عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الروح المعنويه,,
الروح المعنويه..
تعتبر الروح المعنوية في الحقيقة هي الصورة الكلية لنوعية العلاقات الإنسانية السائدة في جو العمل، لذلك فإن هذه الروح لا يمكن إيجادها عن طريق الأوامر أو التعليمات أو العقوبات أو رغمًا عن إدارة الآخرين.
لذلك فنحن يمكننا الحكم على درجة الروح المعنوية في مكان بين صورة العلاقات الإنسانية السائدة في جوها, لأنها نتيجة لهذه العلاقات أكثر من أن تكون سببًا لها، فسوء العلاقات الإنسانية يكون مسئولاً عن تدهور الروح المعنوية.
وقد حرص الإسلام على الروح المعنوية في الصف غاية الحرص كما في غزوة بدر بعد الهزيمة من المشركين, يقول تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب وهو يحفر الخندق مع الصحابة: 'الله أكبر فتحت روما، الله أكبر فتحت فارس'، يذكر المؤمنين ويرفع روحهم المعنوية في ظرف صعب، وكذا كما حدث في غزوة مؤتة مع الجيش المنسحب مع خالد بن الوليد رضي الله عنه واستقبله الصحابة بهتاف يا فُرَّار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أنتم الكُرَّار.
ومن العوامل التي تزيد من ارتفاع روح الفرد المعنوية شعوره بأنه هو نفسه مقبول من بين الذي معهم، وأنه قد نجح في تكوين علاقات إيجابية وصداقات ودية بينه وبينهم، فإن مثل هذه العلاقات تجعل الجو متصلاً ومستحبًا، فيقبل على حياته وعلاقاته بروح عالية وهمة كبيرة،
وكذلك..
إن الأمن من الحاجات النفسية الأساسية للفرد وعدم إشباعها يؤدي إلى إحباطه، ومن ثم انخفاض معنوياته.
المفضلات