يتصاعد الخوف والقلق في نفوس الطلبة والطالبات وتنصب معظم حواراتهم معا حول الاستعداد للامتحانات والخوف من احتمال صعوبة الأسئلة والضغوط التي يمارسها الأهل عليهم حتى يهتموا أكثر بالمذاكرة. ويجب هنا التأكيد على أن الأهل يلعبون دورا رئيسيا في رفع مستوى التوتر بل والرعب الذي يشعر به المراهقون عند اقتراب موعد الامتحانات.
حيث تعلن في البيوت حالة الطواريء ويفرض على الأبناء ما يشبه الحصار المفروض على مدينة محاصرة، فيصبح أقل قدر من المرح أو اللعب ممنوعا لا مشاهدة للتليفزيون ولا تمضية بعض الوقت أمام شاشة الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو ولا ذهاب للنادي أو حتى الخروج في نزهة بسيطة لكسر الرتابة والتخلص قليلا من جو التوتر والقلق الذي يكاد يفتك بأعصاب الأبناء.

يجب أيضا ألا يغيب عن ذهن الوالدين أن امتحانات نصف العام في معظم الأحيان تكون في سنوات النقل وليست في الشهادات النهائية التي تتوقف على نتيجتها انتقال الطلبة والطالبات لمرحلة دراسية جديدة ، الأفضل من كل ذلك هو تربية أبنائنا منذ البداية على تحمل المسئولية والفصل بين الهزل والجد، وهنا سنجدهم من تلقاء أنفسهم ينظمون أوقاتهم ويجتهدون في المذاكرة منذ بداية العام الدراسي وليس في أيام الامتحانات فقط.