هيئ نفسك للنجاح
تحدث إيجابياُ لنفسك
عندما تردد العبارات الإيجابية لنفسك فربما تشعر في بادئ الأمر من داخلك بشعور غريب أو مقلق نوعاً ما. وهذا شعور طبيعي تماماً ويطلق عليه "الاختلاف الإدراكي" ويحدث حينما تتعارض رسالتك وفكرتك الجديدة مع تفكيرك القديم الذي اعتدت عليه. ولكن عندما تقوم بتكرار وترديد هذه العبارات الجديدة مراراً وتكراراً وبثقة عالية في نفسك فإن الرسالة والفكرة الجديدة ستغلب على تفكيرك السابق وتصبح هي "التعليمات النافذة" الجديدة لعقلك الباطن.
‏إن التحدث إلى نفسك بهذه الطريقة الإيجابية من خلال ترديد أي من هذه الإقرارات الثلاثة أو بقول أي شيء آخر من شأنه أن يقوى عجزك ويستحث قدراتك.

وأي أمر من هذه الأمور بإمكانه أن يغير ويعدل التركيب الكيميائي لعقلك. تلك الرسائل والأفكار الثلاث تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وترفع من روحك المعنوية كما أنها تقوم بتحرير العديد من طاقتك الكامنة وتكسبك ثقة أكبر بالنفس.


‏إن تحدثك الإيجابي إلى نفسك يمُكنك من أن تسيطر سيطرة كاملة على عقلك الواعي، علاوة على أن هذه العبارات تجعلك تشعر بأنك أكثر تركيزاً وانتباهاً وأكثر وعياً أيضاً. كما أنها تكسبك شعوراً أكبر وأعظم بطاقتك وقدرتك الشخصية. وهذا هو السبب في أن معظم الناجحين والسعداء من الناس يُعودون ويدربون أنفسهم أن يكتسبوا حواراً داخلياً إيجابياً. واعلم أن الفائدة ستكون عظيمة.

ابحث عن المليون
‏وهناك قرار حازم إيجابي آخر يمكن أن تتخذه وهو "أستطيع تكوين المليون!"، فقط كرر هذا كثيراً ولو لمئات المرات عندما تشرع في أداء عملك. اطبع هذه الرسالة في صميم عقلك الباطن حتى يتم "تسجيلها داخله". وبداية من هذه النقطة فصاعداً ستجد أن كل قدراتك الذهنية تعمل ليل نهار حتى تجعل من هذا الأمر حقيقة ملموسة.

الإيجابية زاد العقل ‏لعلك سمعت يوماً هذا القول المأثور "يعرف الإنسان من نوع طعامه"، وبنفس الطريقة فإن ما تزود به عقلك على أساس منتظم ومطرد يحدد بشكل كبير وضعك في المستقبل. والمفتاح الأساسي للبرمجة الذهنية- والتي تعني التأكد من أن نتائج عالمك الخارجي ستعكس بالتدريج أهداف وطموحات عالمك الداخلي- هو أن تزود عقلك ليل نهار بالأفكار والعبارات الإيجابية- والتي تلعب دور البروتين بالنسبة للعقل- كي تصل إلى أفضل حالة لديك في الأداء. ويجب عليك وبصقة دائمة أن تستوعب عبارات وصوراً ومعلومات وأفكاراً تتلاءم مع أهدافك في تحقيق النجاح