانتقاء الخيار الأنسب بالنسبة لظروفه وامكاناته واستعداداته وطموحاته.
كما أن الوضع البيئي العائلي والاجتماعي غير المستقر,
يزيد من حالة التردد وصعوبة اتخاذ القرارات,
واختيار الحل المناسب للمشكلات في الوقت الملائم.
هل هناك فئة عمرية أكثر عرضة من غيرها للوقوع في الحيرة ؟
عموماً نلحظ الحيرة والتردد في فئات عمرية مختلفة,
وهنا نقصد الحيرة الطبيعية السوية,
إلا أنها أكثر انتشاراً بين الأطفال والمراهقين,
ويرجع ذلك إلى عدم اكتمال الشخصية في هذا العمر,
ونظراً لما تتميز به مرحلة المراهقة من عدم النضوج وعدم وضوح الأهداف , وتقلب المواقف والمشاعر وعدم استقرارها.
المفضلات