"إنك إذا ما استطعت أن تحلم بشي فإنك تستطيع أن تحققه"والت ديزني
إن النجاح يبدأ بحلم يتبعه قرار ببدء السعي والعمل، كما أنه الخطوة الأخيرة على الطريق نحو التميز. والنجاح يتخذ له شكلا يختلف من شخص إلى آخر، فالنسبة للطالب يكون النجاح في الامتحان، وبالنسبة لرجل المبيعات يكون النجاح بتحقيق مبيعات كثيرة مع الاحتفاظ بعلاقات عامة دائمة وتكرار الصفقات، أما والت ديزني فكان النجاح بالنسبة له يعنى بناء أرض العجائب والأحلام.

إذن ما هو حلمك؟.. وماذا يعنى النجاح بالنسبة لك؟.. إن مفهوم النجاح بالنسبة لي هو تحرير قدراتك الكامنة عن آخرها من أجل تحقيق النتائج التي تريدها بالفعل في كل جوانب حياتك، ومن أجل احتياجاتك النفسية، وتحسين موقفك المالي، والاستمتاع بصحة جيدة، وتحسين علاقاتك بالآخرين وكذلك مساعدتهم من أجل تحقيق ما يريدونه.
لكن.. ما الذي يمنع الناس من تحقيق ما يريدونه؟.. هل تعرف أحدا يمتلك المهارة والطاقة المتفجرة، ويعرف تماما ما يريد لكنه لا يبادر باتخاذ أي خطوة إيجابية؟.. إن الإجابة تكمن في كلمة واحدة هي "الخوف". والخوف قد يعنى الخوف من الفشل أو الرفض أو الخوف من المجهول أو من ضياع الصحة أو حتى قد يكون الخوف من النجاح.
وكل هذا يعد رافضا صادرا عن الذات، أذكر هنا قول هوراس: "إن المرء الذي يعيش في خوف لن يكون إنسانا حرا".
من بين كل الانفعالات السلبية يعد الخوف أكثر الانفعالات تدميرا للبشر، إنه وهم صورته لنا أفكارنا! هل حدث لك أبدا وشاهدت فيلما من أفلام الرعب وتملكتك مشاعر الخوف والرعب حقا؟.. ماذا فعلت عندما عدت إلى المنزل؟.. لعلك أخذت تتلفت حولك و لربما كنت خائفا حتى من الدخول إلى منزلك.
عندما كان علي أن أجري أول اتصال ترويجي، استغرق الأمر منى يوما بأكمله من أجل أن أستجمع شجاعتي وعندما قمت أخيرا بإجراء الاتصال أغلقت سماعة التليفون عندما رد المتلقي قائلا "ألو" لقد كنت خائفا، بعد ذلك وجهت إلى نفسي ثلاثة أسئلة:
1- ما هو أسوء شيء يمكن أن يحدث لي؟
2- ما هو المحتمل أن يحدث لي؟
3- ما هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي؟
ثم سألت نفسي: "ماذا لو نجحت؟ لذلك أجريت الاتصال ولدهشتي لم يكن الأمر بهذا السوء الذي توقعته. ففي واقع الأمر كان هذا الاتصال واحدا من أنجح صفقات البيع التي قمت بها.
هل رأيت: ففي باطن كل خوف يترسب الاعتقاد: "إنني لا أستطيع أن أفعل ذلك".. لكن ماذا لو استطعت أن تفعل ذلك الشيء؟ هل سيستمر شعورك بالخوف؟
كيفية القضاء على الخوف: إننا سوف نشعر دائما بالخوف من حين إلى آخر وسنستمر في ذلك ما دمنا أحياء ننمو ونكبر.
في كل خطوة نخطوها نواجه مخاطر، ولسنا كذلك وحدنا فكل إنسان يمر بمشاعر الخوف أيضا، وإليك هنا خمس طرق للقضاء على الخوف:
1) اخلق الثقة في نفسك وفي قدراتك.
2) صدق أن الطريقة الوحيدة للقضاء على الخوف هي الخوض فيه.
3) صدق أن الخوض في الخوف والشعور به أقل ألما من العيش في تعاسة.
4) تجنب كلمة "لماذا" احرص على استبدالها بــ"ماذا" و"كيف"، واسأل نفسك: ماذا لو نجحت؟ ما الذي احتاجه حتى أنجح؟
5) حاول أن تقتدي بنماذج أكثر الناس نجاحا في مجال عملك. اكتشف كيف استطاعوا تحقيق النجاح واتبع نفس خطاهم.
تذكر: بينما تبقى أنت خائفا من اتخاذ خطوة إيجابية، يكون هناك شخص ما يعيش حلمك بالفعل متجاوزا مخاوفه، لذلك لا تدع دقيقة تضيع من عمرك سدى بسبب الخوف.
فخلاصة الأمر: ماذا تعنى الحياة بدون مخاطر؟ .. أعلم أن مكافأتك ببساطة هي تحقيق النجاح المنشود.