عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
سجل نجاحك
طرق استغلال الأوقات التي تختفي في حياتك ثم تتسرب منك دون أن تدري، وكيف يمكنك تدارك ما ضاع وقته من أعمال.
1- كن كالأخطبوط
هناك عدد من الأوقات التي تضيع منا دون أن ندري؛ إما لصغر حجمها، أو لأننا لم نعتد أن نفعل فيها شيئاً، أو أننا نحاول استغلالها بشكل خاطئ.. وهذه الأوقات على سبيل المثال: أوقات انتظار المواصلات، أو زميل ما، أو في طابور لمصلحة حكومية أو خاصة - الأوقات التي نقضيها في المواصلات - الأوقات التي نقضيها في التسامر والحديث - الأوقات التي يقضيها بعضنا قبل النوم.
وحتى نستطيع الاستفادة بمثل هذه الأوقات علينا أن نختار الأعمال التي تناسبها؛ فبعضنا يحب القراءة، ويشعر أن هناك ما ينقصه إذا لم يقرأ مدة ساعة أو أكثر في اليوم؛ ولذلك يحاول اقتطاع ساعة من وقته الثمين والحيوي من العمل أو الراحة أو الواجبات الاجتماعية للقراءة؛ في حين أنه يمكنه فعل ذلك مثلاً في أوقات انتظار المواصلة التي تقلّه إلى مكان عمله أو منزله، وأحياناً يمكنه استغلال وقت ركوب المواصلة نفسها كالمترو وغيره.. ويمكنك استغلال هذا الوقت كذلك في إجراء مكالماتك المهمة أو الاجتماعية أو تلك التي تجريها لأصدقائك؛ بدلاً من أن تخصص لها وقتاً منفصلاً تتفرغ فيه.
ويمكنك إجراء هذه المكالمات أثناء مشاويرك مثلاً؛ فبدلاً من السير عشر دقائق لا تفعل شيئاً سوى التفكير السلبي والنظر إلى الناس والمحالّ التجارية؛ يمكنك إجراء مكالماتك، أو سماع وِردك اليومي من القرآن مثلاً.
ويمكنك أن تستفيد بالوقت الذي تقضيه في الحديث مع شخص ما بإنهاء عمل لا يحتاج منك إلى تنبّه ذهني؛ مثل الأعمال اليدوية التي تفعلها بعض النساء، أو قصّ أو تغليف بعض الكتب، أو تحميل شيء من الإنترنت.. إلخ.
2- ابتعد عن التعقيد
لا تحاول أن تعقّد الأمور أكثر من اللازم؛ كي لا تضيع وقتك في الانتظار أو مجهودك في ترتيب غير مهم بالنسبة لطبيعة ما ستفعله.. فعمل مسودة مثلاً لا يستلزم منك الذهاب لشراء بعض الورق؛ بل قم بكتابتها على أي ورق قديم أو مستعمل سلفاً.. ولا يحتاج تفكيرك في مسألة ما أن تنتظر حتى عودتك لمنزلك والجلوس في غرفتك أو في الشرفة للتفكير فيها؛ بل يمكنك فعل ذلك في أي مكان هادئ تجد نفسك فيه مصادفة.
3- فكّر مرة واحدة فقط
لا تفكر فيما أخذت فيه قرارك سلفاً، إذا لم يكن هناك جديد يدعوك لذلك؛ فما دمت قد فكرت بما يكفي وتوصلت لبعض النتائج، ولم يكن هناك معطيات جديدة تدعوك لإعادة التفكير؛ فلا داعي أن تتردد في اتخاذ القرارات وتعيد التفكير فيها لتتوصل إلى نفس النتائج أو إلى أخرى مشابهة.. ولذلك عليك أن تركز في اتخاذ قرارك وفي أفعالك حتى لا تضطر لمراجعة ذلك مستقبلاً.. وهذا ما فعله النبي الكريم في غزوة أُحد؛ حيث كان رافضاً لفكرة الخروج لملاقاة المشركين وفضّل انتظارهم بالمدينة؛ لكن عندما كان الإجماع من الصحابة على الخروج، قام ولبس عدة الحرب؛ فلما رأى الصحابة عدم الرضا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، طلبوا منه عدم الخروج ورجعوا عن قرارهم؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "ما كان لنبي أن يخلع لأْمَته للحرب بعد أن لبسها".
4- "المرونه"
الإنسان المرن هو من يستطيع التكيّف من متغيرات الواقع؛ أما ذاك الذي يضع نفسه في قوالب جامدة؛ فغالباً ما يتعرض لإضاعة وقته وجهده؛ بالإضافة لما يصاب به كثيراً من إحباط وملل يغزو حياته.
فعلى سبيل المثال: من اعتاد أن يذاكر على مكتبه، وحصل ظرف ما لم يمكّنه من الجلوس على هذا المكتب؛ فعليه أن يحاول التكيّف مع ظروف أخرى مناسبة مثل الهدوء والجلوس منفرداً.. إلخ.
5- أشباه المنبّهات
عليك حتى لا ينسحب منك الوقت أن تستخدم المنبهات المباشرة وغير المباشرة لتذكيرك دوماً بما يجب عليك فعله؛ والمنبهات المباشرة هي الساعات العامة المعروفة، وغير المباشرة هي: أوقات الأذان مثلاً، ومواعيد البرامج التليفزيونية، أو مواعيد نشرات الأخبار، أو عودة والدك أو زوجك من عمله، أو أيام الأعياد والمناسبات.. وهذه المنبهات غير المباشرة تعمل على تحفيزك على العمل وإنهاء كوتات يومية أو أسبوعية أو شهرية، وتمكّنك من تقييم إنتاجك دائماً.. وهذا ما فعله النبي الكريم حينما أمر الصحابة محفزاً "لا يصلّينّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة"، وكانوا متجهين إلى هناك، وربما طال بهم الطريق أو أنهكهم التعب فوصلوا بعد موعد صلاة العصر.
6- لا تؤجل عمل الأمس إلى ما لا نهاية
في نهاية كل مرحلة تعلم أن تراجع ما أنجزته وما لم تستطع إنجازه، وخطط لليوم التالي أو المرحلة القادمة قبل نومك؛ فمثل هذا يوفر لك وقتاً ثميناً تضيعه في اليوم التالي في التفكير في قائمة أعمالك المطلوبة.
وضع في حسبانك أن تكمل ما لم تنجزه اليوم؛ فإذا لم تستطع إنجاز بعض المهمات؛ فلا تلغِها أو تؤخرها؛ بل اكتبها على قائمة اليوم التالي، أو الذي يليه؛ لأن الإلحاح يضمن فعلها سريعاً، ويضمن لك ما يترتب عليها في المستقبل.
تحياتي للجميع
المفضلات