أعد التفكير في أولوياتك وأهدافك الداعمة

الأولويات هي مجموعة الأشياء المهمة في حياتك سواء المهنية أو العامة. ومثل الأولويات عناصر عامة في الحياة، وغالبًا ما يساء وضعها في الإطار العام لحياتك المليئة بالإشغالات. وفي هذا المجتمع وهذه الحقبة، من الحكمة أن يكون لك القليل فقط من الأولويات. أما إذ ا كان لديك الكثير للغاية من الأولويات؛ فعلى الأرجح لن تحترم أيًّا منها. وفي وقت ما، ستصبح هذه الأولويات الكثيرة متناقضة- فقما القليل من الاهتمامات يمكن أن يصيح من الأولويات. والأهداف تدعم الأولويات.
فكل أولوية من أولويات الفرد ترتبط بهدف أو أكثر. فعلى سبيل المثال. إذ ا كان وصولك لمنصب المشرف يمثل أولوية لك، فمن المحتمل أن تضع أهدافًا تتمثل في الذهاب للعمل مبكرًا والإسهام في القيام بأكبر قدر من المهام، والحديث مع مشرفيك عن أية مهام إضافية تحتاج إلى الإنجاز، وقد تحتاج إلى امتداح بعض الأشخاص هنا وهناك.
وغالبًا ما تتشابه الخيارات التي تواجه الكثير منا: التقدم المهني في مقابل الحياة المنزلية السعيدة، أو ما تطمح لتحقيقه من دخلك واحتياجاتك الفعلية، أو الأولويات المتعلقة بالحياة الاجتماعية أو الأصدقاء أو العمل مقابل الحاجات والرغبات الفردية.
" إذا عجز الشخص عن التوافق مع إيقاع أصدقائه؛ فقد يكون ذلك لأنه يتبع إيقاعًا مختلفًا".
_ "هنري ديفيد ثورو"
ويمثل الهدف عبارة خاصة بما تنوى إنجاز. ولكن كل عمليات تخطيط أو إحراز الأهداف التي تخيلتها أو أملت فيها لن تكون مفيدة إذ ا لم تكن أهدافك تدعم أولوياتك التي اخترتها بعناية.
ويمكن لأهدافك أن تتغير بعد أن يتم تحقيق الأهداف الأولى أو، بالطبع، إذا ما تغيرت أولويات حياتك، واليك بعض عبارات الأهداف المصاغة بعناية:
ممارسة التمارين لمدة 35 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعيًّا، بدءًا من اليوم".
الأولوية الأساسية: البقا ء رشيقًا. وكملاحظة جانبية، انتبه إلى أنني قلت بدءًا من اليوم بدلًا من أن أؤجلها للغد.
"زيادة دخلي السنوي ليصل إلى 63 ألف دولار العام القادم".
الأولوية الأساسية: نيل الاستقلال المالي.
"تعيين أربعة من موظفي المبيعات المؤهلين بنهاية الربع القادم من السنة".
الأولوية الأساسية: الوصول للعدد الأمثل من العمالة.
وعند اختيار الأهداف، يمكنك اتباع نفس المعايير التي اتبعتها عند اختيار الأولويات. ولكن الاختلاف الرئيسي يكمن في أن كل هدف يجب يدعم أولوية، وأن كل أولوية يجب أن تكون مدعومة من هدف واحد على الأقل. واليك بعض الأهداف المصاغة بشكل سيئ. أخبرني لماذا (بهدوء):
"بيع أكبر قدر ممكن في الشهر الستة القادمة".
"إنجاز الدراسة لعميلي".
"أن أصبح أفضل موظف في القسم".
"أن أصبح مشجعًا أكثر ولاء لـــ "بريتني سبيرز".

تَخَلَّ عن هذه الأهداف؛ فإنها تفتقد وجود سمات وأطر زمنية محددة. ويؤدي الغموض في صياغة الأهداف إلى عدم تحقيق تلك الأهداف. فإذا ما وجدت نفسك بين وقت وآخر تسوف، فإن ذلك غالبًا ما يرجع إلى أن أهدافك ليست محددة بدقة. قم بدراسة الأشخاص الأكثر نجاحًا في مجال عملك. سوف تجد أن الغالبية منهم يتسمون بالسيطرة على زمام الأمور، وبالثقة، وبأنهم موجهون نحو أهدافهم وذوو أولويات وأهداف داعمة واضحة. في حقيقة الأمر، إنهم من الأشخاص المحفزين لذواتهم. إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يستمروا منتجين إذ ا لم يقوموا بالمجهود الكافي لتحديد خطوتهم التالية. يبدو الأمر أشبه قليلًا بالشطرنج... -