ألق نظرة على حياتك وسل نفسك كيف تفسر ما حدث. هل تعتبر نفسك شخصًا محظوظًا أم أنك سلسلة من التجارب التعيسة المؤلمة؟ أيًا كانت رؤيتك، فإنني أتساءل عما إذا كان بإمكانك أن ترى أنها تتحدد بالطريقة التي تختار أن تراها بها أم لا.
قد يكون من الصعب عليك أن تتبنى هذه الرؤية، ولكن عندما تفكر في تصرفاتك في الأحداث المهمة في حياتك، سوف ترى أنها حددت حقيقتك. هذا هو ما نسميه "قصة حياتك".
إذن، كيف يمكنك أن تصف "قصة حياتك" حتى الآن؟ هل كانت قصة ملهمة أم درامية؟ كوميدية أم تراجيدية؟ قصة حب أم قصة عذاب؟
لكل منا "قصة حياة" يحكيها. بمجرد أن تدرك أنك مؤلف قصة حياتك، يمكنك أن تبدأ في إعادة كتابتها. على سبيل المثال، إذا كانت "قصتك" عن الفقد والألم والخيانة والجرح والرفض، فإن استعدادك للتخلص من رؤيتك تلك سيفتح لك أبوابًا جديدة.استعد لأن تعيد كتابة "قصة حياتك" لكي تستمتع بالسعادة الآن.

دائمًا ما يكون هناك مخرج
هل تشعر بالإرهاق؟ التعب؟ الإحباط؟ لا بأس في ذلك لأنه يعني أنك مستعد لتغيير حياتك للأفضل.

عادة ما يكون الناس مشوشين عندما يخبرونني بالضغوطات التي تواجههم وأخبرهم بشيء إيجابي. على الرغم من ذلك، تعد الحيرة مهمة لأنها توضح لك بعض الأسئلة التي تطرح نفسها. فمن السهل للغاية أن تدخل في حالة من الاعتزال عندما تصبح الأوقات صعبة بدلاً من أن ترى أن لديك اختيارات.
على سبيل المثال، عندما تكون مضطربًا ومشوشًا، وتظل تفكر وتفكر ويصبح جهازك العصبي في حالة قصوى من التأهب، فهذه رسالة واضحة إلى أن هناك طريقة أفضل لإدارة حياتك.
عندما تصل لنقطة تبدو النهاية بالنسبة لك، قل لنفسك إنه حتمًا ما سيكون هناك طريق أفضل؛ فاستعدادك لتقبل شيء جديد سوف يفتح لك حلولاً جديدة.

تخلَّ عن الشكوى
"رئيسي لا يقدرني"، "شريك حياتي أناني وكسول"، "علىَّ دائمًا أن أتصل بأصدقائي لأحافظ على علاقتي بهم"، "كل شيء باهظ"، "الحياة ليست عادلة"- هل تبدو قائمة الشكاوى تلك مألوفة بالنسبة لك؟
المشكلة في الشكوى أنك تعاني نتيجة لها، وقد يضعف جهازك المناعي بشدة من خلال التمسك بكل ما سبق.
سل نفسك: "ما الشكوى التي أتذمر منها وتفسد سعادتي؟".
بمجرد أن تحددها، استعد للتخلص منها واحدة تلو الأخرى؛ فاستعدادك لمتابعة حياتك سيؤتي ثماره.

عش بحكمة
في صميم الفلسفة الصينية القديمة نجد هذا السؤال الأبدي: "هل تعلمت العيش بشكل جيد؟". أنا أعتقد أنه من المهم تأمل هذا السؤال كثيرًا؛ فهو يشجعنا على فهم واضح لمعنى العيش بشكل جيد. ويرشدنا لطريقة لعيش هذه الحياة.
لقد عرَّفت العيش الجيد في الماضي بأنه اكتساب مبلغ محدود من المال، والقيام بالمهام الموجودة في قائمة مهامي، والفوز في مباريات التنس والتعرف على أصدقاء جدد، فلا عجب من أن تفر السعادة مني.
خذ دقيقة، أغمض عينيك، وركز انتباهك على قلبك وقل لنفسك: "ما الذي يعنيه العيش بشكل جيد؟". لا تنقح إجابتك. لاحظ الرسائل التي تتلقاها فقط والتزم بالعيش جيدًا. إن العيش الجيد يتطلب منك أن تستمع إلى "حدسك الداخلي" والذي هو صوت روحك.

لا حدود
تخيل آن السعادة تصلك مغلفة بإحكام في صندوق بحيث لا يمكن أن تهرب! ومع أن الصندوق مغلق بإحكام، فإن سعادتك تراوغك. ومهما حاولت، فلن تستطيع أن تفتح الصندوق – هذا مستحيل!
إذا كنت تعتقد أن السعادة موجودة بكمية قليلة، فأنت على الأرجح تحتاج لأن تكتشف الموضع الذي تمنعها فيه من الوصول إليك؛ فالحقيقة أن السعادة لا حدود لها.
قل لنفسك: "إنني أجد السعادة بالطرق التالية: ..." إن الكثير من السعادة أمر خطير"، "سوف يعتقد الناس أنني فقدت خريطتي". كن مستعدًا لأن تسافر 180 درجة في عقلك. تخيل صورة لسعادة غير محدودة واستمتع بالفرص التي تتيحها لك.