تحكم في تفاعلات مع الأخرين

إن الوقت يتسرب من يديك خلال تفاعلاتك اليومية مع الآخرين، فمثلاً يحضر إليك أحدهم ليتحدث معك قليلاً، فيضيع من وقتك خمس دقائق، أو يحضر إليك أحدهم إليك زملائك في العمل دون موعد سابق كي يناقش معك مشكلة تتعلق بمشروع ما فتضيع عشر دقائق أخرى ، أو يحضر إليك أحد مرؤوسيك: يناقش معك مشكلة تتعلق بمشروع يعمل هو عليه – عشر دقائق أخري أو زميل من قسم أخر يطل برأسه من خلال الباب، و يدعوك للعب الجولف يوم السبت القادم - خمس دقائق و على هذا المنوال إذا نظرت إلى كل مقاطعة من تلك المقاطعات على حدة فقد لاتجدها جسيمة لهذه الدرجة، و لكن إذا نظرت إلى مجملها فسوف تجد أنها تستهلك جزءاً كبيراً من وقتك، فتلك المقاطعات القليلة التي ذكرتها في الفقرة السابقة تستهلك وحدها ثلاثين دقيقة و إذا لم تهدر إلا ثلاثين دقيقة يومياً فهذا يعني أنك تهدر ساعتان و نصف أسبوعياً يسرقها الآخرين منك .

عليك أن تتحكم في إمكانية الوصول إليك، كي تحول دون حدوث هذا، صحيح أنه يكون أحياناً من الضروري أن تسمح للآخرين بالوصول إليك، إلا أنه في أحيان أخري لايكون هذا ضرورياً بالمرة لذا فقم بتحديد ساعات محدودة بالنسبة لمرؤوسيك يمكنهم، يقابلوك خلالها في مكتبك، أما بالنسبة للآخرين فقم بإغلاق باب مكتبك لفترات طويلة، حتلى يتسنى لك الحفاظ على وقتك (هذا إن كان يوجد لمكتبك باب)، أحيانا يساعدك تنظيم مكتبك على هذا .


الخلاصة
لاتكن فظاً ، أو على نقيض الآخرين ، و لكن في نفس الوقت أحرص على وقتك فهو ملك أنت ، لا أحد غيرك يستطيع أن يتحكم فيه