عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الفرق بين الشعور واللاشعور بين فرويد وادلر
الدوافع اللاشعورية للسلوك عند فرويد.
يرى فرويد أن هناك العديد من الهفوات والأفعال التي تحدث بدون عمد،والتي قد تتكرر ويصعب على الفرد إدراك الدوافع لارتكابها وهو مايعرف بالدوافع اللاشعورية،وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن جزءاً كبيراً من شخصيتنا يكون بعيداً عن إدراكنا المباشر،بل ويرى فرويد أن الأغلبية الساحقة من صور النشاط العقلي تكون غير شعورية ولايمكن استدعاؤها إلى العقل حتى بمجهود شاق.{حيث يتكون اللاشعور من القوى والدوافع التي لم تنسجم مع الشخصية الشعورية التي كبتت في أعماق النفس،فمادة اللاشعور قد مرت من قبل في الشعور ولما كانت غير منسجمة مع الشخصية الشعورية فإنها تكبت}أما المعلومات التي لاتدرك في لحظة ما،ويمكن استدعاؤها وإدراكها بسرعة فتوصف بأنها تكون في ماقبل الشعور،وماقبل الشعور هذا يكون قريباً جداً من الشعور منه إلى اللاشعور لأنه يكون في نطاق سيطرتنا وتحكمنا،وكذلك فالخبرات اللاشعورية يجب أن تصبح لفظية عند مستوى ماقبل الشعور قبل أن تصبح شعورية ولايسمح اللاشعور للخبرات العقلية المكبوتة فيه أن تخرج إلى الشعور إلا في الأحلام والتداعي الحر وعلى شكل هفوات وصور رمزية عديدة.فإذا علمنا أن كل أنماط السلوك العقلي والجسمي تتحدد بأسباب مسبقة،وبالتالي فإن الأفكار العشوائية وعدم القدرة على استرجاع كلمة أو فكرة مألوفة،وكتابة أو نطق الكلمات بطريقة خاطئة،وإيذاء النفس،وعدم إتقان العمل،والأحلام والأعراض العصابية كل ذلك له أسبابه التي عادة ماتكون غير واقعية،وهذه القاعدة هي ماتعرف بالحتمية النفسية.
-تركيب الشخصية عند أدلر.
نظراً لأن أدلر يرى أن الشخصية وحدة واحدة متكاملة لاتتجزأ،فهو لذلك لم يضع أية افتراضات حول تركيبها،وهو يتفق مع فرويد ويونج أن الجزء الأكبر من شخصيتنا لاندركه تماماً(وأن أصعب شيء على الإنسان أن يفعله هو أن يعرف نفسه أو يسعى لتغيير نفسه)ولكنه يعزو أو ينسب نقص المعرفة الذاتية إلى عوامل قصدية أو غرضية أو صراعية.ونحن نخدع أنفسنا لكي نصل إلى تحقيق مآربنا(أهدافنا المختارة)واللاشعور هو ذلك الجزء الذي لانريد فهمه أومعرفته.
{لايوجد هنا سؤال عن أي شيء يتصل بالخبرات اللاشعورية المكبوتة،إنه فقط استفسار عن بعض الأشياء الغير مفهومة.الشعور،واللاشعور يتحركان معاً في نفس الاتجاه ولا يتناقضان كما هو معتقد.والأكثر من ذلك أنه لايوجد خط فاصل بينهما،والسؤال الذي يطرح نفسه لنا هو اكتشاف الهدف من حركتهم المرتبطة.فكل ذاكرة منساقة وراء الفكرة الهادفة التي توجه الشخصية بوجه عام.ماهو مفيد لنا نشعر به ماهو ضاريشوش أفكارنا ويزعج مجادلتنا نلقي به اللاشعور.
ويقسم أدلر الناس إلى طرازين:
الأول:وهم أولئك الذين يعرفون قدراً أكثر من المتوسط عن حياتهم اللاشعورية.
الثاني:أولئك الذين يعرفون قدراً أقل منه،أي إنه يقسمهم تبعاً لمدى نطاق الشعور عندهم فترى غالباً أن الفرد يكون من الطراز الأخير-ويرى أدلرأن الشعور ضرب من النشاط العقلي يسهل تفهمه إلى حد ما-ذلك أن الإنسان يستطيع أن يتفطن إلى كثير مما يجري في عقله غير أن هذا التفطن ليس سوى جانب صغير من ضروب النشاط ثم قال:إنه ليس من الصواب أن نطلق لفظ اللاشعور على كل مايجري في العقل بعيداً عن نطاق الشعور.
المفضلات