لماذا لا تفلح التأكيدات الخبرية؟
لماذا لا تفلح التأكيدات الخبرية كما يـرُوج لها
نعلم جميعاً أن عبارات التأكيد هي إقرار أمر تتمنى أن يكون حقيقاً. ومن أمثلة هذه العبارات التقليدية أن تقول: " أنا ثري" .
حسناًن فلنجرب ثانية أن تقولها
فلتقل لنفسك في الحال " أنا ثري" .
جرب أن تقولها ثانية " أنا ثري" .
أتسمع ما حدث للتو في عقلك؟
لقد انطلق صوتاً، صوتاً يقول:
" نعم، هذا صحيح!"
اسمح لي بسؤال. أجب عنه بصدق. هل تصدق. هل تصدق حقاً التأكيدات التي تقولها: أم تشك في صحتك؟
إن الحقيقة الجلية والبسيطة هي أن أغلبنا يشك في العبارات التأكيدية التي يستخدمها. لماذا؟ لأننا نحاول أن نقنع أنفسنا بأمر وعقولنا لا تصدقه.
والآن يدرك معلمو النجاح التقليديون (وتذكر أن أغلبهم يسمحون لأنفسهم لاشعورياً بالنجاح) أنك قد لا تصدق التأكيدات التي تستخدمها. فأخبروك، بحسن نية، أن جل ما عليك فعله هو تكرار قول هذه التأكيدات لآلاف بل وملايين المرات حتى تصدقها أخيراً.
لنفترض أنك كنت تتشبث بأفكار سلبية (مثل: " أنا فقير، ووحيد، وأعاني ضيق ذات اليد" ). فقررت أنك تريد أن تتحسن... واتجهت للتأكيدات الإيجابية (مثل: " أنا ثري، وسعيد، وأمتلك ما يكفي" ) ... وبعدها...لم يحدث لك شيء على الإطلاق؟
وأنا أيضاً. وكذلك عدد لا يحصى من الناس. عذراً، إن كل ما حصلنا عليه كان مناشير، فماذا كنتم تتوقعون أن نستخدم غيرها؟
ولكن لماذا؟ لماذا لم تفلح التأكيدات مع أغلبنا؟ إذا كان الأمر هيناً كما يرى المعلمون التقليديون، فلماذا لم يحدث شيئاً لبقيتنا؟ هل كنا ببساطة عاجزين عن التفكير بإيجابية؟ هل كان يعوزنا الذكاء، الحافز، التعليم … أم أننا لم نبذل جهداً كافياً فحسب؟
الإجابة هي: لا شيء مما سبق.
الإجابة هي: لقد حصلت على الأداة غير المناسبة للقيام بالمهمة.
قيل لك إن بإمكانك تغيير عقليتك بالعبارات الخبرية ... في حين أن عقلك يستجيب بطبيعته إلى الأسئلة.
قيل لك إنك تستطيع التغلب على المعتقدات السلبية باستخدام العبارات الخبرية ... في حين أنه من الأيسر أن تغيرها باستخدام الأسئلة.
قيل لك أن تخبر ... في حين كان يجب تعليمك كيف تسأل.
ماذا أعني حقاً؟
المفضلات