للغبيات من النساء.....فقط !
لا مناسبة دامعة لكتابة مقال عن البكاء ،عدا ان سعادة زكرتني في جموحها بدموع سابقة .فليكن ،سأفسد فرحتي بحزني علي سخاء دمعي في ماضي .ككل النساء ،أود إسترجاع دموعي التي ذرفتها هباء بغباء نسائي .
متأخرا نكشف ان لا شي يستحق دمعنا .ولصديقتي تيريز شعار في هذا الموضوع يقول : ((لا أحد يستحق دمعك ،فلو كان يستحق حقا لما رضي ان يبكيك ))
أجد عزائي في قول نزار ((إن الانسان بلا دمع ذكري إنسان )) غير اني لفرط ما كنت إنسانا أو بالاحري(( إنسانة ))بكل ما تعنية تاء التانيث من سذاخة ،نسيت ان ابقي بعض دموعي لفرحة كهذة ،وان احتفظ بها كما كان نيرون يفعل حين يبكي .ذلك انه حدث ان بكي يوم احراق روما ،وحزن علي دمعتين ذرفهما مقابل مدينه بكل عظمتها تحترق ،فطلب وعاء صغير لجمع دموعة قطره ..قطرة لم يجرؤ أحد علي تنبية إلي ان الدمع يتبخر و يجف ،وانه غير صالح للاستعمال سوي مرة واحدة عندما تذرفه المآقي .فهو نبع يتدفق حتما نحو الاسفل ،ولا مجال لإعادته إلي منبعه ،كاستحالة إعادة المطر صعودا نحو السماء .
ذالك انه عندما يتوقف دمعنا تبداء دموع الاشياء من حولنا في الانهمار .هو كيد الذاكرة في محاولة إستدراجنا للبكاء بدعوتنا إلي المشي للخلف .
أمام الماضي، ((كل واحد و شطارتة )) .البعض عن خبرة او عبرة ينجو من الفخاخ التي تنصبها له الذكريات ،و آخرون ،أعني اخريات ،يغرقن في برك الدموع .فبينما يباهي الرجل بكونه ((عصي الدمع شيمتة الصبر ))تفاخر المرأة بأن لا صبر لها ،وتنفق علي جلادها مخزون دمعها ..((اسأل دموع عينيي ،اسأل مخدتي ،كم دمعة رايحه وجاية ...اسأل ...اسأل )).ولا جدوى من محاولة إعادتها إلي رشدها .
((يلعن أبوه هذا الذي يبكيك ويسعد برؤيتك تذبلين كل ليلة ،ليذهب الي الجحيم ،كوني قويه ،اقتليه تجاهلا ،لا تلتفتي الي الخلف ،ستجدينة أمامك عندما سيدرك انه خسرك ،استمتعي بندمه ،بحرقته ،إصبري قليلا فقط )).
لكن أختنا في الغباء تنهزم و تهاتفه ،وتبكي طمعا في إستعادته بفائض دمعها .
جف قلمي و نشف ريقي وانا أردد : يا ايتها النساء ،احفظن هذا الدرس جيدا .هو درس واحد فقط : ((الرجل لا يتعلق بامرأة تبكيه (بفتح التاء )،بل بامرأة تبكية (بضم التاء)).فهل وقد وصلت النساء العربيات حد قيادة الطائرات الحربية ،مازلن عاجزات عن التمييز بين التاء المفتوحة ،و التاء المضمومة ؟
((النساء كلهن سواء )فهن يعتقدن أن مجموع 2+2=5 إن هن بكين .نكتة اطلقها برنارد شوا إستخفاف بنا .
الحقيقة،أن النساء طالما بكين لا عتقادهن في كل حب أن 1+1=1 ..لكن الانصهار الذي حلمن به مع الرجل ، كثيرا ما تحول إلي إنشطار فجائعي ، بحكم اعتقاده الراسخ ،أن امرأة واحده لاتكفي لتكون ((نصفه))!\منذ الازل و النساء يبكين ،بسبب جهاهن منطق الرجال في الحساب !
المفضلات