أنا مشغول للغاية
قبيل الكتابة عن هذا العذر، طلبت من زائري موقعي الإلكتروني أن يرسلوا لي أعذارهم لعدم بلوغهم أعلى الدرجات في الحياة. في الواقع، لقد كنت مهتما بمعرفة الأعذار التي استخدموها في حياتهم. وقد احتل عذر انا مشغول للغاية المركز الأول بالقائمة.
إن كنت مثقل الكاهل، فاعمل أنك اخترت ان تكون في هذا الوضع. فكل أنشطة حياتك، بما في ذلك تلك التي تستنزف أجزاء كبيرة من وقتك هي ببساطة نتاج اختياراتك في الحياة. فإن كانت مسئولياتك الأسرية تمثل مشكلة لك، فلا تلم إلا نفسك لأنك من نظمت أولويات حياتك بهذه الطريقة. وإن كان جدول أعمالك مشحونا. فأنت من قرر الحياة بجدول زاخر بالمهام. وان كان هناكالكثير من التفاصيل الصغيرة التي لا يستطيع شخص سواك تولي أمرها، فذلك أيض هو قرار اتخذته.
ومما لا شك فيه أن أحد أكبر أهداف الحياة هو نيل السعادة. فإن كنت تستخدم عذر أنا مشغول للغاية كمبرر لعدم شعورك بالسعادة، فقد اخترت إذن أن تكون مشغولا، وأثناء هذه العملية عزفت عن أن تعيش حياتك عن عمد. فإن كنت قد اخترت ان تكون مشغولا بدلا من أن تحاول بسعادة ونشاط تحقيق مصيرك، فأنت بحاجة لإعادة فحص أولوياتك. وغليك ما يقوله معلمي ثورو عن الأولويات غير المدروسة: معظم الرجال أو النساء يهدرون الجزء الأكبر من حياتهم في العمل لأن الروح تمقت الخواء، وهم لم يكتشفوا أية طريقة أخرى لتوظيف ملكاتهم الأكثير نبلا.
لا تدع روحك تعان من الضعف في عالم من الخواء. عوضا عن ذلك، ابدأ في تفحص الطريقة التي ترتب بها أولويات حياتك. فكل تفاصيلها تثنيك عن مصير تعلم جيدا أنه يريد انتباهك. تأمل هذه الأفكار المشجعة لدحض عذر أنا مشغول للغاية:
• اعلم أنني لن أكون أبا سيئًا إذا لم أرتب حياتي لأستطيع توصيل أطفالي بالسيارة كل يوم حتى يصبحوا راشدين.
• استطيع أن أرفض الطلبات التي تمنعي من إيجاد الوقت الذي احتاج إليه لتحقيق هدف حياتي.
• لا يوجد ما يسمى مكان لكل شيء وكل شيء في مكانه.
• ليس هناك طريقة صحيحة للقيام بالأمور.
• استطيع أن أقوم بالأمور بطريقتي لأنه لا توجد قواعد كونية مطلقة.
إن هدفي ليس تحديد كل الطرق التي تسطيع من خلالها التخلص من هذا العذر. ولكن بعض الحلول البسيطة تتضمن التفويض، وطلب المساعدة من الآخرين وتخصيص وقت لنفسك. وثورو. محق في أن تملك ملكات أكثر نبلا تحتاج لأن تبدي مزيدا من الانتباه لها. بالإضافة إلى كل هذه التفاصيل الأخرى التي تحتل حياتك. وان خشيت هذا الجزء من روحك الذي يدعوك إلى مكان أسمى، فسوف تواصل على الأرجح استخدام هذا العذر.
غير هذا النمط بألا تقول أوتشير لول ضمنا إلى أنك مشغول للغاية. فقط ألغ هذا العذر من قاموسك وأبدله بالتأكيد التالي: أنوي تخصيص وقت لي كي أعيش الحياة التي أتيت إلى هنا لأعيشها، وأن أقوم بذلك دون تقصير في مسئولياتي كوالد أو زوج أو موظف.
لقد تعلمت هذه التقنية القيمة من الحكيم الفيتنامي العظيم ثيش نهات هانه والتي أوردها في كتابهpeace is every step ردد هذا السطرين في أي وقت تستطيع فيه اختلاس بعض الدقائق من جدول اعمالك اليومي "شهيق، اهدئ جسدي. زفير، ابتسم". وكما كنت هانه: إن ترديد عبارة شهيق اهدئ جسدي يشبه شرب كون من الليمونادة الباردة في يوم حار حيث يمكنك استشعار البرودة تسري خلال جسدك، شهيق ابتسم.. فرسم ابتسامه على وجهك هو دلالة على أنك سيد نفسك. هذا التمرين البسيط يساعدك على ترتيب أولويات حياتك بحس من السكينة. بعد ذلك يمكنك أن تحدد بدقة ما تحتاج إلى فعله من أجل التخلص من عذر الانشغال.

هناك رسم كاريكاتيري رائع معلق فوق لوحة النشرات لنادي اليوجا الذي أتردد عليه يلخص أهمية تودع هذا العذر الشائع فأسفل رسمة لطبيب يتحدث إلى مريض مفرط الوزن كتبت هذه العبارة: أيهما انسب لجدول أعمالك المزدحم، التدرب ساعة في اليوم أم الموت أربعا وعشرين ساعة في اليوم؟. إن تلك العبارة تلخص طريقة معالجتي لهذا العذر بالتحديد. تمرس على الارتقاء بأفكارك كل يوم، بغض النظر عن مدى انشغالك أو مدى أهميتك. فعلى سبيل المثال، بدلا من ان تصر على أنك مشغول لدرجة أنك لا تجد وقتا للمارس الرياضة، فكر بهذه الطريقة: أنا أمارس الرياضة لأنني مشغول للغاية لدرجة أنه ليس لدي وقت لأمرض. - See more at: http://www.annajah.net/forums/t71302....1rLhuqxS.dpuf