تدريب استكشاف الزمن
(مجموعات ثلاثية لمدة 15 دقيقة )
استعمال نفس السعة التي اخترناها من قبل أن أريد منك أن تبدأ في استكشاف صامت لتلك المتغيرات الزمنية في قاعدة بياناتك لمدة خمس دقائق تقريبا، بعدها تأخذ عشر دقائق أخرى لكي تشترك مع الآخرين وتناقشهم فيما توصلت إليه. فليساعد كل منكم الآخر في اكتشاف ما تفعلونه عن طريق طرح الأسئلة ومراقبة الإشارات غير اللفظية. وبعد أن تشترك مع الآخرين في مجموعتك الثلاثية، أريد منك أن تجرب تغيير المتغيرات الدي ذكرتها لكم ولاحظ كيف يغير ذلك من شعورك بالسمة. جرب إضافة أو حذفه الأمثلة التي تنتمي لمختلف الأطر الزمنية وقارن اختلاف قاعدة بياناتك بها وبدونها، مع منح عناية خاصة تجاه تأثير الأمثلة المستقبلية وتأثير وجود فترة زمنية بلا أي أمثلة

أتح لنفسك بعض الوقت لفحص الفترة الزمنية لأمثلتك، ثم جرب تنويع ذلك ما تأثير وجود أمثلة ذات مدد زمنية بالغة القصر فقط، مقارنة بأمثلة ذات مدد طويلة ؟

افحص المدة التي تظهر خل” ما السمة التي تستكشفها حتى تعرف أي أجزائها ظهرت فيه بالفعل تلك السمة ثم جرب تمديد تلك السمة على فترة زمنية أقصر أو أطول ولاحظ التأثير.

وكما ذكرنا من قبل، أريد منك أن تلاحظ كيف يؤثر كل تغيير أجريته علي شعورك باليقين أو برسوخ تلك السمة من سمات مفهومك عن ذاتك. كذلك أريد منك أن تبحث في كيفية تأثير تلك العناصر التي تجربها على استجابة مفهومك عن ذاتك للتقييم.
الأطر الزمنية و الأمثلة المستقبلية

كم منكم لم ترد على خاطره أية أمثلة من المستقبل؟ حوالي ثلاثة أرباعكم. وما الذي حدث عندما أضفتم البعض منها؟

آن: لقد كان شيئا عظيما! عندما أففت أمثلة من المستقبل، غيرت من حافري. لقد غيرت بالفعل كل شيء
‏هل يمكنك أن تكوني أكثر غموضا؟
‏آن: أوضح. لقد صار كل شيء أوضح، واستطعت أن أسمع بشكل أوضح؟ وصار المثال أكثر تفصيلا وارتباطا.
‏هل بدا هذا الجانب من نفسك أكثر واقعية عندما جئت بأمثلة من المستقبل؟ آن: نعم بكل تأكيد.ا
‏مل هذا ينطبق على بقيتكم؟ لقد أعطافا مزيدا من الثراء، أليس كذلك؟ آن: مزيدا من الثقة، نعم. مزيدا من الصلابة.
‏عندما تتخيل وجود سمة معينة في المستقبل، فإن هذا يمثل أساسا يعرف في الغالب باسم “تدريب مستقبلي مسبق ا´، وهي طريقة لبرمجة رد الفعل المستحب في ظرف مستقبلي.
‏فريد: لم أجد أن الأمثلة المستقبلية صنعت أي فارق في السمة التي أدرسها. فلقد كنت أشعر بالفعل باليقين الواضح من هذه السمة حتى إن الأمثلة المستقبلية بدت نوعا من عدم الاتصال. وبعدها قلت لنفسي: “وماذا لو قمت بالتدريب المستقبلي المسبق في سياق مختلف إنني أتحلى بتلك السمة ؟”، وعندما فعلت ذلك، صرت أكثر ثقة في هذا السياق.
عظيم، البعض منكم كان لديه من الأصل أمثلة مستقبلية. ماذا حدث عندما استبعدتموها؟
لوري: فظيع، لقد صار مستقبلي خاويا. لقد شعرت كما لوكنت عاجزة عن التحلي بتلك السمة في المستقبل.
بل: عندما استبعدت صور التجسيد المستقبلي للسمة، صار عقلي يقول لي بصوت مسموع "لقد فعلت ذلك ذات مرة “، بدلا من: “أنا كذلك”.
‏نعم، لقد اعتدت على عمل ذلك”. إذا لم يكن لديك سوى أمثلة من الماضي، فإن السمة الأرجح ستظل في الماضي، ولن تحدث في المستقبل. إن الأمثلة المرسومة مستقبلياً تحمل سمة في المستقبل وهي في الوقت نفسه تضيف تنوعا لأمثلتك وتزودك بمعلومات إضافية.
‏ريتش: بعد فحصي لأمثلتي المستقبلية، غمضت الطرف عنها وعدت إلى الماضي. لقد اتجهت نحو واحدة من أولى ذكرياتي، وظللت أقول لنفسي: “وماذا عن الزمن السابق على ذلك؟” ثم رجعت إلى الخلف أكثر وأكثر إلى أن عدت إلى فترة ما قبل تعلمي للكلام. في البداية كنت شخصا بالغا في حالات إيجابية، لذا كنت أتجاهل نوعا ما أمثلة طغوت ي المبكرة. لكني بعد ذلك أدركت أن تلك الأمثلة ربما كانت أكثر أهمية من أمثلة فترة النضوج، لأنها أظهرت لي أني كنت منذ نعومة أظفاري شخصا فضوليا.

إنني شخص فضولي شديد الحماس للمعرفة، والآن إذا منحتني تقييما في اتجاه مناقض، فإن هذا سيكون مفيدا في ضبط سلوكي غير أني أعرف أني كذلك، وأني كنت كذلك، وأني سوف أظل كذلك، لأنه من البديهي إنني دائما نفسى الشخص. فأنا شخص فضولي. وإذا حصلت على تقييم، فإنه سيكون بخصوص شيء فعلته، غير أنه ليست له أية علاقة مع ذا‏تي فاستقرار وثبات تلك السمة داخل مفهومك عن ذاتك يقوى ويشتد بإضافة المزيد من الأمثلة المنتشرة بصورة واسعة في أرجاء كل من الماضي والمستقبل. فكثيرون (يعتقدون أن ثمة معينة تخص فقط أناسا ينتمون لرحلة معينة من العمر، لذا فإنهم يحذفون (“ولا يحببون”) الأمثلة التي تنتمي لمختلف الأطر الزمنية. لذا فإنه قد يكون من المفيد للغاية أن نلحظ أمثلة استبعدها المرء لسبب ما، ثم بعدئذ نستكشف معايير استبعادها حتى نرى إن كانت منطقية أم لا. وعندما يستبعد الناس تجاربهم، فإنهم كثيراً ما يشيرون بأيديهم كما لو كانوا يلقون بشيء ما بعيدا، أو يدفعونه جانبا، لهذا فإن مراقبة تلك الإشارات غير اللفظية قد تمثل عونا كبيرا في ملاحظة ذلك عندما يحدث.

‏وهناك جانب بالغ الأهمية من مفهوم الذات وهو أنه يزودك بإحساس باستمرارية هويتك عبر الزمن. وعن طريق استكشاف تلك الجوانب من عنصر الزمن يمكننا أن نكتشف بدقة كيف يمكن إنشاء هذه الاستمرارية، وكيف يمكنك تدعيمها. و. الإحساس الراسخ بمعرفتك امويتك، فإن أية معلومات عن السلوك لا تتفق مع حور-ر تكون سوى بخصوص شيء فعلته، وليست بخصوص هويتك وذاتك. فلا داعي لأن - موقفا دفاعيا، ولهذا يمكنك أن تنفتح على التقييم، بل وربما ترحب به، حيث إنه يعد فرصة لتنمية وتقوية هذه السمة.