أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,655
    معدل تقييم المستوى
    30

    افتراضي شخصية معادية للمجتمع

    شخصية معادية للمجتمع
    Anti-social personality

    تعريف مصطلح "شخصية معادية للمجتمع" (Antisocial personality) مبني على مجموعة اضطرابات شخصية وسلوكية. وقد سميت هذه الاضطرابات باسماء عديدة مختلفة, منها: اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع, اضطراب الشخصية اللا اجتماعية, الاعتلال النفسي (Psychopathy) او الاعتلال الاجتماعي (sociopathy). مجموعة الاسماء هذه تعكس مدى التعقيد السريري للاضطراب, الى جانب حقيقة ان له جوانب اجتماعية هامة.

    نمط السلوك المضطرب لدى صاحب الشخصية المعادية للمجتمع يستمر الى ما بعد مرحلة البلوغ, اذ قد يقدم المصابون بهذا الاضطراب على تنفيذ اعمال معينة، بصورة مستمرة ومتكررة، من شانها ان تؤدي في نهاية الامر، في الكثير من الحالات، الى اعتقالهم والزج بهم في السجون. فهم يميلون، على سبيل المثال, الى سلوكيات تشمل: الحاق الاضرار بالممتلكات وتدميرها, المضايقة والازعاج, السرقة او الانخراط في انشغالات اخرى غير قانونية. كما انهم يتجاهلون رغبات, مشاعر وحقوق الاخرين. وهم يلجاون، كثيرا، الى الخداع والمناورة من اجل الربح او المتعة, مثل الحصول على الاموال, الفوز بامتيازات ومكاسب جنسية او اكتساب القوة والباس. ولا شيء يردعهم عن الكذب, انتحال الشخصية او التنكر لمعايير واعراف مقبولة. ويمكنهم التصرف بصورة اندفاعية دون التخطيط المسبق لخطواتهم وما يمكن ان تؤول اليه من نتائج. ولا تهدف افعالهم وممارساتهم سوى الى الاشباع الفوري لاحتياجاتهم, دون التفكير مسبقا ودون اي اعتبار لعواقب افعالهم، سواء عليهم شخصيا او على الاخرين. المزايا السلوكية المميزة لهذا الاضطراب تتعلق بالتغيرات المتلاحقة والمفاجئة في اماكن العمل, اماكن السكن او في مجال العلاقات الشخصية.

    يتميز هذا النوع من اضطراب الشخصية بعدم الاكتراث لحقوق الاخرين وانتهاكها, سوية مع عدم التاقلم مع المعايير والاعراف الاجتماعية السائدة والمقبولة.

    وتعود بدايات هذا الاضطراب، عادة، الى سن الطفولة, او الى المراحل المبكرة من سن المراهقة, ويستمر حتى سن البلوغ، بل وبعده.

    ثمة طرق يمكن من خلالها تشخيص اضطراب الشخصية، فقط من سن 18 عاما وما فوق, بينما يتم تعريف الاضطرابات التي تظهر قبل تلك السن بانها اضطرابات سلوكية لدى المراهقين.

    يميل الاشخاص المصابون بهذا الاضطراب، عادة، الى التصرف بعصبية وعدوانية, وغالبا ما يتورطون في صراعات او شجارات. وهم يتصرفون بعنف ليس مع الغرباء فقط، بل مع ازواجهم او اطفالهم ايضا. ذلك ان استخدامهم للقوة لا يكون في اطار الدفاع عن النفس او الدفاع عن الاخرين.

    وثمة ميزة اخرى هي من ميزات تصرفات الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب تتمثل في قيادة السيارات بصورة متهورة وغير مسؤولة (السرعة المفرطة, القيادة تحت تاثير الكحول او المخدرات، التورط المفرط لحوادث السير). كما يميل هؤلاء الى ممارسة سلوكيات جنسية بلا قيود او حدود، او تعاطي المخدرات، بما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة. كما انهم يهملون ابناءهم ولا يقدرون على رعاية احتياجاتهم، مما يشكل خطرا حقيقيا عليهم.

    يتميز سلوك هؤلاء المرضى بانه عديم المسؤولية، قطعيا ودائما. ففي مجال العمل, مثلا، يقضون فترات طويلة جدا ومتواصلة بدون عمل، اذ يرفضون العمل حتى لو كان بالامكان الحصول عليه, او يتركون عملهم قبل ترتيب وضمان عمل بديل. وغالبا ما يتغيبون عن عملهم، لا بسبب المرض تحديدا. انهم يتورطون في الديون, ويهملون شؤون اسرهم. وعند وضعهم في مواجهة افعالهم وعواقبها على الاخرين فانهم لا يبالون ولا يبدون اي اسف او ندم. بل اكثر من ذلك, يلقون باللوم والمسؤولية على ضحاياهم او على اقربائهم فيتهمونهم بالغباء وقلة الحيلة, كما يقللون من خطورة افعالهم ولا يبدون اي استعداد لتعويض الضحايا.

    ينتشر اضطراب الشخصية، اجمالا، لدى ابناء الطبقات الاجتماعية - الاقتصادية الفقيرة، بين الذين يعيشون في المدن الكبيرة, كما انه اكثر شيوعا بين الرجال منه بين النساء. وتشير التقديرات الى ان نحو 3% من الرجال عامة يصابون بهذا الاضطراب, مقابل 1% من النساء.

    مع التقدم في السن، وخاصة في العقد الرابع من العمر، تخف حدة الاضطراب. والمعبر الابرز عن ذلك يتمثل، اولا وقبل اي شيء اخر، بالسلوك الجنائي الذي يتراجع كثيرا، بل قد يختفي نهائيا, لكن من الممكن ان يطرا انخفاض ايضا في مجالات اخرى من السلوكيات المعادية للمجتمع.

    وقد بينت الدراسات الوبائية (Epidemiological studies) ان احتمال اصابة الاقارب البيولوجيين للمصابين بهذا الاضطراب اكبر من احتمال الاصابة لدى عامة السكان.

    من الواضح مما ذكر اعلاه ان اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يشكل تحديا اجتماعيا كبيرا يتمثل في طريقة التعامل مع هذا المرض وفي توفير العلاج المناسب للمصابين به. فان الطرق العلاجية المعتمدة اليوم لم تثبت حتى الان فاعليتها ونجاعتها, مما يشيع تشاؤما كبيرا في نفوس المهنيين العاملين في هذا المجال. وتكمن المشكلة الرئيسية في انعدام الدافع (الحافز) للخضوع الى علاج معين والمواظبة عليه.

    هذه الحقيقة, الى جانب عدم قدرة المرضى المصابين بهذا المرض، على تحمل الاحباط، ولو بدرجة بسيطة جدا, وعدم قدرتهم على توقع عواقب افعالهم, تؤدي الى فشل العلاج باساليب وطرق العلاج النفسي المتعارف عليها حتى الان. وعليه، يضطر المجتمع الى التعامل مع هذا الاضطراب بواسطة اجهزة فرض القوانين وتطبيقها ( الشرطة والمحاكم اساسا) في غياب العلاج الفعال, وخاصة من خلال الادانات الجنائية، الابعاد او السجن.

    أسباب وعوامل خطر شخصية معادية للمجتمع

    تشمل عوامل الخطر التي تنبئ بنشوء هذا الاضطراب: احد الوالدين ذو ماض جنائي, عائلة كبيرة, انجازات ضئيلة، طموح متدن وحاصل ذكاء منخفض, علاقات اسرية غير مستقرة وصغر سن الام.

    وقد تبين ان اكثر من 60% من الاولاد الذين يتعرضون في طفولتهم لهذه العوامل, يتم تشخيصهم في سن 32 سنة بانهم مصابون بهذا الاضطراب.


    التعديل الأخير تم بواسطة فهد فياض ; 07-Jun-2014 الساعة 06:02 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178