عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
استراتيجية الأساليب و فوائدها
استراتيجية الأساليب و فوائدها
طبقا للغة الجيش فإن الأساليب هي ما يستخدم لحث الناس على التحدث أثناء التحقيق ويطلق عليها منهجيات. وهى عبارة عن طرق للتعامل مع المعلومات، والتأثير على الطريقة التي يشعر بها الناس تجاهك- إنها بمثابة رافعات نفسية لو شئت تسميتها كذلك. واختيارك للأساليب يعتمد على الكيفية التي يستجيب بها جمهورك لاستراتيجيتك وما يفترض القيام به في الخطوة التالية لتحوز على قبول جمهورك لك باعتبارك خبيرًا.
تحدثت عن أسباب نزوع الأشخاص إلى قبولك كخبير- لأنك تابع لأشخاص يحترمونهم، أو لأنك ترهبهم... إلخ. والأساليب التي سنستعرضها هنا هي الآليات الكامنة وراء تلك الأسباب، حيث ستستخدمها لربط المعلومات، أو ترهيب الجمهور، أو التبعية لجهة أو شخص... والتي هي جميعًا طرق لتنصيب نفسك خبيرًا.
والأساليب الرئيسية هي:
- الاستجواب المباشر: يمكنك اللجوء للاستجواب المباشر كطريقة لجمع المعلومات التي لديك بالفعل ولاستيضاح الأمور التي لا تفهمها. وستبدو أكثر ذكاءً وستوحي للآخرين بتمتعك بالثقة في الحقائق التي استعرضتها بالفعل إذا طلبت تفسيرا أو تعريفا ما بدلا من استخدام مفهوم أو مصطلح بشكل خاطئ. * الاستجواب المباشر ينجح مع أية استراتيجية.
- عرض مكافآت: تأمل "الوعود الانتخابية". سينزع الناس إلى حد كبير إلى النظر لك باعتبارك خبيرًا إذا عرضت عليهم شيئًا يرغبون فيه، سواء كان هذا شيئا ملموسا أو معلومة ستجعل حياتهم أسهل. ارجع بتفكيرك إلى حديثنا عن الدوافع. ويمكن للمكافأة أن تتمثل في شيء بسيط للغاية مثل طمأنة شخص لديه الكثير ليخسره بأنه في أمان. *يمكن للمكافآت أن تنجح مع أية استراتيجية.
- اللعب على وتر العواطف: عندما تظهر المشاعر القوية على الساحة، يتنحى المنطق إلى المقعد الخلفي. إذن، وبالعودة مرة أخرى إلى مثال الإحصاءات المزيفة عن المدارس الحكومية والخاصة، اعلم أنك إذ ا قدمت تصريحك بطريقة تضغط بها على أحد الأزرار العاطفية للأشخاص المستمعين لك، قد لا يتعرض هذا التصريح عندها للكثير من التدقيق. إنك بالطبع تجازف هنا بخسارة الأشخاص الذين يستجيبون بمشاعر سلبية لهذا التصريح، ولكنك قد تقنع المصابين برهاب التكنولوجيا بأن تقنية refid شيء جيد بالإشارة مثلا إلى عدد الكلاب التي تموت ببطء يوميا بسبب عدم تمكن أصحابها من العثور عليها، وأن هذه المأساة غالبا ما يمكن تجنبها باستخدام هذه التكنولوجيا للتعرف على مالك الحيوان. * هذا الأسلوب لن يعمل بشكل جيد مع استراتيجية المكرر والمحقق اللتين يقتضي دورك فيهما أن تتعامل بأمانة مع المعلومات.
- النقد: يمكن لهذا الأسلوب أن يصبح آلية للترهيب، كما يمكن أن يفيدك بشكل رائع عند تطبيق استراتيجية حساء الحجارة. فسؤال مثل "لم تعتقد أن التحول إلى البرمجيات مفتوحة المصادر لن ينجح؟" يمكن أن يكون السؤال الحاسم الذي يأتيك بأفكار عن الحل ويدفعها لتطفو على السطح. يمكن أيضا لتوجيه النقد الذكي أن يعبر احترامك لإنسان ما- فبعض الأشخاص يعتقدون أنك "لا تفهم ما يدور حوله الأمر" إذا لم تنخرط معهم في مناظرة، وهم أكثر ميلا لقبولك باعتبارك خبيرًا إذا جادلتهم (تأمل مثلا سكان نيويورك). *لن يعمل هذا الأسلوب بالمستوى المطلوب مع استراتيجية المفسر، لكنه قد يكون مفيدا مع بقية الاستراتيجيات الأخرى. ولكنك ستحتاج إلى معرفة جمهورك عن كثب.
- الإطراء: هذا الأسلوب بمثابة الزيت الذي يمكن المتحدث من مواصلة التحرك، ونحن نسمي هذا الأسلوب، بلغة المحققين، تغذية الكبرياء والغرور. وكلما ارتفع ذكاء جمهورك، احتجت إلى تطبيقه ببراعة وحذر. *طالما بدوت صادقا، يمكنك استخدام هذا الأسلوب في أي وقت لتكسب الناس إلى صفك.
- العبث: هل صادفت من قبل طفلا يسأل باستمرار "لماذا؟". عندما يبدأ شخص ما بالتفوه بتفسيرات يكون المقصود بها تقويض مصداقيتك، ستحتاج إلى اللجوء إلى هذا الطفل. لكن عليك التأكد من أن محاولات هذا الشخص لتشتيت الجمهور مجرد عبث، والطريقة الوحيدة للتأكد من هذا هو أن تطلب منه تقديم المزيد والمزيد من التفسيرات للنقاط التي يستعرضها- وهذه طريقة مؤكدة لجعل حتى الرجل الحكيم يبدو بمظهر الأحمق. * هذا الأسلوب غير ملائم مع استراتيجية العنكبوت والمفسر.
- المعرفة غير المحدودة: في لغة الجيش، يعنى هذا الأسلوب "أننا نعرف كل شيء". ويمكن للغة جسدك واستخدامك الحصيف للحقائق أن يجعلاك تبدو كما لوكنت موسوعة. والمفارقة هنا أن الأشخاص القادرين على الاستفادة من هذا الأسلوب بأفضل شكل ممكن هم أولئك الذين يعلمون متى يصمتون وليس المتحدثين الناجحين. فأنت هنا تطرح معلومة رئيسية في مرحلة حاسمة من المحادثة؛ وهذا ينجح على أتم وجه عندما تقدم للجمهور معلومات لا يتوقع أحد أن تخطر على بالك من الأساس. فمثلا عند إجراء تحقيق، عادة ما يشمل إطار العمل معرفتي بحقائق شخصية عن الأسير أو حتى أمور أخرى على شاكلة مصدر الانفجار الذي سمعه قبل وقوعه في الأسر مباشرة. أما في عالم الأعمال، فيمكنني أن ألقى بمصطلح مهم لا يفترض بأي شخص فهمه سوى المنتمين لهذا التخصص ، وهذا من شأنه أن يدعم استراتيجية المفسر. * يمكنك دعم أية استراتيجية بهذا الأسلوب.
- الجهل أو السذاجة: تماما كما توجد أوقات تحتاج فيها إلى تسليط الضوء على فكرة معرفتك لكل شيء، توجد أوقات أخرى سيفيدك فيها أن تقول "لا أعلم"، أو "ليست لدىًّ أية فكرة عما يحدث". فيمكن لهذا أن يساعدك تمامًا على استخلاص المزيد من المعلومات من الأشخاص الأكثر منك اطلاعا ومعرفة. وحتى لو لم تثمر هذه الخدعة عما هو أكثر من هذا، ستكون قد رفعت من مستوى مصداقيتك كشخص أمين- فأنت شخص صادق تعترف بما تعرفه وما لا تعرفه- من خلال بحث الآخرين على أن يعلموك ما لا تعلم. اعرف ما تحتاج إليه لتنمي خبرتك، وستجد نفسك تحرز نقطة جديدة لصالحك سواء مع الشخص الذي يجيب عن أسئلتك أو مع بقية من في الغرفة. أنا من أبناء الجنوب، لذا يمكنني أن أقول إن الجنوبيين يفعلون هذا ببراعة مذهلة؛ فهناك موطن يدعى "جيف فوكسوورثى"- عبقري الكوميديا- الذي إذ ا اتبعت أسلوبه، قد تصبح أستاذًا في النكات. * هذا الأسلوب ينجح بشكل خاص مع استراتيجيتي اللؤلؤة والمحقق.
- بناء أساس مشترك: ارجع بتفكيرك إلى مبادئ لعبة "كيفن بيكون" وست درجات من التباعد. يمكنك اجتذاب الإجابات والقبول إذا استطعت تأسيس انتماء مشترك مثل أخوية في الكلية، أو النوادي، أو المنظمات النسائية، أو المؤسسات الخيرية، أو الكشافة، أو حتى الاشتراك في وفاة الآباء بنفس المرض. ويصبح إيجاد الأساس المشترك أكثر سهولة مع التقدم في العمر، لأننا جميعا نبدأ عندها في ملاحظة تراجع قدراتنا البصرية، وتغير كثافة الشعر، أو مقياس الخصر، أو خطوط الوجه؛ وهذا أساس مشترك يحدث بشل تلقائي. *لن يؤذيك أبدا تكوين روابط شخصية مع جمهورك. وهذا الأسلوب ينجح مح أية استراتيجية، كما أنه مفيد جدا عند بناء الألفة مع الآخرين.
- الصمت: هل هو ذهب؟ هذا مؤكد! فأغلب الناس- خاصة في الثقافة الأمريكية- لا يحتملون فترات الصمت، ولذا يكسرونها بكلماتهم. وقد يكون كلامهم مجرد ثرثرة، وقد يكون بمثابة لآلئ من الحكمة. لذا... استمع فحسب وعد للمشاركة في المحادثة فقط عندما تمتلك شيئا قويا من شأنه أن يؤكد خبرتك إذا قلته. ٭يدعم أسلوب الصمت أية استراتيجية.
المفضلات