عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف تقدم تأثيرا لا ينسى؟
كيف تقدم تأثيرا لا ينسى ؟
الاستعارات و التشبيهات :
تصنع الاستعارات و التشبيهات صوراً لا تنسى في ذاكرة الناس ، كأن تصف شيئاً ما كما لو كان شيئاً آخر . و تساعد هذه الاستعارات و التشبيهات في شرح الأفكار المجردة ، كما توضح النظريات المعقدة ، و تقدم فهماً مشتركاً بما يسمح لنا باستخدام الاختصارات اللفظية . و من بين أمثلة الاستعارات:
• “ لدى هذه العائلة قيم ثابتة كالصخر “ .
• “ هناك بعض الثمار العَفِنَة في الفريق “ .
• “ كان يجب أن نجعل الحد الأدنى للسرعة في هذا المكان في الحضيض “ .
ربما ترتبط الاستعارات معك بالشعر و الأدب و الفنون ، و لكننا كلنا نستخدمها خلال المحادثات اليومية ، و غالباً ما يكون ذلك بأسلوب غير واعٍ . و لأنها ذات فعالية كبيرة في إعطاء معلومات ملموسة و ذهنية عن الأشياء ، فقد دخلت الاستعارات في نسيج لغتنا اليومية . و عندما كان “ لي إياكوكا “ الرئيس التنفيذي لشركة كرايسلر يحاول انقاذ الشركة، لم يطلب من الحكومة الأمريكية “ حزمة مساعدات “ ، و لكنه تكلم عن “ شبكة أمان “ لمنع الشركة من فصل كثير من الموظفين .
أما التشبيهات فتستخدم تعبيرات “ مثل “ و “ كــ “ لكي تقارن شيئاً بشيئ آخر . و من أمثلة ذلك:
• “ إنه صعب كالمسمار “ .
• “ إنها قاسية كالحذاء القديم “ .
• “ الحضور يوم الثلاثاء هنا بانتظام كالساعة “ .
فإذا ما كانت هناك فكرة تريد نقلها إلى زملاء العمل ، حاول أن تختار موضوعاً أو فعلاً غير ذي صلة . فمثلاً ، لنفترض أنك تريد أن تقنع زملاءك بفكرة نشاط جديد مع الاستمتاع أيضاً بموج البحر ، فما الرابط الذي يمكنك أن تقيمه بين الأمرين ؟ ربما يؤدي اقتراحك الأمرين معاً ، على الرغم من ضعف الرابط ، إلى إيجاد عبارات مقنعة و لا يمكن أن تُنسى .
الحديث بصوت واضح و مسموع :
لقد اعتدنا على أن نسمع أصواتنا نحن إلى درجة أننا لا نولي اهتماماً كبيراً بالكيفية التي يبدو عليها صوتنا عند الكلام ، و هذا لأننا نتعامل مع الكثير من المواقف العامة و غير الرسمية ، و المواقف البسيطة عموماً ، حيث يفهمنا أصدقاؤنا بسهولة و يتقبلون الكيفية التي نبدو عليها و التي يصدر بها الكلام منا ، إلا أن الوصول إلى تاثير الكاريزما يتطلب اهتماماً بما نقول و بالكيفية التي نقوله بها ، و هذا يتضمن :
• أسلوب التعبير – ما إذا كنت تنطق الكلمات بأسلوب واضح أم لا .
• نغمة الصوت – علو أو انخفاض صوتك .
• درجة الصوت – ما إذا كان صوتك مسموعاً أم لا .
• النبرة – الحالة المزاجية التي يبدو عليها صوتك ، مثل المودة ، الغضب ، إلخ .
• السرعة – مستوى سرعة الصوت .
أسلوب التعبير :
من بين الأسباب التي لا تجعل الناس يتكلمون بوضوح أنهم لا يحرصون على التأكد مما إذا كانت رسالتهم قد وصلت أم لا ، و هو الأمر الذي يفسر أن التواصل البصري يمكن بالفعل أن يساعد على تحسين أسلوب التعبير .
اختبر ما إذا كنت تتكلم بوضوح أم لا عن طريق امتلاك الشجاعة الكافية لتطلب التغذية الراجعة .
و من بين وسائل التغذية الراجعة أن تسجل لنفسك و أنت تتكلم . و تستمع بأذن ناقدة لما إذا كانت كلماتك واضحة أم لا ، و صعبة في متابعتها أم سهلة . كذلك يمكنك أثناء حديثك مع أحد الأشخاص أن تطلب منه أن يوضح لك ما إذا كنت تتكلم بوضوح أم لا . ربما يكون ذلك محرجاً قليلاً إلا أنه سوف يعطيك المعلومات التي تحتاج إليها .
و يمكنك أيضاً أن تجرب الأفكار التالية :
• راقب نفسك و أنت تتكلم في المرآة – ما هي انطباعاتك الأولية عن صوتك ؟
• جرب نطق الكلمات – فقد استطاع الخطيب اليوناني القديم “ ديموثينس “ أن يطور من قدراته على تحسين أسلوب التعبير من خلال وضع حصاة في فمه أثناء الكلام حتى استطاع أن يتكلم بوضوح رغم وجودها في فمه . و بدلاً من المخاطرة بابتلاع الحصاة، ضع قلماً بصورة أفقية في فمك لكي تجبر نفسك على نطق الكلمات بصورة أكثر وضوحاً . (احذر من أن تختنق به ! ).
• جرب الكلام بصورة أبطأ – فإعطاؤك ثانية أو ثانيتين إضافيتيين لكلماتك حتى تخرج من فمك يمكن أن يؤثر إيجابياً بالفعل على تأثيرك الشخصي، كما أن التوقف أثناء الكلام يؤدي إلى نتيجة إيجابية بالنظر إلى أنه يتيح للمستمع هضم ما قلته .
و الكلام بوضوح مهم جداً أيضاً. و على الرغم من أنك تستطيع القيام بذلك وحدك بالتأكيد ، إلا أنه من الممكن أن يكون مفيداً أيضاً أن تمضي بعض الوقت مع أحد الأخصائيين .
المفضلات