أساليب زيادة الذكاء الانفعالي
أساليب لزيادة الوعي بالانفعالات
- خصص عشر دقائق يوميًا. أوجد مكانًا هادئًا مريحًا،وأغمض عينيك فيه مركزًا على مشاعرك. واستشعر الشد في جسمك. أعد تصور ما مر بك من أحداث خلال يومك وسبب لك انفعالات قوية، وحاول إعادة استشعار تلك الانفعالات المختلفة التي مرت بك واكتبها في مذكرة مخصصة لهذا الغرض وبعد بضعة أسابيع لاحظ إن كنت تتحسن في التعرف على انفعالاتك أم لا من خلال عدد الانفعالات التي تستطيع إعادة تذكرها.
- إذا كنت تجد صعوبة في التواصل مع انفعالاتك أو التمييز بينها، فاستشر معالجًا نفسيًا، أو انضم لجماعة تشجع على التعبير عن الانفعالات. أحيانًا ما تستثير رؤيتنا لغيرنا وهم يتحلون بالشجاعة على الحكي عن انفعالاتهم لدينا الرغبة في أن نفعل مثلهم.
- في نهاية اليوم، إذا تعرضت لانفعال سلبي قوي مثل الخوف أو الغضب أو الحزن، فحاول أن تعرف مصدره الحقيقي. وعلى سبيل المثال، إذا أغضبك أحدهم، فاسأل نفسك إن كان هذا الشخص يذكرك بشخص كان يغضبك في الماضي أم لا. عاود التفكير لتحدد أول مرة تستطيع تذكرها من شعورك بهذا النوع من الغضب.
- عندما تجد في نفسك استعدادًا للتصرف بغضب، فأجبر نفسك على عدم الاستجابة بغضب لبضع ثوان على الأقل. اجعل لديك فكرة جاهزة- مثل ذكرى جيدة، أو شيء يحيرك تجبر نفسك على التفكير لمدة عشر ثوان. افعل كل ما يحقق نجاحًا، وكل ما عليك أن تفعله لتجبر عقلك على التفكير في شيء آخر دون أن تصدر رد فعل.
- إذا وجدت رد فعلك غاضبًا، أو خائفًا، أو قائمًا على الإحساس بالخزي والذنب، فاسأل نفسك بعد ذلك عن كيفية تقديم رد فعل مختلف. بعد أن تتوصل لطريقة أفضل للتعامل مع الموقف ركز عليه لمدة ثلاثين ثانية. وقل لنفسك: إنك سوف تتعامل مع الموقف بهذه الصورة إذا حدث لك مجددًا.
- ابحث كل يوم عن فرصة للتعبير عن انفعال إيجابي واحد على الأقل، وقل لأحدهم إن كان هناك شيء فعله أشعرك بالرضا.
الوصول لمصدر الانفعالات
عندما ندرك انفعالاتنا ونعيها، فإننا نستطيع الوصول لمصدرها. إننا عندما ننفعل بسبب موقف معين، فلا يكون انفعالنا نتيجة الموقف نفسه في الغالب، فالحدث الذي يتضمنه الموقف ليس إلا محركًا يستثير انفعالات مررنا بها في الماضي. وعلى سبيل المثال، إذا كنت في حجرة بها عشرة أشخاص، وقال شخص عن هذه المجموعة: إنهم أغبياء فسوف تتباين ردود أفعالهم الانفعالية، حيث سيشعر أحدهم- كان والده دائمًا ينعته بأنه غبي أثناء سنوات طفولته- بهياج كامل، وقد يشعر شخص آخر بدرجة من الغضب ولكنها أقل حدة مما يشعر بها الشخص الأول. وعلى ذلك، فقد يكون هناك شخص ثالث لم يقل له أحد أبدًا: إنه غبي، ولذلك فقد لا يكون لديه رد فعل انفعالي قوي، ويتساءل عن سبب ما جعل المتحدث ينعته بأنه غبي.
يقضي الكثيرون منا معظم حياتهم يعيشون في عقولهم وليس في قلوبهم؛ لذلك فنحن بحاجة لمراجعة مشاعرنا بصورة منتظمة لنرى إن كنا نعيش الحياة التي نريدها لأنفسنا أم حياة اختارها لنا غيرنا. قال "هج براثر" في كتابه Notes to My Struggle to Become a Person: "كلما زادت استعانتي بمشاعري، وتوافقي مع نفسي لأرى إن كنت أفعل ما أريد أن أفعله، قل شعوري في نهاية اليوم بأنني أضيع وقتي".
إن مشاعرنا لا تكذب، ونحن كبشر لدينا قدرة هائلة على خداع أنفسنا. ومع ذلك فإن عقولنا لا تستطيع التغلب على مشاعرنا، فدائمًا ما تفضحنا انفعالاتنا وتوضح لنا الأمور غير المتسقة في حياتنا. لذلك لا ينبغي علينا أن نستبعد مشاعرنا، بل ان نتوافق معها بدرجة أكبر؛ لأن الحياة الصادقة المثيبة المرضية تتطلب منا استخدام كل من عقولنا ومشاعرنا.
" كن أنت مثالاً للتغيير الذي تريد أن تراه في العالم من حولك"
المفضلات